الجمعة 2024-12-13 04:10 ص
 

هل يشترط أن تكون نية الصيام كل يوم .. وما حكم التلفظ بها ؟

01:13 م

الوكيل - هل يشترط أن تكون نية الصيام قبل الفجر من كل ليلة من رمضان أم تكفي نية واحدة كل الشهر؟ وما حكم من تلفظ بها في كل ليلة من ليالي شهر رمضان؟اضافة اعلان


الجواب:

النية شرط من شروط صحة العبادة من صيام وغيره لقوله صلى الله عليه وسلم:”'إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى” [رواه البخاري في صحيحه ج1 ص2 من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.]

فكل عبادة من العبادات لا تصح إلا بنية ومن ذلك الصيام فإنه لا يصح إلا بنية لقوله صلى الله عليه وسلم: “”لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل”[رواه الإمام مالك في الموطأ ج1 ص288 من حديث عبد الله بن عمر موقوفًا.

فالنية للصيام مشترطة وصيام الفرض لابد أن ينويه من الليل قبل طلوع الفجر ويجب عليه أن ينوي لكل يوم نية جدية لأن كل يوم عبادة مستقلة تحتاج إلى نية متجددة بتجدد الأيام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:''إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى' [رواه البخاري في صحيحه ج1 ص2 من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.].

فإن قام من نومه وتسحر فهذا هو النية. وإن لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر وكان ناويًا للصيام قبل نومه فإنه يمسك إذا استيقظ وصيامه صحيح لوجود النية من الليل.

وما أشار إليه السائل من النطق بالنية هل هو مشروع أو ليس بمشروع؟ فالنطق بالنية غير مشروع والتلفظ بها بدعة لأن النية من أعمال القلوب والمقاصد لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى بدون تلفظ ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتلفظ بالنية ويقول اللهم إني نويت أن أصوم أو نويت أن أصلي أو نويت كذا وكذا إنما ورد هذا عند الإحرام بالحج أو العمرة أن يقول المسلم”' لبيك عمرة أو لبيك حجًا” وكذلك عند ذبح الهدي أو الأضحية ورد أنه يتلفظ عند ذبحها ويقول اللهم هذه عني أو عن فلان فتقبل مني إنك أنت السميع العليم.

أما ما عدا ذلك من العبادات فالتلفظ بالنية بدعة سواء كان في الصيام أو في الصلاة أو في غير ذلك لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلفظ في شيء من هذه الأحوال بالنية وقد قال عليه الصلاة والسلام: “”من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد” [رواه الإمام البخاري في صحيحه ج8 ص156. معلقًا.].

أما إذا كان الصوم نافلة فلا يلزم أن ينوي ذلك بالليل، فإذا نوى بالنهار قبل أن يأكل قبل أن يتعاطى مفطرا فلا بأس أن ينوي من أثناء النهار؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله عنها- أن النبي – صلى الله عليه وسلم-: دخل عليها ذات يوم فقال: (هل عندكم شيء؟) قالت: لا. قال: (فإني إذن صائم) فصام من أثناء النهار عليه الصلاة والسلام، فإذا أصبح الإنسان ولم يتعاطَ مفطرا لا أكلا ولا شربا ولا غيرهما ثم نوى في أثناء النهار الصوم فلا حرج في ذلك، ويكتب له الصوم من حين نوى.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة