الجمعة 2024-12-13 11:55 م
 

وما الحب إلا للحبيب المنسفي

08:47 م

فيصل الدعجة - قال لي أحد رفاق السوء وهو في حالة عدم استقرار عاطفي : ' وما الحب إلا للحبيب الأولي ' حينها تذكرت عبدالرزاق ناصر زميل سابق أتى من البادية الأردنية كان يعشق بوظة جبري وكل ما خرجنا سويه تكون أولى مخططاته ان يشتري منها ، كنت لا ألومه فهو يعشقها لدرجة الجنون وكانت لديه أول مذاق عماني يرطب قلبه من جفاف الصحراء ، نصحت عبدالرزاق بالتغيير فيوجد عطا علي ايضا ، كما ان الشتاء قادم فنصحته بالحلويات فهي ستعطي قلبه الدفئ ، عارض في البداية لكنني أجبرته وحين توذقها إكتشف ان المذاق أفضل وأن بامكانه أكل الحلويات صيفا وشتاءا ً.اضافة اعلان


مرت الأيام وأصبح عبدالزراق مجنوناً بالحلويات فخفت عليه من مرض السكري فنصحته بالتخفيف، لكني لم أعلم انه أصبح مدمن بعشق الوربات وانها مسأله حياه او موت بالنسبة له ، واستمر الحال الى ان دعينا لزفاف زميلنا أوس المجالي في الكرك وكالعاده كان طعام الغداء منسف لكنه ليس اي منسف فهو كركي ، كنت أراقب عبدالرزاق و نادى والد أوس ' تفضلوا ' نهض عبدالرزاق ونهضت... مده يده وانا انظر اليه... أكل اول 'لقمه'... فرأيت لمعان عينيه... وصمت قليلا .... ثم أستمر. عبدالزراق طلب نقل عمله الى الكرك واستقر هناك وقد نسى بوظة جبري واصبح لا يحب الوربات .

فرغم كثرت أنواع المثلجات والحلويات في بلادنا الأن ، وما تقدمه من إغراء في المظهر والمذاق ، إلا أن قلب هذا الفتى الصحراوي قد عاد إلى ما أنتجه أجداده من مذاق فيه من النوعية ما يغنيه عن الكمية.

أيقنت حينها ... وما الحب إلا للحبيب المنسفي.

عبدالرزاق يبلغ الجميع تحياته ، ويقول لكم أيضا: لا تأكلوا أي منسف ... يجب أن تكون اللحمة بلدية ... واللبن جميد كركي أصلي ...وصحتين وعافيه.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة