السبت 2024-12-14 01:47 ص
 

وطني

03:31 م

ننظر بعين القلب الى وطننا وقد احاطت به النيران من كل جانب ونرفع ايدينا الى الله ان يحميه دار عز وشرف وكبرياء وفي ذات الوقت ننظر الى ابناء الوطن وهم يرمونه عن غير قصد لا لأنهم لا يعون ويدركون مساوئ ذلك أبدا لانهم على درجة من الوعي والعقل يفخر المرء بهم ولكن غضبا على بعض الشخصيات التي اساءت له فيريدون اصلاح ذلك من خلال الخطابات والاعتصامات التي لم يكن لها الا الوبال على المجتمعات التي احلت بها ونظرنا اليها بعين الشفقة مستنكرين في ذات السياق ان يكون حالهم هكذا ولم يكن ذلك من ابناء الوطن الشرفاء الذين ارادوا ان يعبروا بلغة حضارية نفهمها جميعا ولكن من ثلة لا يخلو اي وطن منهم تلك الفئة التي ترهق المجتمعات التي تحتضنها فتراها تسرق وتنهب وتقتل وتغتصب في ايام الرخاء والطمأنينة فتنغص حياتنا وتعكر صفونا وفي الوقت الذي كان فيه الشرفاء يبنون ويدفعون في عجلة تقدم الوطن يقومون هم بتلك الاعمال فجل جهدهم للعيش على ماسي الناس ترى هل سيجلسون يتفرجون اذا ما دبت الفوضى في اي وطن لا انهم سيكثفون جهودهم لنيل مكاسب من ابناء جلدتهم فيدمرون ويسرقون ويقومون باعمال قد لا تكون خطرت على بالنا من قبل ولان الطبيعة التي فطرنا الله عليهاهي اضافة اعلان


منظومة من القيم والاخلاق فلا نتصور الطرق الدنيئة التي يلجئون اليها لان عقلنا لا يستوعب ذلك الرخص الوضيع من هذه الفئات القليلة في عددها في كل المجتمعات قياسا بعدد السكان ونحن اقل بكثير لان الظروف المحيطة بنا من قتل ونهب وسلب دون مراعاة لأدنى الأعراف الدولية والقيم الإسلامية والعادات الحميدة لدليل على اننا مميزون بقيمنا وأخلاقنا النابعة من الدين الحنيف ومنظومة العادات والتقاليد التي فطرنا عليها كانت درعا حصينا يمنعنا من الانجراف وراء هذه التيارات ولكن ما يجب الإشارة إليه والحذر الشديد منه هو ان من يود إصلاح اعوجاج قد يكسره ونحن لا نريد ان نكسر شيئا فبالصبر والتأني تحقق الاهداف ولا لغة قوية تؤدي رسالتها كقوة الحوار الهادف البناء والحجة والدليل القاطع والصبر الذي يبشر صاحبه بأعلى منزلة وهي الجنة فلم نجد غباء أكثر من ذلك الذي لا يتعض بغيره وعندما نقول ذلك بيننا وبين أنفسنا لا نعني ترك الامور في مهب الريح وترك الذي ينهب ويسرق ويفسد ويهلك الحرث والنسل يفععل ما يطيب له ونقول نحن اصحاب اخلاق وما شابه ذلك ونتركه ينعم حتى يغرق امور حياتنا ولكن نعني ان نصبر ونتحاور حتى نلتقي مدركين في ذات الوقت قوله تعالى ((وبشر الصابرين)).

ان حب الاردن فطري عند كل شخص اينما وجد ومهما كان سنه ولم يكن حبه حكرا على ابنائه فقط بل ان زواره يعشقوه لانهم يعشقون اخلاق اهله وطيب انفسهم وحبهم للخير ورفضهم المطلق للأذى والرذيله وذلك ما جعلنا فخورين اينما وجدنا وبأي ارض حللنا ان نفخر ونقول نعم اردني .

اقول حديثي واعلم انه معبر عن لسان حال العديد من الاردنين الغيارى الذين ما عرفوا يوما الا حب هذا الوطن العزيز فلا كرامة لنا الا به وانا طفيلي وبلدي من اكثر المناطق تأثرا بالفساد والمفسدين ولكن الاردن اكبر واعز من ان نهزه وان نسمح لاي ريح المساس به والفاسدين سيأتي يوم يدفعون الثمن غاليا دون ان نمس بيت عزنا وفخرنا بأذى وسنوضح لهم اننا اوعى منهم وان كل امورهم فهمها اطفالنا قبلنا ولكن عز علينا وطننا

حمى الله أردن العز والفخار في ظل قيادته الهاشمية

الاسم :علي احمد الخصبة
الامارات العربية المتحدة
مدير مدرسة


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة