الأربعاء 2024-12-11 01:43 م
 

.. هو توافق دولي وسيبقى كذلك!

06:58 ص

كنا نقول قبل يومين ان اللاعب الروسي بالغ الحذق (اخطأ صفيف الحروف بتهجئتها) في تعامله مع المشكل السوري. وقد ثبت مساء الاثنين أن هذا اللاعب كان معنياً بانقاذ الرئيس الأميركي من مجموعة أخطائه، وانقاذ نظام الأسد من ضربة كان يمكن أن تطيح به، وبسوريا الدولة!اضافة اعلان

- أهي مسرحية؟!
- أغلب الظن أنها كذلك. ففصولها الأولى بدأت من تهديد وزير الخارجية الأميركي بالضربة إذا لم تتخل دمشق عن أسلحة الدمار الشامل وتسلمها للأمم المتحدة لتدميرها.. وأعطى لذلك مدة أسبوع!
- وبالسرعة المسرحية يعلن وزير الخارجية الروسي قبوله، ومحاولة «اقناع» الجانب السوري بقبوله.
- .. وبالصدفة التي لم تعد صدفة، فبعد ساعة واحدة وقف وزير الخارجية السوري الذي يزور موسكو وأعلن أن الجمهورية العربية السورية تقبل، لانقاذ المنطقة» - تصوّر المنطقة - من حرب!!.
- ماذا يحدث الآن؟!.
- مجلس الشيوخ الأميركي ارجأ تصويته على طلب الرئيس أوباما بتوجيه ضربة إلى سوريا.
- أعلنت مستشارة الأمن القومي رايس، أن إزالة أسلحة الدمار الشامل السورية يجب أن تتم خلال أيام، ولكن إزالتها لا تعني العفو عن استعمالها!
.. من المؤكد الآن، أن الإدارة الأميركية ستزيد ضغوطها، وسيساعدها الكونغرس بإعطاء موافقته للرئيس أوباما - طالما أن ليس هناك حرب - فاللاعب الروسي الذكي يمكن أن يلعب لعبة الوقت ليعرّي سيد البيت الأبيض تعرية كاملة،.. يعرّيه حتى من ورقة التوت. وقد يستعين بلاعب الثلاث ورقات السوري الذي احتاجت موافقته على قبول مفتشي الأمم المتحدة لزيارة خان العسل مدة ستة أشهر، مات من مات خلالها بالغاز السام، وتحلّلت أجسامهم، وشفي من شفي منهم!
الكونغرس الآن، رغم كل التحليلات السياسيّة، سيعطي الرئيس تأييداً كاملاً لا لشن الحرب، وإنما للتخلص منها.
المعارضة والنظام معاً في سوريا سيقبلان الجلوس إلى طاولة جنيف -2. وسيقبلان نقاطها الست، وهي بالمناسبة النقاط التي كانت هدف الحل العربي، وأصبحت هدف التوافق الأميركي - الروسي. وتبدأ بوقف إطلاق النار، وعودة المتقاتلين - والجيش السوري أولاً - إلى معسكراتهم. وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات لإدارة المرحلة التحضيرية التي يتم فيها وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية خلال ستة أشهر.
علينا أن نشدَّ على يد الأخضر الإبراهيمي الذي لم يقدم استقالته كما استقال بنزق كوفي انان، وقد اثبت هذا الدبلوماسي الجزائري العظيم أنه يعرف حدود اللعبة الدولية. وسيكون الآن طليعة العمل المرهق!
- ماذا تريد طهران، وحواشي طهران؟!.
- أظن أن الموضوع سيبقى في حدود التوافق الدولي فقط. وربما ستتم مكافأة الاعتدال الإيراني، بالتخفيف من بعض العقوبات!!. وقد شهدنا خلال الأيام الماضية موافقة أميركية لليابان باستيراد نفط إيراني!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة