بصراحة وبكل صراحة، لم أرَ منذ أشهر «جميلات» مثل «الهوانم» اللواتي رأيتهن صباح اول أمس في «سوق الجمعة» في «العبدلي».
هي المرة الثانية التي أذهب بها الى «سوق البالة» في «العبدلي». فمكاني المفضّل، «وسط البلد» وتحديدا منطقة «سقف السّيل».
ذلك هو «ملعبي» و «جمهوري» الذي أشعر فيه بالراحة والمتعة، حيث البساطة ونكهة «الشعبية» في كل أركان المناطق التي «أحوس» فيها. وحيث الكائنات «الحميمة» التي تجتمع من كل حدب وصوب في نهار» الجمعة».
لكني هذه المرّة، وبناء على تعليمات» المدام»، بدّلتُ المكان، «مؤقتا»،واتجهتُ الى «سوق العبدلي»، وبحثتُ عن موضع «عَجَل» لسيارتي فلم أجد «موضعا» سوى بجوار «حديقة اللويبدة».
رأيتُ جميلات من الفتيات والسيدات ما لم اره منذ زمن. ولحسن الحظّ، حظّي، أن زوجتي تركتني وانتشرت في «سوق ملابس البالة»، ومارستُ «هوايتي» في التنقّل من «بسطة بالة» الى «أُخرى» وهذه المرة بهدف التلصص والتأمل على أكبر قدر من النساء المخمليات. وربما سأل «خبيث»: وكيف عرفت أنهن مخمليات يا حِدِق، فأرد من أشكالهن وملابسهن وبقايا النوم في عيونهن. فالمرأة «المخمليّة» لا تشبع من النوم، وهي تهتم أكثر بزينتها، وقد لاحظتُ بعين الخبير أو الخبيث، الدلال والعزّ في وجوه هؤلاء الجميلات.
وقضيتُ نصف الوقت، في تأمل الوجوه وفي رشاقة الخطوات والاجساد المتنقلة من «بالة» الى «بالة». بينما أصوات البائعين تنادي على البضاعة بحلاوة لم أعهدها في الأماكن الأُخرى.
كنتُ أشعر وكأنهم إنما يلقون كلمات الإطراء على أجمل الزبائن، بينما الأيدي الناعمة تقلّب الأحذية والجاكيتات و»الكنزات» بمتعة اسثنائية.
وكلما انتهت واحدة من جمع «غنائمها»، اتجهت الى سيارتها الفاخرة «معظمها سيارات جيبات».تاركة بقايا رائحة العطر على الإسفلت.
نسيتُ أن أُخبركم أن «الزين عمره ما كِمِل»، فقد اضطررت للهرب من المكان، على طريقة «مُكرهٌ أخاك»، بسبب التصاق الصغير «خالد» بي، والذي أصرّ على الذهاب الى «حديقة اللويبدة» للعب وممارسة «النطنطة»، ضاربا بحماقاتي عرض الحائط.
وعرفتُ يا رعاك الله، أن هؤلاء المخمليات، يشعرن بمتعة وهنّ يشترين من «سوق الجمعة» من ندر ورخص من الملابس والأحذية والحقائب، ويعالجنها بـ «الدراي كلين»، فتغدو وكأنها قادمة من أفخم محال اوروبا. خاصة وان المكان «العبدلي»، قريب من «عبدون» و»دير غبار» و»الشميساني» «والرابية» و»الصويفية».
حرمني الطفل من متعة تأمل الجميلات، وجرّني الى مشاركته اللعب في «الحديقة»، ومطاردة «القطة» التي كانت تتربّص بالعصافير مختبئة تحت الأشجار.
كنتُ مشطورا نصفين، بين «لهو الحديقة» و»هوانم البالة».
كنتُ.. هناك في السوق، وعلى رأي المغني: «مالي شغل بالسوق.. مريت تـ اشوفك».
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو