وزير الصحة: دراسات تؤشر لإصابة 25 % من السكان بالسكري

الوكيل - التأم في عمان امس الخميس المؤتمر الأردني الأوروبي «للسكري ومضاعفاته.. من الوقاية الى العلاج» الذي نظمه المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة والجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري لبحث آخر المستجدات العالمية للمرض.اضافة اعلان


وقال وزير الصحة محمود الشياب الذي رعى افتتاح فعاليات المؤتمر مندوبا عن رئيس الوزراء هاني الملقي «ان الدراسات العلمية المنشورة بينت ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري بين الأردنيين، اذ بلغت 25 بالمئة من السكان في الفئة العمرية 25 سنة وما فوق»، مشيرا الى ان الكلفة الاقتصادية لمرض السكري في الاردن تتراوح بين 4ر1- 6ر1 بليون دينار تشكل خُمس نفقات الموازنة العامة في بلد يعتبر فقيرا ما يشكّل عبئاً كبيراً على الاقتصاد.

واشار الشياب الى ان نسب الإصابة بالسكري والتوتر الشرياني واختلاط الدهون وزيادة الوزن تزداد باطراد، ما دفع الحكومة الى تبنّي استراتيجية وطنية بمشاركة الجهات والأطراف ذات العلاقة للحد من انتشار هذه الامراض الاربعة.

من جهته قال رئيس المؤتمر الدكتور كامل العجلوني رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة، ان ما يميز المؤتمر انه جاء بناءً على طلب الجمعية الاوروبية التي تمثل دول أوروبا التي تعنى بالسكري والدراسات والبحوث العلمية المتعلقة به.

واوضح ان السكري أصبح جائحة ووباءً يعم العالم، لا يفرق بين متقدم أو نامٍ، فقير أو غني، وإن كانت الدول النامية والفقيرة تقع تحت وطأته أكثر من الغنية والمتقدمة ما يزيد من أعبائها في العناية الصحية، وكلفته الاقتصادية التي أصبحت لا تطاق، لافتا الى ان الأردن ينفق على اربعة امراض من بينها السكري 22 بالمئة من مجموع إيرادات الموازنة.

وتُعد السمنة بحسب مدير الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة أهم وأكبر مسببات مرض السكري، كما ان الدراسات العديدة في الاردن توافقت على ارتفاع شيوع السكري في المملكة، حتى بات وباء العصر من بين الامراض المزمنة المعاصرة، داعيا الى التعاون والتنسيق بين مستويات الرعاية الصحية المختلفة في القطاع الطبي العام والخاص وتضافر الجهود لمكافحة هذا المرض.

من جانبه قال نقيب الاطباء علي العبوس ان مرض السكري بات من أكثر الأمراض المثيرة للرعب في مجتمعاتنا ومن أصعب التحديات التي يواجهها الأطباء الباحثون، اذ ان التطور العلمي المتسارع يحتم التواصل وتبادل الأفكار والأبحاث بهدف الوصول الى مكامن هذا المرض القاتل والاحاطة به للنيل منه والمساهمة في التثقيف المستمر.

من جانبه عرض ممثل الجمعية الأوروبية لدراسة السكري ليزيك كازبرنياك لعدد من الدراسات والانشطة التي تقوم بها الجمعية على مستوى مرض السكري، معربا عن سعادة الجمعية الاوروبية بالشراكة مع المركز الوطني للسكري في عقد المؤتمر، الذي وصل عدد المشاركين فيه 600 طبيب وطبيبة.

وقال رئيس الجمعية الأردنية لاختصاصيي غدد الصم والسكري رشاد نصر ان المؤتمر يشتمل على برنامج علمي مدروس يتيح الفرصة للأطباء لمواكبة ومتابعة آخر التطورات العلمية وأحدث ما توصل اليه العلم في مجال السكري.

ويشارك في فعاليات المؤتمر بحسب رئيس لجنته العلمية محمد الزاهري 33 محاضرا، منهم 14 من دول أوروبية يمثلون الجمعية الأوروبية لدراسة السكري، وعشرة محاضرين من الدول العربية تشمل لبنان والكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن ومصر، بالإضافة الى كوكبة من المحاضرين الأردنيين من مختلف الهيئات الطبية.

و تستمر ثلاثة ايام تشتمل على 24 محاضرة متخصصة بمرض السكري اضافة الى تسع ورش عمل، تتناول موضوعات مختلف جوانب السكري في حالات الحرب والسلم، ومختبرات الأبحاث والتطبيق العملي في العيادة والمستشفى، والوقاية والعلاج.

يذكر ان المؤتمر اعتمد من قبل المجلس الطبي بواقع 14 ساعة تعليم طبي مستمر، وساعة عن كل مشاركة في أي من ورش العمل.

وافتتح مندوب رئيس الوزراء على هامش المؤتمر معرضا طبيا بالتعاون مع الجمعية الأردنية لاختصاصيي الغدد الصم والسكري وامراض الاستقلاب والجمعية الأردنية للعناية بالسكري والجمعية الأميركية لاختصاصيي الغدد الصم – فرع الأردن.