الأحد 2024-12-15 01:12 ص
 

وجع القدس .. لقد أسمعت لو ناديت حياً !

10:34 ص

ما زالت القدس تستباح ..وما زال جنود الاحتلال ينتهكون حرمة مقدساتها يومياً وقد رأيناهم على كل شاشات التلفزة يوم الجمعة الماضي وقد ملأوا ساحات الاقصى بالجنود والقنابل الدخانية والرصاص المطاطي وجاسوا خلال أروقة المسجد ووضعوا بساطيرهم فوق سجاده كانوا يستعرضون عضلاتهم وقوتهم على المصلين وكانوا يرسلون رسائل للأمة كلها وقد استقووا على الزمن العربي المنشغل بالربيع والفوضى والخوف..اضافة اعلان

القدس هي العنوان الذي ان ضيعه أي نظام أو حزب أو بلد عربي فإنه لن يصل..وهي وثيقة الشرعية لأي نظام عربي أو مسلم كان ذلك في الماضي وسيبقى ذلك في الحاضر...فلا يمكن لأكثر من مليار عربي ومسلم أن يسلموا برواية اسرائيل في أن القدس لها وهي التي كانت قبلتهم الاولى ومسرى نبيهم وموقع معراجه..
الغيرة على الرسول لا يمكن أن تكون بلا زمان أو مكان واذا كان زمانها ممتداً منذ النبوة الى اليوم فإن مكانها في القدس حيث تصادر ويجري تدنيسها وعلى الذين يشتبكون مع أميركي أنتج فيلماً أو هولندي رسم رسماً أو نرويجي ألقى محاضرة أن يدركوا أن ذلك في القشور وأن البوصلة الحقيقة هي باتجاه القدس فقط..منها السلام ومنها الحرب ..فيها الامتحان الذي يسقط فيه القادة أو يفوزون من صلاح الدين حتى اليوم..
ما الذي يجمعنا بالرئيس الداغستاني محمد سلام محمدوف القادم إلى عمان أمس..وما الذي يجعل الماليزي والاندونيسي والباكستاني ينزل الى الشارع ليحتج ويتظاهر ويضحي من أجل سيرة الرسول وأين القدس من ذلك ؟..
نخطب من أجل القدس ونعد ولا نفعل شيئاً في وجه هدم بيوت المقدسيين واقتلاعهم وانكار حقوقهم في أرضهم ومنازلهم ..ما زالت مأساة كثير من الأسر تتكرر مثل أسرة الغاوي والكرد وعشرات الأسر الأخرى وما زال مستوطنون يأتون من مختلف بقاع الدنيا يداهمون البيوت ويرمون أهلها إلى الشارع وما زالت اسرائيل تعاقب كثيراً من الأسر بابعادهم عن بيوتهم وعن القدس وما زالت تغرقهم بالغرامات والضرائب عن منازلهم دون حق ودون تشريع ودون أوراق أو مستندات وحتى تمنع التقاضي أو الذهاب الى المحكمة التي تقرر سلفاً حق اليهود في منازل الفلسطينيين..
القدس الان تسحب من بين يدي اهلها وآخر اللقطات من الشيخ جراح حيث مصادرة المنازل وبناء بيوت للمستوطنين بعد مصادرة بيوت الفلسطينيين أو هدمها..فإلى متى؟..من المسؤول عن القدس؟..من المسؤول عن حماية مقدساتها الاسلامية والمسيحية أليس هناك بيان واشنطن الموقع في 25/7/ 1994 ثم أليس هناك معاهدة السلام..ما قيمة كل هذه المعاهدات والبيانات والقرارات والخطب والالتزامات والتعهدات التي لا تستطيع أن تمنع بسطار جندي اسرائيلي من دوس سجاد المسجد الأقصى أو منع المستوطنين من طرد فلسطيني واحد خلال ساعات من بيته ودون أي سند شرعي وحتى منعهم من بناء أي خيمة مؤقتة للاقامة فيها أو الاعتصام.
لماذا لا تهون القدس على المتضامنين الدوليين الذين يأتون من أجل الانتصار لأهلها والوقوف بجانب الأطفال والكهول والنساء..والتعرض للأذى الاسرائيلي والاعتقال والضرب وتهون على العرب أنظمة وأحزاباً وجماعات تدعي حب القدس..
الخطابة لا تنفع وتدبيج المقالات لا يكفي..فكل ذلك يغطي على سرقة القدس في كل ساعة ويوم..
القدس لا تعني الاخوان المسلمين وحدهم ليكتفي بمهرجاناتهم وخطاباتهم وتوظيفهم لذلك..وانما تعني كل مسلم وعربي فلنعمل من اجل القدس ولنغضب من أجل القدس ولنوقف تهويد القدس ومصادرتها مهما كان الثمن لاننا إن لم نفعل الآن فلم يبق لنا قدس نتحدث عنها مع العالم وما دام العالم يرانا لا نفعل شيئاً فهل من المنطق أن نطالبه بأن يفعل !!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة