وسام الحمار؟؟؟؟

في أثناء استقبال إمبراطور ألمانيا غليوم الثاني عام 1898م في دمشق , لاحظت الإمبراطورة حمارا أبيض , فاستلفت نظرها وطلبت إلى الوالي أن يأتيها به , لكي تأخذه معها ذكرى , فراح الوالي يبحث عن صاحبه . فعلم أنه يخص أبا الخير أغا . وكان الأغا من وجوه بلدته , ويفاخر دائما بأن له حبيبين : الحمار وحفيده حسني ! . استدعى الوالي أبا الخير , وطلب إليه إهداء الحمار إلى الإمبراطورة , فاعتذر . فعرض عليه شراءه منه , فأصر على الرفض , ولما اشتد الوالي في الإلحاح , أجابه أبو الخير : يا أفندينا , إن لدي ستة رؤوس من الخيل الجياد , إن شئت قدمتها كلها للإمبراطورة هدية مني , أما الحمار فلا ! . استغرب الوالي هذا الجواب , وسأله : لماذا ؟ قال : سيدي إذا أخذوا الحمار إلى بلادهم ستكتب جرايد الدنيا عنه , ويصبح الحمار الشامي موضع نكتة وربما السخرية , فيقول الناس , إن إمبراطورة ألمانيا لم تجد في دمشق ما يعجبها غير الحمار , ولذلك لن أقدمه إليها , ولن أبيعه !. ونقل الوالي الخبر إلى الإمبراطور وزوجته , فضحكا كثيرا , وأعجبا بالجواب , وأصدر الإمبراطور أمره بمنح أبي الخير وساما , فسمَاه ( وسام الحمار). اضافة اعلان



ما جعلني اكتب هذا المقال ان احد اصدقائي من الاخوان العرب والذي تعرفت عليه في مصر منذ اكثر من 6 سنوات زار الاردن موخرا من اجل ان يجد راحة البال ويغيب ولو لايام عن حر الشمس الحارقة في السعودية؟؟؟ جاء الى الاردن محب لاهلها طامعا في كرم الضيافة الذي يعرفه عنها؟؟؟؟ وعن اهلها فتلقفته ايدي شبيحة السياحة منذ ان وصل الى المطار الى ان حط في الفندق ؟؟نعم اصبح في الاردن سماسرة يروجون للسياحة لا موظفين ومكاتب تخدم البلد وكل من قدم اليه زائرا؟؟؟هل يعقل ان تكون اجرة التاكسي تكسي المطار 40 دينار الى الدوار الثالث(والعذر ان الطريق ازمة) ومنذ متى والفنادق الاردنية اصبحت 7 نجوم باسعارها الخيالية وخدماتها المترديه؟؟؟

هل تجار التحف والهدايا اصبحت المواد التي يتعاملون بهاويبيعونها مصنوعه في القرون البرونزية وبايدي امهر الصناع على الكرة الارضية لكي تكون بمثل هذه الاسعار الخيالية؟؟؟اقول وكلي حسره اين وزارة السياحة من ذلك كله اهم شركاء في السمسرة ام مغيبون عن كل ما يحصل وهذا قليل منه؟؟؟متى سنكون بقيم ابو الخير اغا وحبه لوطنه وسمعته وشرفه وعذريته وقدسيته وطهارة ارضه ومائه وهواءه ... ؟؟؟ متى ستكون محبه الاردن اهم من طمع وجشع جيوبنا المتعفنة؟؟؟ وحماك الله يا
اردنا.



م مدحت الخطيب
[email protected]