نقدر ونثمن الجهود التي تقوم بها وزارة المياه من أجل تأمين مياه الشرب للمواطنين في مختلف مناطق المملكة فهذه الجهود هي بالتأكيد جهود غير عادية في ظل النقص الشديد في المياه الذي يعاني منه بلدنا فالأردن يعد من أفقر أربع دول في العالم بالنسبة للمياه إن لم يكن أفقرها والطلب يزيد يوما بعد يوم على المياه خصوصا وأن ظروفا غير عادية مرت علينا في السنوات الأخيرة فبعد الحرب على العراق نزح إلى الأردن أكثر من مليون مواطن عراقي هربا من نيران الحرب والآن نزح أيضا إلى بلدنا عشرات الآلاف من الإخوة السوريين الذين يسكنون في مخيمات وهؤلاء الإخوة يجب تأمينهم بالمياه وهنالك بعض المناطق في الأردن التي لا تصلها المياه أبدا بسبب عدم وجود مصادر مائية قريبة منها ونحن نشهد العديد من الاعتصامات والاحتجاجات بسبب نقص المياه ووزارة المياه تبذل قصارى جهدها من أجل تزويد المواطنين بالحد الأدنى من إحتياجاتهم المائية خصوصا في هذا الصيف الحار جدا.
أما شركة مياهنا المسؤولة عن تزويد سكان العاصمة بمياه الشرب فهي أيضا لا تحسد على ما هي فيه فكميات المياه التي ترد إليها لا تكفي إحتياجات السكان والمصطافين من الدول الشقيقة والفنادق التي تستهلك أيضا كميات كبيرة من المياه ويجب تزويدها بشكل دائم بما تحتاجه من هذه المادة الاستراتيجية ولولا الإدارة الرشيدة لهذه الشركة لما استطاعت التعامل مع هذا الوضع المائي الصعب.
في ظل هذه الظروف المائية الصعبة لا بد من ذكر بعض الملاحظات الهامة بالنسبة للمياه فوزارة المياه التي قلنا أنها تبذل جهودا جبارة لتأمين الحد الأدنى من إحتياجات المواطنين المائية تعرف تماما بأن هناك كميات كبيرة من المياه تتم سرقتها وفي وضح النهار وأن هناك مزارعا كبيرة تسقى من مياه الشرب ولا يوجد أي إجراء رادع لوقف هذه السرقات مما جعل بعض المواطنين يتمادون في عملهم هذا في غياب الإجراءات الرادعة كما أن معظم شبكات المياه في المملكة مهترئة ويتسرب منها قسم كبير من المياه التي تضخ فيها وقد قامت هذه الوزارة بتجديد قسم من شبكة مياه عمان إلا أن العمل توقف ولا ندري لماذا علما بأن هناك دولا عديدة مستعدة لمساعدة بلدنا ماليا لإنجاز هذا المشروع المهم.
إن بلدنا يعاني من نقص شديد في المياه لأننا لا نملك مصادر مائية كالأنهار أو البحيرات العذبة وقد أعلن وزير المياه بأن الصيف القادم سيشهد بعض الانفراج حيث ستصل مياه الديسي إلى العاصمة وبعض مناطق الجنوب وهنا لا بد من تذكير المواطنين بأن عليهم أيضا مسؤولية الحفاظ على كل قطرة ماء وعدم هدر المياه بسبب وبدون سبب وإعتبار كل نقطة ما تهدر خسارة كبيرة لأنها بالفعل كذلك.
على كل حال تحية محبة وتقدير لكل العاملين في وزارة المياه وفي شركة مياهنا ونتمنى لهم التوفيق في عملهم لأنه بالفعل عمل يستحق الشكر والتقدير.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو