"وثيقة الحكماء الإخوانية" تطالب بتحريم المال السياسي وتشويه الآخر ووضع ميثاق جديد

الوكيل - علمت «الرأي» ان وثيقة لجنة الحكماء التي تم التوافق عليها واقرارها من مجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين خلصت الى ضرورة انهاء حالة الانقسام والاصطفاف داخل الجماعة والدعوة الى حل التنظيم الداخلي .اضافة اعلان


كما دعت الوثيقة الى كتابة ميثاق جديد يحرم الاصطفاف الداخلي والمال السياسي ويجرم اغتيال الشخصية في التنظيم وعملية نشر الاشاعات وتشويه الاخر .

وشددت ايضا على ضرورة وضع نظام عقوبات يقضي بفصل كل من يخالف هذا الميثاق الى جانب وضع نظام اساسي جديد يشرع لوحدة الجماعة ورص صفوفها .

كما كشفت الوثيقة عن تفاهم الخلافات الداخلية وتفشي مظاهر الكولسات التنظيمية والمال السياسي لدرجة باتت تنذر بحدوث انشقاق داخل الجماعة .

وقالت مصادر مطلعة انه على الرغم من نفي الجماعة رسميا صحة الوثيقة المسربة وصحة ان تكون قد تمت مناقشتها الا ان احد قيادي الجماعة فضل عدم ذكر اسمه اكد صحة معظم بنود هذه الوثيقة مضيفا بان هنالك حاليا تبادل للاتهامات بين تيارات الجماعة الصقور والحمائم حول الوقوف وراء تسريب الوثيقة وان هناك عددا من قادة الجماعة يسعون لمعرفة المصدر الذي سربها بهدف محاسبته على اعتبار ان هذه المعلومات يجب ان تبقى حصرا بالقيادات الاخوانية فقط .

تجدر الاشارة الى ان هذه الوثيقة جاءت بعد اسابيع من اعلان بعض القيادات الاخوانية من تيار الحمائم ومستقلين عن تشكيل اطار جديد من خارج جماعة الاخوان المسلمين عرف باسم مبادرة « زمزم» الامر الذي دفع قيادة الجماعة بالتعميم على قواعدها بعدم التعاطي مع هذه المبادرة تنظيميا .

ولعل ابرز ما كشفته الوثيقة التي تؤكد نذر حدوث انشقاق في الجماعة هو وجود تنظيم داخل تنظيم الاخوان والسؤال الذي يطرح نفسه وفق مجريات البيت الاخواني ما هو هذا التنظيم ومن يقوده وما هي اهدافه ومكوناته وما هي ارتباطاته ؟.

وقالت المصادر ايضا ان التساؤلات تدور ايضا داخل البيت الاخواني لماذ رفضت قيادة الجماعة من تيار التشدد هذه الوثيقة والى متى سيبقى السكوت على ما يحدث داخل الاخوان والتعتيم عليه والادعاء بتجانس الجماعة ووحدتها وتماسكها في ظل ما كشفته هذه الوثيقة فيما ينخر جسدها هذا التناحر والانقسام والولاءات التي وصلت الى حد الاتهام بالاقليمية وفق الوثيقة ذاتها .

وتطالب اصوات اخوانية على نطاق واسع بالكشف عن ماهية التنظيم الذي تحتضنه داخل التنظيم خاصة في ظل حالة الاحباط التي تسود بين القيادات الاخوانية على وقع الخلافات الداخلية الامر الذي قد يدفع بعض التيارات داخل الجماعة الى تشكيل مبادارت جديدة اخرى ردا على تجاهل مطالبهم الداخلية وفق مصادر اخوانية مطلعة .

الراي