الإثنين 2024-12-16 02:14 ص
 

يوم حزين ومفجع على الاردنيين

10:29 ص

أحمد المبيضين - كعادتهم كل يوم .. استقبل الاردنيون يومهم بأمل وتفاؤل عند توجههم لمراكزعملهم وجامعاتهم ومدارسهم ، داعين المولى عز وجل ان يكون يومهم هذا كله توفيق ورزق ونجاح ، مستودعين انفسهم وذويهم واحبائهم بحمى الرحمن .

الا ان ما حدث صباح اليوم الثلاثاء بوقوع حادث تدهور باص خصوصي يعمل على نقل طالبات مدرسة بالمرحلة الثانوية في منطقة جاوا بالعاصمة عمان ، والذي نتج عنه وفاة طالبة واصابة 6 آخريات ، قد ' عكر' مزاج الاردنيين اجمعهم ، وادخل الحزن على قلوبهم ، وافجعهم ، جراء تكرار هذه الحوادث المميتة ، والتي باتت تحصد ارواح الابرياء يومياً .

برنامج الوكيل ، ومنذ اللحظات الاولى لوقوع الحادث ، وتواصل الكثير من المواطنين معه للاطمئنان على من كان داخل الباص ، كان على متابعة حثيثة مع مدير مستشفى التوتنجي الدكتور محمد ابو محفوظ وادارة الاعلام في المديرية العامة للدفاع المدني ، للوقوف على تطورات الحادث وما نتج عنه من وفيات واصابات ، والذي خلص الى وفاة طالبة واصابة 6 أخريات وسائق الباص .

وخصص برنامج الوكيل حلقته الاذاعية اليوم للحديث عن هذا الامر الذي اصبح مزعجاً لكل عائلة اردنية ، والذي بين فيه المواطنون خلال تواصلهم مع البرنامج ضرورة تطبيق القانون على سائقي الباصات الصغيره الخاصة من انواع الكيا و الهونداي المرخصه لنقل البضائع باللوحه الخصوصي حيث يستغل اصحاب هذه الباصات لنقل طلاب المدارس بالاضافة الى الحوادث المميته التي باتت تتسبب بها .

اضافة اعلان

 



وعبر المواطنون خلال حديثهم لبرنامج الوكيل عن حزنهم الشديد لسماعهم ما حدث صباح اليوم في منطقة جاوا ، وما خلفه هذا الحادث الاليم ، مؤكدين ان تلك الباصات هي بالاصل غير مجهزة لنقل الطلاب فنيا و شركات التامين لا تتعرف على اي حادث يتسبب به سائقي الباصات و بحسب قانون السير الاردني.

واشاروا الى تجاوزات السائقين بتحميل اكثر من 25 طالب في الجولة الواحدة والتحدث بالهاتف اثناء القيادة والسرعه الزائده وغيرها من الاسباب التي قد تجعل حياة الطالب او الطالبة مرجحة بعدم العودة الى كنف عائلته .

واكد المواطنون ان اغلب سائقي نقل طلاب المدارس التي تمارس عملها بأجر، ليس لديهم ادنى درجات التحلي بأخلاقيات القيادة ، وانهم يعرضون حياة الطلبة الذين يقلونهم للخطر ، وان ما حدث صباح اليوم دليل على استهتار السائق بأرواح الطالبات الابرياء .

وطالبوا عبر برنامج الوكيل الجهات المعنية ذات العلاقة من وزارة التربية والتعليم والنقل ، بتوفير حافلات مرخصة ومهيئة لنقل ابنائهم ، وحتى وان كان الامر سيتكلف عليهم بالتزامات مالية شهرية تدفع لصالح الجهة المنظمة في هذا الشأن ، مقابل التخلص من ' كابوس' هذه الباصات الصغيرة بحجمها ، الكبيرة بفعلها وقتلها لارواح الطلبة الابرياء .

كما طالبوا ادارة السير بإتخاذ سلسلة من الإجراءات لوقف استهتارسائقي تلك الباصات على الطرقات ، وتكثيف الرقابة والحملات المرورية بشقيها الإلكتروني والبشري على تلك الباصات، وتنفيذ حملات تفتيشية ومتواصلة عليها .

ُيشار الى ان بعض باصات نقل الطلبة مقابل الاجر ما زالت تخالف القانون، وذلك بإفتقادها لشروط السلامة العامة لإيصال الطلبة من والى المدرسة، وسط مخاوف يومية من قبل أولياء أمورهم، واكتفائهم بمطالبة الجهات المعنية فرض رقابة على تلك الباصات .

وفي النهاية .. عاقبوا واحداً لينجو العشرات .. وعاقبوا العشرات لينجو المئات .

رحم الله الطالبة بواسع رحمته .. والشفاء العاجل للطالبات الاخريات والسائق . 

 


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة