أعلنت حركة حماس أنها قررت وقف تسجيل الناخبين في قطاع غزة لفترة مؤقتة لم تحددها وعزت ذلك إلى أسباب سياسية وفنية لم تكشف عنها وكان من المفروض أن تبدأ عملية التسجيل يوم الثلاثاء الماضي .
اللجنة المركزية للانتخاب والموجودة في رام الله عقدت اجتماعا طارئا لبحث هذه الخطوة وأعربت عن أسفها لقرار حماس .
التحضير لإجراء انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة جاء بناء على إتفاق بين حركتي فتح وحماس ولكي يكون بداية النهاية للانقسام الحاصل منذ عام 2006 بين المنظمتين .
يعتقد بعض المراقبين السياسيين أن المصالحة الفلسطينية لن تتم في وقت قريب وأن الانقسام الفلسطيني الفلسطيني سيستمر لفترة طويلة فمنظمة حماس ذاقت طعم السلطة وهي لن تتخلى عن هذه السلطة بسهولة كما أن كوادرها في الضفة الغربية ملاحقون من السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية والمخابراتية باستمرار وهنالك عدد من هذه الكوادر ما زالوا يقبعون في سجون الضفة الغربية .
هذا الوضع القائم الآن بين الفلسطينيين يقود إلى سؤال مهم جدا وهو : لنفترض بأن الحكومة الإسرائيلية قبلت بإجراء مفاوضات من أجل إحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني فهل ستوقع معاهدة السلام في حال التوصل إليها مع السلطة الفلسطينية أم مع حماس أم أنها ستوقع معاهدتين منفصلتين إحداها مع منظمة فتح والأخرى مع منظمة حماس ؟ .
لقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية أكثر من مرة وعلى لسان الناطقين الرسميين الإسرائيليين بأنها لن توقع معاهدة سلام ناقصة فإما أن تكون هذه المعاهدة شاملة ومع كل الفلسطينيين أو أنها لن توقع هذه المعاهدة .
الآن وبعد وصول الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين إلى رئاسة الجمهورية في مصر يعتقد بعض المحللين السياسيين بأن الوضع الفلسطيني قد يتغير بعض الشيء لأن هناك علاقات وثيقة بين حزب الحرية والعدالة المصري الذي هو الذراع السياسي للإخوان المسلمين في مصر وبين حركة حماس وهذه العلاقات قد تساعد في حل بعض الخلافات بين حركتي فتح وحماس إذا ما رغب الإخوان المسلمون المصريون التوصل إلى إتفاق بين المنظمتين وإنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني .
إن جزءًا من الحل المأمول للقضية الفلسطينية مرهون بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس وبغير المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لا يمكن أن يكون هناك أي حل لأنه من غير المعقول أن يعقد اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية وبين إسرائيل ومنظمة حماس خارج هذا الاتفاق وتبقى محتفظة بسيطرتها على قطاع غزة وتطلق هي أو بعض المنظمات الفلسطينية الأخرى الصواريخ على إسرائيل .
يلاحظ المراقبون السياسيون أنه كلما اقتربت المصالحة الفلسطينية الفلسطينية من نهايتها تعود فجأة إلى المربع الأول ويعتقد المحللون السياسيون أن هناك أطرافا خارجية لها تأثير مباشر على هذه المصالحة وهي التي تحاول إفشالها لأسباب لا مجال لذكرها الآن .
بدون المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لا يمكن للفلسطينيين أن يصلوا إلى السلام مع إسرائيل أو تحقيق حلم الدولة الفلسطينية لأنه من غير المعقول أن تكون هناك سلطتان واحدة في الضفة الغربية والثانية في قطاع غزة والسلطتان تحت الاحتلال الإسرائيلي .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو