الجمعة 2024-12-13 08:44 م
 

هل سيبقى النسور؟!

07:03 ص

ھ?من الجدل بشأن مص?ر حكومة د.عبدا? النسور على أحاد?ث ونقاشات الس?اس??ن خ?ل فترة الع?د. ?قف وراء ذلك ما 'تسرّب' مناضافة اعلان

معلومات عن إجراء 'استمزاج' سرّي لنخبة من الس?اس??ن حول وضع الحكومة في الشارع، فكان ا?نطباع ا?ولي أنّ وضع الرئ?س
س?ئ جداً، ف?ما دفعت أغلب النصائح باتجاه رح?ل الحكومة.
وعلى وقع ھذه 'المعلومة' مجھولة المصدر والنسب، وھي ل?ست دق?قة بالضرورة، بُن?ت س?نار?وھات إع?م?ة ونقاشات س?اس?ة.
وتجاوز البعض الحد?ث عن تغ??ر الحكومة إلى تغ??رات تشمل الد?وان الملكي، وربما بعض مراكز القرار ا?خرى!
لعلھ ل?س جد?داً الحد?ث عن بقاء الرئ?س الحالي أو رح?لھ، فھذا الس?نار?و ??حقھ منذ ال?وم ا?ول للتكل?ف، إلى درجة أنّھ 'تك?ّف' معھ.
وعلى النق?ض من التوقعات المختلفة، عمّرت الحكومة أكثر من غ?رھا، وعبر الرئ?س محطات صعبة؛ من تحر?ر أسعار المحروقات،
إلى رفع أسعار الكھرباء، إلى المعارك الشرسة ب?نھ وب?ن نخبة معاد?ة من النواب خ?ل منح الثقة وغ?رھا.
وإذا كان ھنالك مبرّر ال?وم للحد?ث عن رح?ل الحكومة، فلن ?كون -في ظني- مرتبطاً بـ'منسوب شعب?تھا'، فثمة أولو?ات أخرى لدى
دوائر القرار. بل إن ما ?م?ّز النسور أنّھ لم ?سع وراء الشعب?ة، واتخذ 'القرارات الصعبة' التي تلكأ ف?ھا رؤساء وزراء سابقون،
وتراجعوا وترددوا خوفاً من الشارع، بمن في ذلك بعض من ?قع منھم على ?م?ن الل?برال?ة ا?قتصاد?ة مقارنة بالنسور؛ ف?ما نفذ ا?خ?ر
وجبة دسمة من متطلبات ا?تفاق?ة مع صندوق النقد الدولي، مستثمراً الظروف ا?قل?م?ة من جھة، وضعف الحراك الداخلي من جھة
أخرى!
إذن، ما قد ?شوّش على الحكومة و?زعجھا خ?ل الفترة المقبلة، و?ع?د طرح سؤال استمرار?تھا، ھو موقف مجلس النواب منھا؛ ف?ما إذا
استمرت المشاغبة عل?ھا، وتواصلت جھود الفر?ق الن?ابي الذي ?سعى جاھداً ل?طاحة بھا، باستثمار قراراتھا ا?قتصاد?ة، وھو س?نار?و
س?كون أكثر وضوحاً مع بدء الدورة العاد?ة مطلع الشھر المقبل، أو ف?ما إذا نجحت الجھود الرسم?ة لـ'ترو?ض المجلس'، وترت?ب الب?ت
الداخلي، بخاصة بعد حادثة 'الك?شنكوف'، أم أنّ الدولة ستضطر في النھا?ة للتضح?ة إما بالحكومة أو بالمجلس، وعندھا س?كون الخ?ار
ا?سھل دستور?اً وس?اس?اً وشعب?اً ھو الرئ?س ب? نقاش!
ضمن المعط?ات الحال?ة، فإنّ قدرة النسور وفر?قھ على ا?ستمرار ومواصلة تطب?ق الس?اسات ا?قتصاد?ة القاس?ة ما تزال قائمة حتى
العام المقبل، وطالما أنّ الس?اسات ا?قتصاد?ة عابرة للحكومات و? تتغ?ر بتغ?ر الرؤساء، بل إن النسور أثبت قدرة أكثر من غ?ره على
تنف?ذھا، فلماذا ?تم تغ??ر الحكومة وا?ت?ان بأخرى قد ? تملك القدرة ذاتھا على الس?ر في الس?اسات ا?قتصاد?ة؟
?عزّز بقاء النسور ال?وم عدم رغبة 'مطبخ القرار' في الدخول مرّة أخرى في ماراثونات المشاورات الن?اب?ة ?خت?ار رئ?س وزراء
جد?د، والتي ألزم 'المطبخ' نفسھ بھا، مع 'شحّ البدائل' التي ?مكن أن تؤدي 'المھمة الصعبة جداً'، وھو ما قد ?ؤثّر سلباً على المسلسل
ا?قتصادي الحالي.
في ضوء مثل ھذه الم?حظات، فإنّ الس?نار?و ا?كثر ترج?حاً إلى ا?ن ھو بقاء الرئ?س عبدا? النسور إلى فترة زمن?ة أخرى، طالما أنّ
موجبات البقاء أقوى من التغ??ر في منظور 'مطبخ القرار'. وبالضرورة، فإن ذلك ?ختلف عن 'منظور الشارع' الذي ?رى في الرجل
'ج?داً' و'جاب?ا' اقتصاد?اً، ومنقلباً على نفسھ وما كان ?نادي بھ من مبادئ عندما كان ?تحدث بلسان المعارضة الن?اب?ة.
ا?ھم من ھذا وذاك أنّ القناعة الشعب?ة أصبحت ال?وم أكثر رسوخاً بأن تغ??ر الرؤساء لم ?عد ?جدي طالما أنّنا أمام الس?اسات نفسھا،
بالرغم من التعد??ت الدستور?ة وا?ص?حات الجزئ?ة التي تمت!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة