تمارا الدراوشه
قبل أيام إلتقيت بإمرأة عجوز جار عليها الزمن ....... وتسكن في ظروف حياتيه صعبة ....... ومن باب الإطمئنان عليها جلست عندها لأسأل عن أحوالها في ظل ظروف الطقس الصعبة التي إجتاحت الوطن في الأيام الأخيرة ....... وبدون مقدمات أجابتني وبكل بساطة كبساطة الحياة التي تعيشها ....... هزت رأسها وقالت الحمد لله ويارب تتأجل الإنتخابات ....... فاجأتني بدعوتها الغريبة وخاصة أن تدعو بها هذه العجوز ....... فسألتها مستنكرة لماذا يا جده ....... فقالت يا بنتي الحمد لله إلي إجت الشتوه في عز الإنتخابات ....... صدقيني لقد زارني خلال الأيام القلية الماضية عدد ليس قليل ليسأل عن أحوالي وقدموا لي المعونات ....... مثل البطانيات ....... صوبة غاز ....... وأشياء شتوية كثيره ....... مع أن أغلبهم عمره ما فكر يزورني أو يسال عني قبل هذه الأيام ....... واستطردت العجوز حديثها قائلة ويارب تتأجل الإنتخابات للصيف على الأقل عسى أن يقوم المرشحين بزيارتها وتقديم معونة صيفيه لها مثل مروحة على الأقل....... وعندها نظرت إلى وجهها البرئ النظيف وقلت لها آمين يا جده وربك كبير ....... وخرجت......
تذكرت كلام تلك السيدة العجوز ....... وقلت قد يكون الكثير يحمل هذه الامنيه لكن لأهداف غير أهدافها وان كانت قريبة منها.......فمثلاً المحطات الفضائية استفادت كثيراً وكثيراً جداً من الإعلانات التي قدمها المرشحين بهدف إيصال صورهم وشعاراتهم للمواطنين ....... وكذلك استفاد الخطاط ....... والمطعم ....... وبائع الحلويات ....... الكل استفاد من الحمله الإنتخابية للمرشحين ....... حتى المواطن البسيط شعر بأنه لم يعد هناك فروق أو نظرة فوقيه ينظر إليه بها ذلك المرشح أو أولئك أصحاب تلك القائمة ....... مع أن جميعهم يعلم بأنها فترة وسوف تنتهي بإجراء الإنتخابات .......وبعدها ....... سيقوم من يفوز بعضوية البرلمان بإلغاء جميع أرقامه وتغير مكان سكنه وعنوانه .......ومن لم يحالفه الحظ سيلعن كل شيء حتى أولئك الفقراء الذين قدم لهم مجبراً مساعدة او معونة ....... وأنا أتسائل هنا فعلاً هل لو جاء منخفض جوي كالذي مر بالوطن أخيراً ولكن بعد انتهاء الإنتخابات ....... هل سنرى محطة فضائية تتنقل وسط الظروف الجوية الصعبة بقيادة مديرها للاطمئنان عن أحول المواطنين ....... أم الذي حصل عبارة عن حمله انتخابية بأسلوب أو بأخر ....... أخيراً أنا اعتقد أن كلام العجوز المغلوب على أمرها....... وجهة نظر تستحق الوقوف عندها لأن لها ما يبررها ....... أما الوطن فانا لا استطيع إلا أن أقول ما قاله الممثل الأردني المحترم موسى حجازين في مسرحيته ....... حين قال الوطن صار مثل رغيف الخبز الكل بحلف عليه والكل بياكل فيه ....... وفي النهاية أنا أقول آمين لدعوة تلك العجوز ....... يارب تتأجل الإنتخابات....... لان مصائب قوم عند قومٍ فوائد....... هذه وجهة نظر ليس إلا.........
تمارا الدراوشه
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو