الجمعة 2024-12-13 04:45 ص
 

يوم سيئ في جنيف

06:34 ص

كان ?وما س?ئا في جن?ف؛ حلفاؤنا وأصدقاؤنا في العالم أمطرونا بوابل من ا?نتقادات، لما شھده ا?ردن من خطوات إلى الوراء في مجالاضافة اعلان

الحر?ات. الو??ات المتحدة، بر?طان?ا، المان?ا، فرنسا، ھولندا والسو?د، وغ?رھا من الدول الد?مقراط?ة شاركت في حفلة النقد. لم نجد غ?ر
بضع دول تحكمھا أنظمة استبداد?ة كالسودان تقف معنا.
سبق أن شھدت مناقشة تقر?ر حالة الحر?ات في ا?ردن م?حظات نقد?ة من دول أعضاء في مجلس حقوق ا?نسان، حول قضا?ا متكررة
ومحل جدل، كاتفاق?ة 'س?داو' وحق المرأة في منح الجنس?ة ?بنائھا. لكن ھذه السنة بدا أن ملفنا متخم بالتجاوزات غ?ر المسبوقة؛ قانون
المطبوعات والنشر، محكمة أمن الدولة وتق??د حر?ة نشطاء س?اس??ن، والمعاملة في مراكز التوق?ف.
إغ?ق مئات المواقع ا?لكترون?ة وتق??د حر?ة ا?ع?م وا?نترنت، كان محل نقد من الجم?ع، ومثلھ محاكمة المدن??ن أمام 'أمن الدولة'.
لسنا مجبر?ن با?لتزام بوصفات جاھزة للحر?ات، لكن عندما ?تعلق ا?مر بمعا??ر عالم?ة متفق عل?ھا للحر?ات ا?ساس?ة كحر?ة ا?ع?م،
فإن تجاھلھا ?ُعدّ انتھاكا للحقوق المنصوص عل?ھا في الشرائع الدول?ة، ومن قبل في الدستور ا?ردني.
حاول الوفد الرسمي ا?ردني جاھدا احتواء ا?نتقادات، ب?د أنھ ومھما امتلك من أسلحة وحجج للمناورة، ل?س قادرا على تبر?ر ماحصل
من تراجع في م?دان الحر?ات.
من ا?ساس لم نكن مضطر?ن للتراجع إلى الخلف ? في مجال تق??د حر?ة ا?نترنت و? محاكمة نشطاء الحراك. لد?نا تجاوزات على
الخصوص?ة وانتھاكات للقانون في مواقع إلكترون?ة، لكن تفع?ل القوان?ن السار?ة كان كف?? بالحد منھا. وھذه التجاوزات في ا?صل كانت
في طر?قھا للتراجع، ?ن ا?خبار المث?رة والمس?ئة لم تعد تجذب القراء كما كان الحال من قبل، ? بل أصبحت تث?ر ا?شمئزاز لدى أغلب?ة
الناس. وقد ظھر جل?ا في ا?ونة ا?خ?رة أن جھات وشخص?ات رسم?ة أو سبق لھا أن تقلدت مناصب رسم?ة ھي التي تقف خلف معظم
ا?ساءات في المواقع ا?خبار?ة بغرض تصف?ة الحسابات مع خصوم س?اس??ن.
أما في ملف محاكمة النشطاء أمام محاكم أمن الدولة، فإننا ? نض?ف جد?دا على ما ?قال ?وم?ا بھذا الشأن. الحراك الشبابي لم ?شكل ?وما
خطرا على استقرار الب?د أو تھد?دا للنظام، وفي ذروة النشاط الم?داني للحركات الشعب?ة لم ?كن في بال أحد التفك?ر بتقو?ض سلطة النظام
ا?ردني او المس بثوابت الدستور، فك?ف مع تراجع حركة الشارع، وم?ل قواه إلى وسائل جد?دة للتعب?ر؟!
لقد خسر ا?ردن في جن?ف معركة الصورة التي طالما حرص عل?ھا، فقد ظھرنا كأي بلد في العالم الثالث ?نتھك الحر?ات و?تجاوز على
الحقوق ا?ساس?ة للمواطن?ن، من غ?ر مبا?ة ?نتقادات العالم المتقدم.
معظم المسؤول?ن ?قللون من شأن ما حصل في جن?ف أو غ?رھا من المحافل الدول?ة، و?نظر لمثل ھذه ا?جتماعات والمناقشات على أنھا
مجرد مناسبات عابرة، مادامت توص?اتھا ? تؤثر على قرارات الدول الكبرى ف?ما ?خص برامج المنح والمساعدات ل?ردن.
ربما تكون الظروف ا?قل?م?ة خدمتنا في ھذا المجال؛ فالدول الغرب?ة مستعدة على ما ?بدو لغض الطرف عن ا?مور المتعلقة بقضا?ا
ا?ص?ح في ا?ردن مقابل المحافظة على أمن واستقرار حل?ف مركزي لھا في المنطقة. لكن الظروف الحال?ة قد تتغ?ر، وتتغ?ر معھا
مقاربة ا?صدقاء الغرب??ن، وتصبح لھجة مندوب?ھم القاس?ة في جن?ف ھي السائدة في الع?قة معنا. ھذا على فرض أن موقف الغرب ?تقدم
على سواه من اعتبارات وطن?ة تخص حقوق ا?نسان وقضا?ا ا?ص?ح.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة