السبت 2024-12-14 12:47 م
 

يا دادا ..

12:46 م

زمان كانت سميرة توفيق تخرج على التلفاز كي تغني :- (صف الحمام مشرق..يا دادا مجوز ولا فرداوي..يا دادا..كنك ناوي يا حبيب..يا دادا..ترى انا قليبي ناوي)..اضافة اعلان

القصة ليست في الأغنية القصة هي في الكورس، فهناك (4) رجال يقفون خلفها دائما ووظيفتهم ترديد كلمة (يا دادا)...
المهم أنهم (مشخصون) ومنفعلون، وأحدهم لديه كرش وحين يردد الكلمة ينهض كرشة بما يتماشى مع دواعي الانفعال في الطرب...
كنت طفلا وقتها وأستغرب من المخرج فهو يعطيهم حيزا هائلا من التصوير وكل واحد له مايكريفونه الخاص، مع أن وظيفتهم هي القول :- (يادادا) فقط.
ترى ماهو شعور زوجة (ابو كرش) حين تشاهده وهو (ينتع) الكرش مع كل عبارة يطلقها..وهل كانت فخورة بزوجها ؟ أجزم أنها كانت كذلك وأجزم أنها تباهت أمام الجارات الغيورات..وأظن أن زوجها حين عاد أخبرته :- بأن سميرة توفيق لولا هذه الكلمة اصلا لما خرجت الأغنية...ولما نجحت وأن (يادادا) كانت مفتاح النجاح.
ولو أجرت الصحافة وقتها تحقيقا عن كلمات الأغنية والتلحين، وسألت احد أفراد (الكورس) عن دوره...وعن شعوره وهو يهدر خلف المايكريفون فماذا سيكون جوابه هل سيقول :- كان دوري أن أقول يا دادا فقط.
حين استمع للأغنية على موقع يوتيوب أستغرب من كاتب الكلمات كان من الممكن أن يحذف كلمة يا دادا...أصلا هذه الكلمة ليس ليست ضرورية والأغنية قد تسير بشكل أفضل بدونها، وأنا حين بحثت عن معناها لم أجد لها أي معنى ...مجرد كلمة فائضة عن الحاجة تم زجها في أغنية كي يجد (الكورس) وظيفة له..
وأظن أن أجر... الكورس وقتها وأنا أتحدث عن مرحلة السبعينات كان يتراوح ما بين (4 نيرات ) إلى ( 7 نيرات)...(وأبو كرش) كان يتقاضى مبلغا أقل كونهم كانوا يخصمون العشاء من الأجرة...ولكني أجزم أن هذا الأجر يعتبر ظلما فادحا فكل ما فعله أبو كرش هو أنه كان يقف خلف المايكريفون ويقول :- ( يا دادا)
ما الذي ورطني في هذا الموضوع أنا أصلا كنت سأكتب عن أحلام النواب بعد..إلغاء مسألة التوزير
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة