الوكيل - حوار منار الخطيب- قال الشاعر والكاتب هشام عودة إن الموسيقار روحي الخماش لم يأخذ حقه في البحث والدراسة والاهتمام، ومن هنا ذهبت إلى إنجاز كتابي الجديد الذي يتحدث عن سيرة الموسيقار الراحل وإنجازاته الموسيقية، معتمدا على معرفتي الشخصية بالموسيقار ومعرفة كثير من أصدقاء الخماش وزملائه وتلامذته الذين قدموا شهاداتهم فيه، بحيث احتوى الكتاب على تفاصيل كثيرة في الحياة الشخصية والمهنية للخماش، جاء ذلك في حوار خاص مع السفير نيوز.
*- لماذا اخترت الفنان روحي الخماش مادة لكتابك الجديد؟
- اخترت الموسيقار الكبير روحي الخماش مادة لكتابي لاعتقادي الجازم بأنه فنان كبير ومبدع حقيقي لم يأخذ حقه من الدراسة والبحث، ومن هنا جاء كتابي لتسليط الضوء على سيرة هذا الموسيقار الكبير وإنجازاته الفنية لتكون في متناول الأجيال الشابة، كجزء من حق الرواد علينا في الاحتفاء بهم وبمنجزهم الابداعي.
*- ما هي المصادر التي اعتمدت عليها في توثيق حياة وإنجازات هذا الموسيقار الكبير؟
- توفر المصادر عن الموسيقار الخماش هو واحد من الأسباب التي دفعتني للكتابة عنه، فأنا أعرفه شخصيا، إذ كثيرا ما كنت ألتقيه في أروقة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، وغيرها من الأماكن التي كان يعمل بها، كما كنت أتابعه على شاشة التلفزيون العراقي، وأعرف جيدا الأماكن التي عاش بها أو عمل فيها في العراق، وكذلك الظروف السياسية والثقافية والاجتماعية التي عاشها العراق في النصف الثاني من القرن العشرين، فقد عشت في بغداد ما يقرب من عشرين عاما، ثم أنني أعرف مدينة تابلس جيدا، مسقط رأس الخماش، ودرست في كلية النجاح الوطنية المدرسة التي تخرج منها الخماش في نابلس.
إضافة إلى معرفتي الجيدة بأصدقاء الموسيقار الراحل وزملائه وتلامذته من الفلسطينيين والعراقيين، كل ذلك منحني سيلا من المعلومات والشهادات التي أغنت الكتاب وقدمت صورة متكاملة لحياة الموسيقار الخماش وإنجازاته.
*- ما هي من وجهة نظرك أهم إنجازات الموسيقار الخماش؟
- لقد ألّف الموسيقار الخماش عشرات المقطوعات الموسيقية، كما قام بتلحين عشرات الوشحات والابتهالات والأناشيد الوطنية وأداء بعضها بصوته، إضافة إلى تأسيسه للفرق الفنية والموسيقية وقيادتها مثل فرقة أبناء دجلة، الموشجات، الإنشاد، الغالي، خماسي الفنون الجميلة وغيرها.
ويُسجل له أنه أضاف الوتر السابع للعود، وقام بتوين المقام العراقي موسيقيا، وتخرجت على يديه أجيال من الفنانين والعازفين حيث كان يُدرّس العود في المعاهد والكليات الفنية العراقية.
*- أين هو كتابك الآن؟
- تطلب مني العمل على إنجاز هذا الكتاب فترة من الزمن قمت فيها بالاتصال بأصدقاء الموسيقار الراحل في فلسطين والعراق ودول المهجر، وجمعت كمية كبيرة من المعلومات والشهادات التي تتعلق بكل صغيرة وكبيرة في حياته الشخصية والفنية والمهنية، لكي تتعرف الأجيال الشابة على قامة عالية من القامات المبدعة عربيا، وكتب مقدمة الكتاب الموسيقار العراقي الدكتور علي عبد الله، وكتب الشاعر سامي مهدي شهادة وكذلك شهادة للشاعرة سلافة حجاوي، مع شهادات لعدد من الفنانين العراقيين، ومن أبرزهم الفنان حبيب ظاهر.
وعندما أعلنت عن إنجاز الكتاب مطلع عام 2014 طلب الأصدقاء في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين أن يقوم الاتحاد بطباعة الكتاب، وهو الآن موجود بين يدي الاتحاد وضمن برنامجه للنشر في رام الله، وسأعمل على إعادة طباعته في عمان بعد أن يصدر في رام الله.
*- هل لك أن تعطي القارئ نبذة مختصرة عن هذا الموسيقار؟
- هو روحي الخماش المولود في نابلس 1923، وأبدى اهتماما ملحوظا بآلة الغود منذ صغره فدرس الموسيقى في معهد الملك فؤاد بالقاهرة وعمل في الإذاعة الفلسطينية بالقدس منذ تأسيسها 1936 حتى نكبة 1948 حيث توجه إلى بغداد، وهناك عمل في إذاعتها ومعاهدها الموسيقية، ولحن وألّف عشرات الموشحات والأناشيد، ودوّن المقام العراقي موسيقيا وأضاف الوتر السابع للعود،وحصل على الجنسية العراقية، وتوفي في أيلول 1998 في بغداد ودفن فيها، ومات أعزبا.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو