وسامة مفرطة

حين تمر من الدائرة الثالثة تحتار في صور المرشحين المنصوبة على الاعمدة...يبدو ان الصور خضعت (للفوتوشوب) وتمت عليها بعض عمليات التجميل مثل إزالة الشيب وتبيض الوجه، والإبتسامات الطفولية..للوهلة الأولى تعتقد أن إعلانا اسفل الصورة يحتوي على عبارة :- (تقضون أجمل السهرات مع نجم الطرب الحلبي الاصيل أو نجم الموال العراقي )...ولكنك حين تدقق تكتشف أن هناك شعارا إنتخابيا.اضافة اعلان

الدائرة الثالثة هي دائرة الوسامة بإمتياز فهناك ربطات عنق أورانج وقمصان فوشي, ونظرات لامعة....
هل جمال المرشحين يزين قبح الواقع المعيشي؟ أم أن وسامتهم قد تغير من بشاعة المشهد.
للعلم هناك مرشح إلتقط الصورة وهو (طاعج) بمعنى أنه أمال الكتف لليمين قليلا..ووضع على رأسه (جل)...نسيت أن أقول أن مرشحي تلك الدائرة يضعون الجل أيضا.
في المشهد الإنتخابي تضيع العبارات والشعارات وتظهر الصور والغريب أن غياب أبو صالح ممدوح العبادي عن المنافسة الغى شيئا من النكهة كنا نفتقده والغى أيضا كثيرا من الشيب...وكما يقال بالعامي (الوهارة)...
سؤالي يا ترى كم أمضى مرشحو هذه الدائرة في استديوهات التصوير وكم أنفق المصور من (الفلاشات)؟ وبعد أي صورة اتفقوا على أن المظهر هنا اجمل وهناك اقبح.
إذا دققتم قليلا في الصور ستشعرون أن من يخوض الانتخابات في الدائرة الثالثة :-
طوني حدشيتي، راغب علامة، ملحم زين، نجوى كرم.... نسيت أن أشير إلى ملاحظة مهمة وهي أن لجميع المرشحين أسناناً بيضاء وهذا يؤكد أنهم أخضعوها لما يسمى (التبييض)...علما بأني أحب المرشح المدخن.
سؤالي الأخير حجم الجمال الهائل هذا والوسامة..هل يا ترى سيخفف من علامات المشهد؟...لا أظن ذلك أبدا.