في كل دول العالم لابل والاكثر رفاهية ونعيما، تمر عليها ايام سود وهزات تقصم الظهر، فقبل ايام قلائل ابتليت امريكيا باعصار ساندي الذي دمر وقتل وشرد مالا يتوقعه أي متابع ومع ذلك لم نسمع من امريكيا واحدا تجرأ على التطاول على أي من الممتلكات العامة او الخاصة لا بل تنادوا للعون والمساعدة اكثر مما نحن عليه المسلمون وقت المحن.
سقت هذه المقدمة البسيطة لادلل على ان المصائب والصعوبات تحتاج الى الوقوف مع المكتوي بنارها لا ضده، وتضميد جراحه لا نكأ جرحه ليزيد نزفا وألما، وقد اكتوى الاردنيون جميعا بنار رفع مايسمى بالدعم عن المشتقات النفطية وكأننا كنا نعيش في بحبوبة من العيش وان الدعم قبل رفعه اوصلنا الى جزر الكناري وشواطيء هاييتي.
واليوم وبعد ان اصبح الفأر اسدا والثعلب هو من يحل ويربط فقد ساء كل الاسود الوجود في حضرة هولاء الصغار الذين لايفكرون الا بمصالحهم او مصالح من يرتمون باحضانهم من احزاب وايدولوجيات لانعرف لها قاموسا يفسرها الا انها بالاكيد لاتنتمي الى أي ولاء او انتماء لوطننا الغالي.
وفي المشهد الاخير من الاحتجاجات وبعد ان تطاولت ا لايدي الزمعاء على الشرفاء من ابنائنا من قوات الامن وعلى البقية الباقية من الممتلكات التي بنينهاها وليس غيرنا بصبرنا وفقرنا وعضنا على ناب الكرامة، تطل علينا نكبة المعلمين والتي لم تكن الا نكبة ووراءها كل يوم مصيبة فتركوا المهنة ومتطلباتها وراحوا يزجون بالوطن وابنائه وبناته في هذه المعمعة التي لانعرف نهايتها، فيما ان الموقف يتطلب منهم وهم كرها يمثلون اكبر قطاع في الدولة ان ينأوا بانفسهم وابنائهم الطلبة عن هذا المشهد حتى لايصب الزيت على النار. فمن المستفيد من ترك الطلبة لمقاعدهم ودراستهم وعلومهم ، ومن ذا يتحمل مسؤلية الطلبة الهائمين والضائعين في الشوراع اليس هذا تحريضا على الفلتان وافتعال المشكلات هنا او هناك؟ ومن قال ان المصلحة الوطنية ورجوع الحكومة عن قرارها يكون بالامر والنهي للطلبة والمعلمين بالدوام او الاضراب؟
واين انتم ايها السواد الاعظم من المعلمين الذين اعتبرتكم هذه النكبة رعاعا تاتمرون بامرهم ، وهل انتم الا وطنينون وشرفاء ومنتمون كما غيركم ، فلا يغرنكم كم تطاولت رقابهم قبل عقولهم لشهوة المصلحة والنفع والشعور بالدونية منذ البعيد، فانتم اكبر واسمى من أي تجاوز او مصادرة لرأيكم.
اما انتم ايها الاردنيون الاعزاء فلماذا لايكون لكم صوت واضح وابلق لايشوبه شك بارسال ابنائكم الى المدارس ولاتتركوا الكرة القذرة التي رميت في احضانكم تلوثكم فاعيدوا رميها من حيث اتت وثقوا عندها انه لايصح الا الصحيح، ولن يستطيع أي من هؤلاء خدش كبرياء وطننا.
د.عبدالناصر العكايله
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو