أخمد رجال الإطفاء في دبي، أمس الجمعة، حريقا هائلا بأحد أطول المباني السكنية في العالم، في حين تتفاقم المخاوف العالمية حول مخاطر مواد العزل القابلة للاشتعال.
واشتعلت النيران في برج الشعلة المكون من 86 طابقا للمرة الثانية في أقل من 3 سنوات، ولم تكشف السلطات عن سبب الحريق السابق في فبراير 2015، ولكن شركة إدارة المبنى قالت لوسائل الإعلام المحلية في ذلك الوقت: إن الضرر اقتصر على الكسوة الخارجية، ما يشير إلى أنها لعبت دورًا في انتشار الحريق.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أظهر الفيديو الذي تمت مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الساعة 1 من صباح يوم أمس الجمعة، اشتعال زاوية واحدة من الطوابق العلوية في البرج، وأفاد الشهود على تويتر بوجود كميات كبيرة من الحطام الذائب المتناثرة في الشوارع أدناه.
بدورهم قام رجال الإطفاء بإخماد الحريق في حوالي الساعة 3 صباحا، وعندها قام مكتب الإعلام التابع لحكومة دبي بنشر صورة على تويتر للمبنى المتضرر بعد إخماد النيران.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، وقال مكتب الإعلام في دبي إنه تم إجلاء المبنى بنجاح، كما عملت السلطات على توفير المأوى للمقيمين في برج “الأميرة” المجاور، الذي تجاوز برج “الشعلة” في عام 2012 ليصبح أطول مبنى سكني فقط في العالم.
ولم تعطِ السلطات على الفور سببا للحريق، ولكن مخاطر مواد العزل والكسوة الخارجية القابلة للاشتعال كانت محط اهتمام في موجة حرائق أبراج دبي وفي جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة.
وكان حريق كهربائي قد اندلع في ليلة رأس سنة 2015 في فندق “العنوان” المكون من 63 طابقًا في دبي، وتم بث مقطع فيديو للمبنى الذي اشتعلت فيه النيران قبل العد التنازلي لمنتصف الليل في جميع أنحاء العالم. وعندها قال خبراء الإطفاء: إن الكسوة الخارجية القابلة للاشتعال ساعدت على انتشار هذا الحريق.
وأثار حريق في برج “تمويل” المكون من 34 طابقًا في دبي في العام 2012 مخاوف بشأن تلك المواد أيضًا، كما فعل حريق برج “الشعلة” في العام 2015.
ولم تسفر تلك الحرائق عن وقوع قتلى أو إصابات خطيرة، ولكن حريق برج “غرينفيل” في لندن في يونيو / حزيران، الذي قالت سلطات المملكة المتحدة إنه انتشر جزئيًا بسبب مواد دون المستوى المطلوب، قتل أكثر من 80 شخصًا.
وبعد الحريق، أمرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإجراء تحقيق في استخدام مواد العزل في جميع أنحاء البلاد.
وقد استجابت دبي للحرائق الأخيرة بسن قواعد تتطلب من مالكي المباني فحص الكسوة الخطرة واستبدالها وفقًا للحاجة. ولكن تلك القواعد جديدة نسبيا، وقد حدث جزء كبير من التنمية العقارية في دبي قبل ظهور مخاوف بشأن خطورة تلك المواد.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو