اكثر من «دوافع انسانية» فطارق عزيز لشخصيته الفذّة، ولما يمثله الوفاء الاردني من القيم النبيلة هو الذي يملي استقبال جثمانه الطاهر، ودفنه – بكل اعتزاز – في مادبا مع عائلته الصغيرة المحترمة التي اختارت الاردن لتعيش فيه، فطارق عزيز ليس صاحب ثروة لتعيش عائلته في منفى اوروبي او اميركي، وهي عائلة تعمل لتحصيل خبزها اليومي كما كل جيرانها الاردنيين.
لا احد يضع علينا شروطاً ليمارس بلدنا قيمه العربية، وهذا الحقد الذي يستدعي خطف الجثة من المطار هو الذي انتهى بالعراق الى هذه الكارثة وليس طارق عزيز، وعلى كل الذين يبشرون «بمصلحة الاردن» ان يعرفوا معنى عناية النظام الذي يمثله عزيز بمقبرة الهاشميين، وباعادة تمثال فيصل بن الحسين الى مكانه في الشارع العراقي، وبهذا السلوك الرفيع تحققت «مصلحة الاردن» خيمة التحضّر الهاشمي، ووطن الشومات.
حين قرر الجنرال ديغول احتفال فرنسا بالعام المئتين لولادة نابليون، وتكريم الفرنسيين لقامة وطنية عظمى، لم يلتفت الى «مصالح فرنسا» الاوروبية، فتحالف «كل اوروبا» اسقط نابليون، ونفاه الى ابعد نقطة يحكمها بريطاني يكره الرجل، فالجنرال ديغول يحترم البطولة، وتاريخ فرنسا، وما اعطته الثورة الفرنسية للاوروبيين.
أشعر أن لي صديقاً ثاو في مقبرة مادبا، وأظن انها الى جانب قبر بنيته لي ولعائلتي الصغيرة وكتبت اسمي عليه، فنعم الجيرة يا أبا زياد.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو