السبت 2024-12-14 01:18 م
 

ﻋﯿﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻤﻮاﻃﻨﯿﻦ!

09:25 ص

لو أراد رئ?س الوزراء، د. عبدا? النسور، أن ?عدّد للرأي العام ا?ردني ما ھي ا?نجازات الحق?ق?ة التي قام بھا خ?ل العام الماضي، فإنھاضافة اعلان

لن ?جد أمامھ سوى اتخاذ قرارات إلغاء الدعم عن المحروقات، والبدء في تنف?ذ قرارات إلغاء الدعم عن الكھرباء، وغداً الخبز، وز?ادة
الضرائب والرسوم على سلع عد?دة، تنتھي جم?عھا في مكان واحد ھو 'ج?ب المواطن'!
ربما تؤدّي ھذه القرارات، فع?ً، إلى إنقاذ موازنة الدولة وا?قتصاد الوطني من ا?نھ?ار. لكنّھا ل?ست اختراعاً للحكومة الحال?ة، و?
إنجازاً خاصّاً ?سجّل لھا؛ بل ھي 'س?اسات عابرة للحكومات'، تعثّر تطب?قھا أكثر من مرّة، وتردّدت حكومات في تنف?ذھا، إما خوفاً من
مواجھة تبعاتھا، أو إدراكاً لتداع?اتھا الس?اس?ة وا?جتماع?ة القاس?ة على المواطن?ن. و? ?عدو دور الحكومة تنف?ذ بنود ا?تفاق?ة مع
صندوق النقد الدولي للحصول على القروض المطلوبة، وتأم?ن الس?ولة ال?زمة، وتخف?ف العجز الكب?ر والحدّ من المد?ون?ة.
على النق?ض من ذلك، لم تقم الحكومة بتقد?م تصور وآل?ات مقنعة لتجن?ب المواطن?ن النتائج المر?رة لتطب?ق ا?تفاق?ة مع صندوق النقد
الدولي على ح?اتھم ال?وم?ة، بل على العكس؛ زادت المعاناة ا?قتصاد?ة، وتوسّعت الشر?حة ا?جتماع?ة التي تفشل في التك?ف مع
الظروف ا?قتصاد?ة الجد?دة. وربما ما خدم الرئ?س وا?ستقرار الس?اسي أكثر من أي شيء آخر ھو الوضع ا?قل?مي، وخش?ة المواطن?ن
من الفوضى التي تعصف بالدول العرب?ة ا?خرى.
حتى المشروعات الرأسمال?ة والتنمو?ة الموعودة على أجندة الدعم الخل?جي، ما تزال ق?د ا?عداد والدراسة وا?جراءات الب?روقراط?ة،
ولم ?نفذ منھا إ? جزء ?س?ر، وھي التي كان ?مكن أن تحرّك عجلة التنم?ة ا?قتصاد?ة في المحافظات التي تعاني ركوداً اقتصاد?اً،
واحتقاناً اجتماع?اً، ومنسوباً مرتفعاً من الغضب على الس?اسات الرسم?ة، وغ?اباً للقطاع الخاص!
أمّا س?اس?اً، ف? أعتقد أنّ ھنالك إنجازات حق?ق?ة تذكر للرئ?س النسور! وربما الفرصة ما تزال قائمة أمامھ في التعد?ل الحكومي لتوس?ع
قاعدة الحكومة س?اس?اً، عبر وزراء وس?اس??ن لد?ھم مصداق?ة وتوجھات قر?بة من القوى الس?اس?ة، ومن الحراك؛ ما ?عطي الحكومة
دفعاً كب?راً ل?مام، و?كون مقدّمة ?ختراق س?اسي قادم ?خفف من حدة ا?نقسام وا?حتقان الس?اس??ن، و?ساعد على تجس?ر الع?قة مع
الشارع.
وإذا كان ھنالك ما ?مكن أن ?قوم بھ الرئ?س عش?ة فترة الع?د، قبل أن ?مض?ھا في التفك?ر بالتعد?ل والكھرباء وا?نتخابات، فھو أن ?دفع
ا?ن ل?فراج عن 'المعتقل?ن الحراك??ن' ا?ربعة قبل الع?د. فا?عتقا?ت ومثلھا من الس?اسات لم تجد نفعاً في السابق في وقف الحراك
الشبابي أو فرملتھ، ولم تأت إ? بنتائج عكس?ة تماماً، فض?ً عن أنّھا تقدم رسالة صارخة بالعودة إلى الوراء، وتخل?ّاً عن ا?لتزامات
المتتال?ة بإنھاء فترة المحاكم العسكر?ة. وا?مر نفسھ ?نطبق على د. سعد الحن?طي الذي ?مضي فترة طو?لة في السجن، وفي ظروف
صح?ّة س?ئة!
ما نزال نأمل أن ?نسجم الرئ?س مع الق?م والمبادئ التي كان ?نادي بھا ح?نما كان نائباً، وھي حجّة عل?ھ، لكنّھا تسجّل لھ ال?وم ف?ما لو عمل
على إط?ق سراح ھؤ?ء الشباب قبل الع?د، وأطفالھم وعائ?تھم ?نتظرون أن ?فرحوا مع


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة