كثيراً ما ترددت كلمة الارهاب في الكتابات المغرضة التي تمولها دول استعمارية كأمريكا وحلفائها من دول الاتحاد الأوروبي ويرددها أصحاب الأقلام المؤجرة 'العملاء التبع'.
قال صلى الله عليه و سلم (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قيل : يا رسول الله ! فمن قلة يومئذ؟ قال: لا و لكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم و ينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا و كراهيتكم الموت)
وقال صلى الله عليه و سلم ( لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امريء مسلم)
في خبر قرأته يوم أمس الجمعة عن تفجير وقع قرب مركز يهودي جنوب السويد وحسب وكالة كردستان للأنباء, فإن ناشط متابع لشؤون الجماعات اليمينيه المتطرفة يقول إن الحركات المعادية للإسلام والمسلمين في أوروبا بشكل عام بدأت بالتزايد والاتساع رغم أنها لا تلاقي قبولاً واسعاً لدى مجتمعات. وأكد أن أحد أهم الأسباب التي سببت تزايد نشاط تلك الحركات هو بعض الهجمات من بعض الجماعات التي تعتبر المصالح الغربية أهدافاً مشروعة لها.
نحن اليوم في العالم الغربي بشقيه الأوروبي والأميركي أمام حالات متنوعة من الإسلاموفوبيا تجد تفسيرات لها - والتفسير لا يعني التبرير بل يعني طلب الفهم - في الجهل تارة, وذلك في سلوك بعض جماعات اتخذت من الإسلام ستارا وذريعة للعنف والاعتداء على الأبرياء, وفي إشكالات اجتماعية تتصل بحال المسلمين في دول أوروبا وأميركا.
والمقصود بالجهل ما نجده من خلط شديد في الأذهان بين الإسلام دينا وحضارة والغلو الذي يبلغ درجة ارتكاب العنف والقتل والاعتداء على الأرواح والممتلكات. هناك الفرد المسلم الذي ينتمي إلى الإسلام من حيث أنه مجموعة من الاعتقادات والممارسات ومن حيث هو دعوة إلى احترام الإنسان والإعلاء من شأن الكرامة الإنسانية, ودعوة إلى الحوار وإعمال العقل والعيش المشترك الكريم مع الأفراد والأقوام المخالفين في العقيدة. وهناك المتشبعون الغارقون بالآراء الشاذة الغارق في الغلو (والغلو منهي عنه شرعا بالنص القرآني وبالحديث النبوي الصريح).
وفي عودة لموضعنا عن الإرهاب, أتساءل بحرية رغم كل ما يحدث من قبل بعض الجماعات التي اتخذت الاسلام شعارا لها سواء كانت موجهة لتشويه الاسلام ام كانت من الجماعات الغارقة في الغلو. وبعيداً كل البعد عما حققه الغرب من أهداف في أوطاننا فأصبحنا نقتل بعضنا بعضاً, فما حال ليبيا بأفضل من سوريا, وما بسوريا بأفضل من تونس .. الدماء تنزف والأرواح تزهق وما زلنا نردد 'ثورة .. ثورة'.
بعيدا عن كل هذا ما زلت أتساءل من الإرهابي؟
عندما بدأ الاعلام يتحدث عن الفلم المسيء لأشرف الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم, وبعد تكرار نشر صور مسيئة له أيضا في الصحف الغربية ومنع بعض الدول الغربية من المظاهرات المعارضة لهذه الأفعال. فمنا من رد بالفكر والحجة ومنا من رد بالخروج إلى المظاهرات المنددة والبعض الآخر كان ردهم بالتفجيرات, وبهذا تم توجيه أصابع الاتهام لنا بالإرهاب!!
وما كان من أوباما إلا أن يتوعد ويحذر ويطالب بتشديد الحماية على السفارات الأمريكية في الشرق الأوسط. أما نتنياهو وحسب موقع والا الاخباري فإنه يفكر جدياً في القيام 'بعملية استباقية في سيناء' لضرب البؤر الارهابية – حسب تعبيره – والتي تداوم على شن هجمات ضد الصهاينة.
الحقيقة التي لا أعرف سواها أن الغرب وقائدته صاحبة الامبراطورية الدموية الولايات المتحدة الامريكية هم من أصبحوا أكثر عدائية وحقداً من ذي قبل على العرب بشكل عام وعلى المسلمين بشكل خاص. دعوني أذكر مثالاً بسيطاً لهذا الحقد, ففي قاعات تدريب قوات الصاعقة البحرية في شواطئ 'فرجينيا' يتم التدريب على اطلاق النار تجاه صورة لامرأة محجبة تحمل مسدساً وخلفها لوحة تحمل آيات قرأنية, وكان قد طلب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية 'كير' البنتاغون بإزالة الصورة لأنها أثارت عاصفة من الانتقادات الحادة.
وفي تايلاند - بلاد سيام أو دولة فطاني الإسلامية قبل أن يحتلها المغتصب البوذي الوثني منذ أكثر من مائة عام - تم إجلاء نحو أربعة آلاف من أقلية 'الهمونغ' من تايلاند إلى بلدهم الأصلي لاوس, الشاحنات واحدة تلو الأخرى أقلت اللاجئين بشكل جماعي وقسري.
البعض من لاجئي الهمونغ وصلوا إلى تايلاند من لاوس قبل أكثر من ثلاثة عقود, مع نهاية حرب فيتنام حيث جندهم الجيش الأمريكي خلال ما يعرف بـ'حربه السرية' ضد القوى الشيوعية في لاوس, لكنه تخلى عنهم ما دفعهم إلى الهجرة بعد سيطرة الشيوعيين على مقاليد الحكم عام 1945م.
وفي كمبوديا منذ عام تقريبا كشف مسؤول أن بلاده تعتزم ترحيل 20 على الأقل من مسلمي الإيجور فروا من الصين بعد العنف العرقي الدموي الذي تعرض له إقليم شنجيانج. وتمارس الصين ضغوطًا مكثفة على كمبوديا منها ألاَّ تكون ملاذًا لمسلمي الإيجور بعد فرارهم بأنفسهم من البلاد, ويشار إلى أن الصين شنت حملة اعتقالات ونفذت إعدامات بحق المسلمين الإيجور عقب الاشتباكات العرقية التي وقعت في شهر يوليو قبل عامين بمدينة أورومتشي عاصمة إقليم شنجيانج.
ولا يخفى علينا حال أهلنا اللاجئين الشيشان في النمسا وأهلنا في بورما وما أدراك ما حال المسملين هناك فصراخهم قد سمعه الأصم, يكفينا أن نذكر أن أطفالهم يأكلون أوراق الشجر كطعام لهم.
أرجوكم يا عرب ويا مسلمون اعذروا امريكا فإن قذائفهم تسقط خطأً على اخواننا في أفغانستان, أما الصهاينه الذين يمارسون فنون تعذيب اخواننا الملسمين فهم مسالمون جداً أرجوكم لا تفهموهم خطأً. نساء المسملين في كوسوفا يبكين من جرائم الصرب فقط أصبحن أرامل!! فلا عليكم انهن نساء يعشقن الثرثرة. أما عن حرق أطفال المسملين في الهند من قبل الهندوس فما هو إلا نوع من التجارب لأجل العلم, ارجوكم لا تفهموا الارهاب خطأ.
قال تعالى (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )
'يبدو أن تحرير العقل العربي أصعب من تحرير فلسطين' الماغوط
ويقول أيضاً 'هل أبكي بدموع فسفورية حتى يعرف شعبي كم أتألم من أجله؟؟'
باتريشيا أحمد الحجاوي
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو