الجمعة 2024-12-13 06:51 ص
 

هل تعرف ما هي 'الثانية الكبيسة'؟ .. لا تستعجلوا بالاحتفال في رأس السنة!

01:06 م

يستعد الجميع اليوم السبت بحرقة للاحتفال بانتهاء عام 2016 وبدء العام الجديد 2017 في منتصف هذه الليلة، الا ان وفق ما يقول العلماء عليكم تحمل السنة وقتاً إضافياً.

اضافة اعلان

حيث يشهد عام 2016 وفقاً لحسابات علماء الفلك ثانية إضافية، وهي الثانية التي تضاف للسنة لأسباب حسابية فلكية بحتة، لذلك عند حلول رأس السنة ستشاهد على ساعتك انتقال الساعة من 11:59:59 الى 11:59:60 ثم الى 12:00:00 بدلاً من الانتقال من الثانة 59 الى رأس الساعة 12:00.

التعديل هذا يعتمده علماء الفلك ورواد الفضاء أكثر من الاشخاص العاديين ويطلقون عليه 'الثانية الكبيسة'، ولكم ما هو السبب؟

بالرغم من أن الأرض تدور حول نفسها يومياً، لكن سرعتها ليست ثابتة، فما بالك بالمواظبة على هذا الثبات كل 24 ساعة لملايين السنين أو المليارات؟ وقد اكتشف العلماء مؤخراً أن دورة الأرض تستغرق 24:00:00:01، أي هناك جزء إضافي من الثانية على ما كان العالم كله يعرفه.

لذا للحفاظ على العرف الذي يمتد آلاف السنين حول ربط الوقت بموقع الشمس في السماء وتسهيل عمل علماء الفلك قليلاً أجمعوا على تعديل ساعات البشر جميعاً.

ولكن بعكس الأيام الكبيسة والتي تقضي بإضافة يوم واحد للسنة كل 4 سنوات، فإن الثواني الكبيسة وتعديل التوقيت الصيفي والشتوي تحصل في يوم واحد ووقت واحد في شتى دول العالم، لذا فمن يعيش في الشق الغربي من العالم سيشهد هذه الإضافة قبل حلول منتصف الليل ووفق فرق الساعات بين دولته وغرينتش.

أما سكان الجهة الشرقية كالدول العربية مثلاً، سيشهدون الإضافة هذه في العام 2017 وفق الساعات الإضافية التي تفرقهم عن توقيت غرينتش، أي الساعة الثانية أو الثالثة غالباً بعد منتصف الليل (حسب توقيت كل بلد).

من يحدد موعد إضافتها؟
تستسغرق الكرة الأرضية 86400 ثانية لتدور حول نفسها يومياً، ولكن بسبب تباطؤ الدورة الأرضية، فإن العلماء الذين أجمعوا على تحديد الوقت كما نعرفه حالياً في ساعات الهواتف والأقمار الاصطناعية والقنابل النووية في سبعينيات القرن الماضي، علموا أن التوقيت الرقمي سيفرق بعض الشيء عن موضع الأرض ودورتها بعد عدة سنوات، فقرروا إضافة ثانية كبيسة كل عدة سنوات ليتطابق توقيت الساعات مع موقع الأرض.

وأسندت مهمة إضافة هذه الثانية للعلماء في معهد 'International Earth Rotation and Reference Systems Service (IERS)'، حيث يقومون بتحديد سرعة الأرض وفق تلسكوبات تعمل بموجات الردايو تلحظ كل عام في نفس التوقيت موقع مجرات معينة، وعلى أساسها يعرفون كيفية حركة الأرض وتمايلها، فيتم تعديل الساعة.

وعندما يرون أن موقع الكرة تأخر عن التوقيت العالميUTC ، يضيفون ثانية، وقد حصل هذا الأمر 27 مرة في السابق وهذا العام نشهد إضافة الثانية الـ 28.

دقة الوقت
مر زمن على الإنسان عندما لم يكن تأخر ساعته قليلاً أو تقدمها ليشكل إزعاجاً أو تأثيراً على الآخرين، لكن في عصر العولمة والتكنولوجيا التي وصلت جميع دول العالم بأنظمة دقيقة وحساسة، فإن التوقيت الموحد أمرٌ أساسي بما في ذلك أجزاء الثانية.

لذا إذا كنت على وشك توديع عام 2016 عند الثانية 60 ليلاً، انتظر ثانية إضافية قبل أن تصرخ مستقبلاً العام الجديد.

'هافينغتون بوست عربي'


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة