الخميس 2024-12-12 12:31 ص
 

هكذا أصبحت حلب الأثرية القديمة بعد 4 أعوام من الحرب - صور

04:46 م

تعتبر مدينة حلب من أقدم المدن المأهولة بالسكّان في العالم، ومن أكبر المدن السورية أيضاً. ظلّت المدينة مركزاً حضارياً وثقافياً وتجارياً في شمال غربي سوريا، وكانت مركزاً تجارياً في الألفية الثانية قبل الميلاد حتى وصلت إلى ذروتها خلال القرنين السادس عشر والثامن عشر الميلادي.

تقع قلعة حلب في قلب المدينة، وعلى ارتفاع 50 متراً فوق المنطقة المُحيطة بها، ويعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد أو قبل ذلك بقليل، وتقف على أنقاض الحضارات: الحثّية، والهلنستية، والرومانية، والبيزنطية، والسلجوقية والعصر الأيوبي.

لم يخفَ الأمر عن الكثير، فقد تم إشهار تدمير الأماكن الأثرية العريقة في الأراضي السورية على نطاق واسع، في شبكات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية الصراع الذي اندلع منذ 2011 بين النظام السوري وقوّات المعارضة.

الجدير بالذّكر أن مدينة حلب القديمة تم إدراجها في قائمة التراث العالمي عام 1986، ولكن بعد أعوام قليلة وبالتحديد عام 2013 تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي المهدّدة بالخطر، التي تحتفظ بها هيئة التراث العالمي 'اليونسكو'.



ما إجمالي الأماكن التاريخية التي تم تدميرها حتى الآن؟


بحسب منظمة اليونسكو، فقد تضرّر حوالي 121 مبنىً تاريخياً، وهو ما يقارب 30% إلى 40% من مساحة الملكية الأثرية الخاصة بالتراث العالمي، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 1500 محلّ تجاري من السوق. أضيف إلى قائمة المباني المتضرّرة أيضاً حوالي 11 مئذنة، وقاعة للصلاة، والبوابة الرئيسية للمسجد الأموي، وعانى المسجد وفناؤه وجميع زخارفه الإسلامية من أضرارٍ بالغة بجانب المنطقة المحيطة، كما تم تفكيك المنبر الخشبي ونُقل إلى مكان مجهول.


ما الأماكن الأثرية التي تم تدميرها بالتفصيل؟



تضرّرت بوابة قلعة حلب، التي تم استخدامها لأغراضٍ عسكرية، وتم وضع القنابل في أنفاق تحت الأرض في المنطقة المحيطة به، التي سبّبت ثلاثة انفجارات عنيفة على الأقل، مما أدّى إلى تأثّر القلعة ومحيطها بشكلٍ كبير، كما وصلت معاول الهدم إلى كاتدرائية القدّيس إلياس التي تضرّرت أيضاً من عمليات القصف والنزاع.

لحقت الأضرار بأبواب سور المدينة، بما في ذلك باب الحديد، وباب قنسرين، وباب أنطاكيا وباب النصر، وتأثّرت بعض المباني المعمارية الإسلامية الأكثر أهمية نذكر منها بيمارستان 'مستشفى' أرغون الكاملي، وخان الوزير، وخان الجمرك، وخان الصابون، وحمّام السراج وحمّام باب الحديد، ومعظم المنازل التاريخية مثل بيت الوكيل، وبيت غزالة (الذي سرقت عناصره الزخرفية) ودار زمريا (التي تم تدميرها تماماً)، كما تعرّضت المكتبة الوقفية للتلف بسبب الحرائق.

كان فندق قلعة كارلتون من أهم الوجهات السياحية في مدينة حلب، لكنّه الآن تم إدراجه ضمن الأماكن المغلقة، واستمراراً لمسلسل القصف والتدمير من الجانبين واستمرار أعداد القتلى واختفاء المواقع الأثرية الغنية تم تدميره بشكلٍ مؤسف، ولم يصمد الفندق أمام جماعة الجبهة الإسلامية في انفجار مايو/أيار عام 2014، التي أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار، مدعية قتل 50 جندياً.

اضافة اعلان


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة