الجمعة 2024-12-13 04:20 م
 

وزراء تربية وتعليم سابقون : الغش في امتحان التوجيهي اخذ لحق الغير

12:08 م

الوكيل - قال وزراء تربية وتعليم سابقون ان سلوك بعض الطلبة لوسائل الغش في امتحان الثانوية العامة وتشجيع بعض الاهالي لابنائهم على ذلك, وقيام مواطنين بعرقلة الاجراءات التي تقوم بها الوزارة لضبط الامتحان اضافة الى ممارسة ضغوط من قبل بعض المسؤولين لتتراجع وزارة التربية والتعليم عن عقوبات تتخذها بحق مخالفين شكل اساءة لسمعة الامتحان وهيبة التعليم.اضافة اعلان


واكدوا ضرورة دعم وسائل الاعلام المختلفة لجهود وزارة التربية والتعليم للمحافظة على رونق وجاذبية هذا الامتحان الوطني ، وتوعية المواطنين بالنأي عن سلوكيات تعيق اجراء الامتحان بشفافية بعيدا عن التهويل ، لافتين الى ضرورة اعادة النظر بشكل دوري في الامتحان واساليبه بحيث تتفق واحدث التوجهات التربوية والتعليمية من ناحية وضع الخطط وتطوير المناهج وفق متطلبات العصر.
وزير التربية والتعليم سابقا الدكتور عبدالله العكايلة قال اننا بحاجة الى معالجة حقيقية تبدأ من البيت ، فولي الامر عليه ان يؤكد على ما بذله من جهد في تربية وتعليم ابنائه على السلوك السليم والسوي ويبقي عليه ، وعلى الامانة وعدم اخذ حق الغير، إلا انه واثناء اجراء امتحانات الثانوية العامة يشجع البعض منهم ابناءه على ممارسة الغش ويساعدهم في ذلك بل احيانا يقتحم قاعة الامتحان او يعتدي على كوادر الوزارة ، وهذا امر خطير لانه بذلك قد ادخل ابنه في تجربة مضمونها الغش واخذ حق الغير.
وطالب المؤسسات المعنية بالمحافظة على هيبة الامتحان وان تتضافر جهودها لمواجهة السلوكيات التي تؤثرعلى سير الامتحان ،لان هناك من يتخذ من الغش نهجا يستخدمه في مختلف الاختبارات سواء في المدرسة او الجامعة او غيرها من الاختبارات التي تقيس قدرات الافراد ، ومن هنا يجب ايقاع اشد العقوبات على مرتكبيها .
وبين ان السكوت عن معالجة الغش التي وصفها بالظاهرة ولسنوات ادى الى تراجع في عملية التعليم ، لان تربية جيل من الشباب على الاتكال بحيث لا يسعى الى الاجتهاد والدراسة والتعلم يؤدي الى عدم قدرته على النهوض بالدولة مستقبلا والتأثير في تقدم المجتمع وتطور مؤسساته وكفاءة العاملين فيها.
واشار الدكتور العكايلة الى ضرورة عقد مؤتمر للتربية والتعليم على مستوى الوطن الى جانب عقد الندوات وورش العمل الطلابية واستغلال المعسكرات الطلابية لتوعية الطلبة باهمية الدراسة والتعلم مؤكدا اهمية دور خطباء المساجد والوعاظ ونشر الصور والرسوم الكاريكاتورية وغيرها من المنشورات والتعليقات وتوظيفها في غرس قيم احترام قدسية الامتحان ، والحاجة الى جيل واع يدرس ويتعلم ويفكر ويتميز ، موضحا ان الفزعة الموسمية لمعالجة ظاهرة الغش في امتحان الثانوية العامة ليست هي الحل بل نحتاج الى معالجة جذرية لها.
واشار الى انه وفي السابق كانت الرقابة الذاتية تنبع من داخل الطالب وكان للمعلم دور في تنمية هذه الرقابة الامر الذي لم يعد موجودا الآن لدى الكثيرين .
من جانبه قال وزير التربية والتعليم سابقا الدكتور ابراهيم بدران ان تشجيع بعض الاهالي لابنائهم على استخدام الاساليب المتنوعة في الغش اثناء تادية امتحانات الثانوية العامة لاجل الحصول على علامة تؤهلهم للدراسة في الجامعة او لقبولهم في تخصص ما ، لا يؤهلهم ابدا للنجاح في حياتهم وسيواجهون الفشل في محطات عدة مستقبلا وفيه اضرار بمصلحتهم لأن الغش ليس عونا لهم بل انحراف عن قيمة التعلم الحقيقية .
واضاف ان على الاهالي القيام بدورهم الاساسي والحقيقي بتشجيع ابنائهم على الدراسة وتنظيم اوقاتها ، وايضا على الاجتهاد المنظم والمبرمج الذي لا يأتي باللحظة الاخيرة وعند قرب الامتحانات ، مع التركيز على توفير الاجواء المناسبة للدراسة حتى يتمكنوا من التقدم للامتحان بافضل صورة من الاستعداد ، منوها بان اجتهاد الطلبة في دراستهم وابتعادهم عن الاساليب المتنوعة في الغش سينعكس عليهم في دراستهم الجامعية وحياتهم المقبلة .
وبين الدكتور بدران انه وبالاجراءات والترتيبات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم اضافة الى الجهات المعنية الاخرى وبتضافر جهود الجميع سواء اهالي الطلبة او مختلف فئات المجتمع فاننا نستطيع ان نرقى بامتحان الثانوية العامة ونغير الفكرة السلبية التي سادت عنه في الاونة الاخيرة .

وزير التربية والتعليم سابقا الدكتور فايز السعودي قال ان الاجراءات التي يتم اتخاذها حاليا سيكون لها دور في مواجهة المشكلات التي تواجه وزارة التربية والتعليم اثناء تقديم الطلبة للامتحانات رغم ان اتخاذها يتم سنويا الا ان الامر يحتاج الى مراجعة شاملة وبشكل تكاملي لتغيير وتصحيح تفاصيل عدد المساقات والمناهج التي يجب ان تركز على الفهم ، وبالتالي يجب التحول من الامتحان التحصيلي الذي يركز على الحفظ الى امتحان كفايات يكون التركيز فيه على الفهم .
واضاف ان التركيز على اسئلة الحفظ تؤدي بالطالب الى البحث عن الاجابة بطريقة الغش وبأساليب متعددة خاصة ان الحفظ بالنسبة لهم مرفوض في اغلب الاحيان مبينا ان الاسئلة التي تعتمد على الفهم تؤدي بالطلبة الى دراسة المادة وفهمها .
وبين الدكتور السعودي ان امتحان الثانوية العامة هو تقييم لقدرات وامكانات الطلبة وبالتالي فان اي معدل يحصل عليه الطالب يجب ان يتناسب مع التخصص الذي يدرسه بالجامعة مؤكدا اهمية ان تكون امتحانات الثانوية العامة امتحانات كفايات تناسب الطلبة جميعهم باختلاف ذكائهم وقدراتهم العقلية.
واوضح ان عملية تطوير الامتحان تأخذ صفة الفزعة، معَ أنها متطلب ضروري لمواكبة خطة تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة علما بأن عملية التطوير هذه تأخرت لسنوات عديدة نظرا للأسباب المذكورة آنفا، ما فاقم من حجم السلبيات والاخفاقات التي رافقت عقد الامتحان .
وبين ان بعض الأسر، وعددها قليل، تسعى بطرائق متنوعة الى تمكين أبنائها من الحصول على معدلات أعلى لا تتناسب مع قدراتهم الواقعيّة وامكاناتهم الحقيقية ، ولهذا نتائج سلبيّة لا تخفى ، فهؤلاء الطلبة حينما يذهبون إلى الجامعة لن يتمكنوا من مُجاراة اقرانهم علميا، وسيتأخرون دراسيا، وقد لا يكملون سنواتهم الجامعية أو يحصلون على شهاداتهم قط .
واشار الى ضرورة عقد امتحان قبول للجامعة، يحدد قدرات الطلبة وميولهم واستعدادتهم وبناءً عليه، يُختار التخصص المناسب لهم بناء على النتيجة، التي تعد معيارا ثانيا بعد نتيجة امتحان الثانوية العامة لدخول الجامعة.
ودعا الطلبة في هذه الاوقات وقرب عقد الامتحانات الى تنظيم الوقت والتركيز على النقاط المهمة في المساق لان الاتكال على الغش هو ظلم للنفس واخذ لحق الغير والدخول الى تخصص لا يستحقه لان قدراته لا تؤهله لدراسته .
وزير التربية والتعليم سابقا الدكتور محمد الوحش قال ' اذا كنا نسعى الى العدالة والاصلاح والشفافية ورفعة الوطن والمساواة في الحقوق والواجبات وبناء جيل واعد يبني مستقبل الدولة ، فعلى الاهالي ممن يقومون باستباحة قاعات الامتحان او تشجيع ابنائهم على الغش واخذ حق غيرهم عدم القيام بذلك ، كما ان على وسائل الاعلام المختلفة عدم نشر الاسئلة المتوقعة للامتحانات والتي ينخدع بها الطلبة في تركيزهم عليها بالدراسة .
وناشد المسؤولين بجميع مستوياتهم عدم التدخل في عمل وزارة التربية والتعليم وعدم ممارسة الضغوط المتنوعة لتتراجع الوزارة عن الاجراءات التي تتخذها بحق الطلبة المخالفين لأنظمة الامتحانات والتوسط لهم مذكرا ان كل من هم في موقع المسؤولية يجب عليهم الوقوف الى جانب الوزارة ودعمها في عملها الوطني الشاق وليس شن الحملات عليها او على مسؤولين فيها اذا ما اتخذ اجراء بحق طالب ما خالف النظام .
واشار الدكتور الوحش الى ان محاولات الغش في السنوات الاخيرة زادت بشكل كبير في ظل ضعف العقوبات المنصوص عليها او التساهل في تطبيقها الامر الذي اساء لسمعة الامتحان الذي كان في فترات سابقة نموذجا على المستوى العربي مبينا ان وزارة التربية والتعليم تبذل جهودا كبيرة في المحافظة على سمعة الامتحان إلا ان ذلك يصطدم احيانا بمحاولات الغش والاعتداء على قاعات الامتحان وشحن المجتمع ضد المراقبين على الامتحان .
واشاد بالاجراءات التي تقوم بها الوزارة حاليا للمحافظة على هيبة الامتحان داعيا الجميع الى مساندتها لتكون اجراءات دائمة وفي كل الدورات المقبلة وليس مؤقتا فقط ،مبينا اهمية اعطاء الوزارة وكوادرها حقهم في الثقة والاطمئنان والوقوف الى جانبهم ليقوموا بواجبهم واعلاء مصلحة الوطن على المصالح الخاصة وعدم التشكيك في العمل والانجاز، منوها باهمية استخدام التكنولوجيا في المحافظة على أمن الامتحان ورفع مستوى العقوبات ضد المخالفين من الطلبة او المجتمع المحلي .(بترا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة