وزير الخارجية يلتقي نظيرته الايطالية في روما

الوكيل - التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده في روما اليوم الاربعاء نظيرته الايطالية ايما بونينو وبحث معها العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع الاقليمية وخاصة سوريا والجهود الرامية الى احياء مفاوضات السلام.

وعبر جوده خلال اللقاء عن ادانة الاردن الشديدة للتطورات الخطيرة التي شهدها الحرم القدسي الشريف اليوم والسماح لمستوطنين إسرائيليين بدخول باحة المسجد الاقصى المبارك تحت حراسة قوات الأمن الاسرائيلي واعتقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين.

واكد ان هذه الافعال المتتالية والمستمرة تشكل خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني وتقوض فرص السلام وتعرقل الجهود المبذولة في هذا الصدد، كما تشكل تحديا لمشاعر المسلمين وتهدد الامن والاستقرار في المنطقة، مشيرا الى استنكار الاردن الشديد لهذه الانتهاكات تأتي من منطلق الرعاية الهاشمية والوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية. وابلغ وزير الخارجية نظيرته الايطالية ان الحكومة استدعت اليوم السفير الاسرائيلي وحملته رسالة شديدة لينقلها الى حكومته في هذا الصدد.

من جهتها اكدت وزيرة الخارجية الايطالية انها تتابع هذه التطورات وان مثل هذه التصرفات لا تخدم الجهود المبذولة لتحريك مفاوضات السلام في هذه المرحلة تحديدا.

واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لتحقيق تقدم ملموس على صعيد السلام حيث اكد جوده اهمية اعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بسقف زمني تفضي بالنهاية الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها.

وتركز جزء كبير من اللقاء على تطورات الاوضاع في سوريا واهمية تضافر جهود الجميع لوقف نزيف الدماء والحيلولة دون مزيد من العنف والدمار.

واكد جوده موقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والداعي الى اهمية الاسراع في التوصل الى حل سياسي يوقف نزيف الدماء ويحافظ على امن وامان سوريا ووحدتها الترابية ويضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في العملية السياسية من خلال المرحلة الانتقالية.

وعرض جوده الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة استضافته مئات الالاف من اللاجئين السوريين على أراضيه مؤكدا اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لمساعدة الاردن في هذا الاطار.

واكد الطرفان عمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدين الصديقين في مختلف الميادين والحرص المشترك لتطويرها والبناء على ما تم انجازه في مختلف الميادين اضافة الى اهمية استمرار التنسيق والتعاون والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن جهتها اعربت وزيرة الخارجية الايطالية عن تقديرها للجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لضمان تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة مؤكدة دعم بلادها لهذه الجهود وتقديرها للمكانة التي يتمتع بها جلالة الملك في المنطقة والعالم.

وعلى صعيد متصل، يلتقي جوده لاحقا بوزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي وصل الى روما لمتابعة نتائج زيارة جلالة الملك الناجحة الى واشنطن مؤخراً واستعراض اخر المستجدات ضمن الجهود التي يبذلها كيري لتقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لبدء مفاوضات سلام جادة.

وسيستعرض جوده مع كيري نتائج زيارة الاخير لموسكو وآخر التطورات في الملف السوري حيث من المتوقع ان يلتقي جوده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو غداً.

بترا

بترا