الجمعة 2024-12-13 04:04 ص
 

ولد في 1942 وحكم 42 عاما وثورته في الـ 69 وعاش 69 … مصادفات الأرقام في سيرة القذافي الحافلة بالإثارة

02:21 م

الوكيل - في 20 أكتوبر 2011 قتل العقيد الليبي معمر القذافي في مكان مجهول من الصحراء الليبية وكانت آخر المدن التي يزورها قبل أن يفارق الحياة مصراته التي وصلها أسيراً.. ولكن قبل ذلك ب50 عاماً، وفي يوم 20 أكتوبر كذلك التجأ القذافي، وهو طالب في المدرسة الثانوية الى المدينة ذاتها ليتم بها دراسته الثانوية بعد طرده من مدارس مدينة سبها عاصمة الجنوب الليبي.اضافة اعلان


وفي مصراته كوّن القذافي أول خلايا العمل السري ضد نظام الملك الراحل إدريس السنوسي، وبعد وصوله الى الحكم في العام 1969 كانت مصراته أول مدينة يبايعه أعيانها ويمضون بالدم على وثيقة انخراطهم في ما يسمى بالثورة الشعبية التي دعا إليها.

ومن مصادفات القدر الغريبة أن القذافي ولد في 1942 في بادية سرت، وهي ذات المنطقة التي قتل فيها بعد 42 عاما من الحكم، كما أن القذافي تولى الحكم في 1969 وعاش 69 عاما (1942 – 2011).

وكان القذافي الذي تعد سيرته حياته حافلة بالإثارة قج بادر في 1970 إلى طرد القواعد الأميركية والبريطانية من ليبيا، و قد تكون الصدفة وحدها وراء صدور قرار من الامم المتحدة يحمل الرقم ذاته وهو الرقم 1970 الذي فرض على نظامه الحظر الجوي والبحري ودقّ أول مسمار في نعشه. وفي 1973 آعلن القذافي الشعبية في ليبيا، وتكرر الرقم نفسه عبر القرار 1973 الصادر عن مجلس الامن والذي أباح التدخل العسكري لمساندة الثورة الشعبية ضد نظامه.

وقبل حلول الذكرى الاولى لمقتل القذافي، أعلن عن مقتل عمران جمعة شعبان أحد ثوار مصراته والذي كان أول من ألقى القبض عليه، كما أعلن عن مقتل عمران العويب قائد كتيبة النمر التي كانت وراء عمليةالقبض على القذافي بعد اصابته بشظية على جبهة بني وليد.

وكان القذافي فقد ثلاثة من ابنائه في المعارك: وهم سيف العرب الذي قتل في قصف جوي على طرابلس، وخميس الذي قتل على جبهة ترهونة، والمعتصم الذي قتل بعد إلقاء القبض عليه حياً من قبل ثوار مصراته، في حين يقبع نجله سيف الاسلام في سجن الزنتان في انتظار عرضه على المحاكمة.. بينما يقيم إبناه محمد وهانيبال وابنته عائشة وأرملته صفية فركاش في ضيافة الدولة الجزائرية. أهالي سرت يرون أنفسهم منسيين بلد القذافي تشكو انتقام النظام الجديد

بعد مرور عام تقريباً على مقتل معمر القذافي لا يزال أهالي مدينة سرت، مسقط رأسه، يشعرون أنهم منسيو الثورة الليبية وأنهم يعاقبون على دعمهم للديكتاتور المخلوع.

وتغطي رسوم الغرافيتي نفقي المجاري اللذين أسر فيهما القذافي قبل ان يقتل على أيدي الثوار في 20 أكتوبر 2011. لكن لا يزال من الممكن رؤية كلمة تمجيد «للزعيم» مكتوبة على شجرة مجاورة.

ويقول أبوستة وهو من زعماء قبائل سرت بلهجة آسفة: «لا أحد يفكر الآن في القذافي، لكن الناس الذين كانوا يتوقعون تحسناً في الوضع يشعرون بخيبة أمل».

وبعد عام على موت القذافي، الذي خاض في مسقط رأسه آخر معاركه ضد المتمردين وقوات حلف شمال الأطلسي، لا مفر من ان يجري سكان سرت مقارنة بين حالهم قبل الثورة وبين ما يرون أنهم فقدوه. وفي هذا الصدد، يضيف أبوستة محذراً أن «الناس تقارن بالتأكيد. ولم يكن يجدر بهم (المسؤولون) ان يتخلوا عنا بعد الثورة. فخلال عام أو عامين قد نشهد ثورة جديدة».

ورغم ان لا أحد يستطيع الإشادة علناً بالعقيد القذافي فإن البعض لا يخشى من انتقاد السلطات الجديدة التي يرى العديد من سكان سرت أنها لم تفعل شيئاً لمدينتهم. وفي هذا الشأن، يقول أبوصالح، وهو أب لثلاثة أبناء: «إنّه انتقام. تهميش سرت من قبل السلطات عمل انتقامي».

مدينة مميزة

وسرت التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والتي كانت مميزة في ظل نظام القذافي، حيث كانت تستضيف أهم القمم والأحداث الأفريقية الكبرى كانت أيضاً خلال الحرب الأكثر تعرضاً للدمار الذي لا تزال آثاره ظاهرة فيها بوضوح بانتظار إعادة إعمارها.

وتقول أمال محمد وهي ربة أسرة تقيم الآن في واحدة من الفيلات الفخمة التي كانت مخصصة لضيوف القذافي الكبار بعد ان دمر منزلها خلال المعارك ان «الناس هم الذين يقومون بإصلاح منازلهم ومتاجرهم بأنفسهم ويدفعون التكاليف من جيوبهم». وتضيف: «لايزال لدينا أمل في تحسن الأمور لكن الحكومة الجديدة لا تقدم لنا أي شيء»، مبدية خوفها من إخراجها من منزلها المؤقت.

ورغم ان معظم المباني في حالة دمار شديد فإن المدينة بدأت تستعيد حياتها شيئاً فشيئاً مع فتح أو إعادة فتح عشرات المتاجر على طول الشوارع التجارية الرئيسية.

ويعترف علي لباس، رئيس المجلس المحلي بالوكالة، بأنه لايزال يوجد في سرت بعض أنصار الزعيم المخلوع المستعدين لانتهاز أي فرصة، مثل ذكرى مقتله، «لبث الفتنة»، إلاّ انه مقتنع بأن «العقل سينتصر في النهاية».ويضيف ان «القذافي كان ديكتاتوراً ورحل شأنه شأن هتلر وموسوليني».



بناء



11000



تزدهر في سرت اليوم تجارة مواد البناء في هذه المدينة التي دمر فيها أكثر من 11 ألف منزل جزئياً أو كلياً. ويؤكد علي المرج (22 سنة) الذي يدير ورشة ألمنيوم وسط أنقاض مبنى متهدم ان مكسبه اليومي يصل أحياناً إلى ألف دينار (830 دولاراً)، مشدداً في الوقت نفسه على ان حياته كانت أفضل قبل الثورة عندما كان الناس يسيرون في الشوارع ليلاً دون خوف من المواجهات بين الميليشيات. متابعة

واشنطن: الساعدي القذافي يحظى بدعم في أوغندا وجنوب إفريقيا

أعلنت الولايات المتحدة أن الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، يحظى بدعم في أوغندا وفي جنوب إفريقيا.

وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأميركية أن الساعدي القذافي الذي لجأ إلى النيجر في سبتمبر 2011 والذي تعتبر واشنطن انه من الممكن العثور عليه أيضاً، يحظى بمساعدة مصرفية جنوب افريقية تدعى دالين سانديرز، موضحة أنها جمدت ودائع هذه المرأة في الولايات المتحدة بموجب مرسوم أميركي ينص على فرض عقوبات على عائلة القذافي واتباعه وشركائه.

وأضافت الوزارة أن سانديرس «عملت بطلب من الساعدي القذافي، على سحب أموال من حسابات في اوغندا» وأنها التقت مسؤولين أوغنديين في فبراير وبحث معهم في إمكانية استقبال الساعدي القذافي في بلادهم.

ويخضع الساعدي القذافي لحظر سفر وتجميد ممتلكات من قبل الأمم المتحدة.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية ديفيد كوهين في بيان: «نحن عازمون على التصدي لكل هؤلاء الذين يحاولون تعزيز العنف والخوف أو عدم الاستقرار في ليبيا».

قلق

«العفو الدولية» تدعو طرابلس إلى تحقيق العدالة في قضية السنوسي

دعت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية إلى تحقيق العدالة لا الانتقام في قضية عبدالله السنوسي رئيس الاستخبارات العسكرية في النظام الليبي، وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية فوراً لمواجهة تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأوضحت المنظمة ان السنوسي جرى تسليمه إلى ليبيا في الخامس من سبتمبر الماضي بعد اعتقاله في موريتانيا، رغم أن مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية لاتزال سارية المفعول منذ يونيو 2011، لافتة إلى أنّ القلق يساورها منذ حبس السنوسي في ليبيا، حيث لم تتمكن أي منظمة مستقلة ولا اقرباؤه أو محاموه من الوصول إليه، مشيرة إلى أن قضيته تعكس حالة الفوضى التي يعاني منها نظام العدالة في ليبيا.

وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي إن نظام العدالة في ليبيا مشلول تقريباً رغم انتخاب المؤتمر العام الوطني الجديد.

تهمة إشاعة الفوضى تلاحق الثوّار

بعدما كانوا يوصفون بأبطال التحرير، بات الثوار الليبيون بالتسبب في كل ما يحصل في هذا البلد من فوضى، حيث لايزال آلاف منهم بعد عام على سقوط نظام القذافي يرفضون التخلي عن سلاحهم ويشكلون ميليشيات تنشط خارج أي سيطرة.

ويرى مدير وحدة الطوارئ في منظمة هيومن رايتس ووتش بيتر بوكارت أن «أحد اكبر التحديات التي تواجهها ليبيا يتمثل في السيطرة على هذه الميليشيات الجيدة التسلح وإنهاء تجاوزاتها».

واتهم تقرير لهذه المنظمة نشر الأربعاء السلطات بالعجز عن محاكمة ميليشيات متهمة بتنفيذ عمليات إعدام دون محاكمات.

وتجد السلطات الليبية الجديدة صعوبة في فرض سلطتها على كتائب الثوار التي قاتلت نظام معمر القذافي في 2011 التي يرى بعضها انه يملك شرعية اكتسبها من جبهة القتال تعلو على شرعية السلطات المنتخبة.

ويتهم الكثير من الليبيين ثوار الأمس بمنع قيام جيش وشرطة نظاميين، كما وجهت اليهم منظمات غير حكومية انتقادات بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خصوصاً بحق انصار القذافي.

من جانبهم يشتكي هؤلاء المقاتلون ومعظمهم من الشبان، من تهميشهم من قبل السلطات الانتقالية ويحذرون من خطورة حدوث «فراغ أمني» إذا ما تخلوا عن سلاحهم.

وعولت الحكومة الليبية حتى الآن على هذه الميليشيات وبينها العديد من الإسلاميين، لضمان أمن البلاد وذلك منذ الإطاحة بنظام القذافي قبل عام، وكلف العديد من هذه المجموعات بمراقبة الحدود أو التصدي للتهريب لكن أفرادها لا يترددون في استخدام السلاح عند أي خلاف ناجم عن تضارب مصالح.

خطة دمج

وفشلت خطة لدمج هؤلاء الشبان في القوات النظامية وذلك بعد أن رفض معظمهم أن يتم تجنيده بشكل فردي، واضطرت عندها السلطات إلى تجنيد ميليشيات بأكملها مع أسلحتهم وقادتهم. لكن النتيجة هي أن السلطات تفقد تماماً السيطرة على هذه المجموعات عند أي حالة تضارب مصالح مع قادتها. وتقر الحكومة اليوم بأن هذا القرار «كان خطأ قاتلًا من وزارة الداخلية».

ويعترف إبراهيم البرغثي، أحد القيادات الأمنية في بنغازي، بأن الثوار السابقين، الذين سدوا الفراغ بعد انهيار أجهزة أمن الدولة عقب انهيار النظام، هم الأسياد الحقيقيون للبلاد.

ثورة ثانية

وقال أحد الثوار السابقين ويدعى أسامة الدالي في لهجة لا تخلو من تحذير: «على السلطات الجديدة أن تثبت أنها بمستوى دماء شهداء الثورة وجرحاها، والا فستكون هناك ثورة ثانية لإعادة الأمور إلى نصابها».


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة