الجمعة 2024-12-13 07:11 ص
 

10 مليارات دولار تكلفة المحطة النووية المنوي إقامتها في الأردن بتمويل روسي

09:41 ص

الوكيل - أكد سفير روسيا الاتحادية في عمان الكسندر كالوغين أن مشروع المحطة النووية المنوي إقامتها في الأردن بتمويل روسي قد يصل عشرة مليارات دولار بمفاعلين رئيسيين، حيث تم الاتفاق على تنفيذ المشروع وبانتظار القرار الأردني في تحديد التكنولوجيا والموقع المراد تخصيصه للمحطة.اضافة اعلان


وأشاد السفير الروسي بخطوات الإصلاح الشامل التي يشهدها الأردن.

وقال إن القيادة الروسية تثق بالجهود التي يبذلها الملك عبدالله الثاني في مسيرة الإصلاح الشامل التي بدأت منذ اكثر من عامين من اجل تحقيق الأمن والاستقرار، وبناء الدولة الأردنية الديمقراطية المعاصرة.

وأشار كالوغين إلى أن للأردن خصوصيته في عملية الإصلاح وطريقة التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها متأثرا إيجابيا بالثورات العربية في دول الجوار، لافتا إلى البنية القبلية للمجتمع الأردني، والتحام الشعب الأردني مع قيادته الهاشمية لمواجهة هذه التحديات، إضافة إلى الخطوات الملكية على طريق الإصلاح التي تمخضت عنها الهيئة المستقلة للانتخاب، والمحكمة الدستورية، والتعديلات الدستورية التي تصب جميعها في طريق البناء والاستقرار السياسي والاقتصادي.

واكد بمناسبة العيد الوطني لبلاده ان 'الأردن تحمل الكثير من الهجرات واللجوء نتيجة الأحداث الدائرة في سورية وفلسطين ما شكل عبئا ثقيلا على الاقتصاد الأردني، يستوجب تقديم الدعم الدولي لمساعدته في مواجهتها'، لافتا الى ان روسيا خصصت ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار كمساعدات عاجلة للأردن اضافة الى المساعدات الإنسانية التي قدمتها لمساعدة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري.

وحول العلاقات القائمة بين روسيا والأردن، اكد السفير متانتها وتميزها في المجالات كافة التي تأتي نتيجة حتمية لطبيعة العلاقات بين قيادتي البلدين، والزيارات المتبادلة، والمحادثات الثنائية بين جلالة الملك والرئيس فلاديمير بوتين في السنوات الأخيرة التي أسفرت عن ارتفاع مستوى التعاون بين البلدين الصديقين.

ولفت الى ان الاستثمارات الروسية في الأردن تشهد تطورا ملموسا، حيث شهدنا نهاية أيار الماضي افتتاح مصنع التصنيع العسكري المشترك في الأردن لإنتاج صواريخ R.B.G32 الذي يهدف لتعزيز القدرات الدفاعية للجيش الأردني.

واكد السفير عزم بلاده المضي قدما بدعم الجهود التي يبذلها جلالة الملك لحل الصراع الدائر بين الفلسطينيين وإسرائيل، لافتا الى النشاط الدبلوماسي الأردني الأخير المتزامن مع تحرك الدبلوماسية الأمريكية ممثلة بوزير خارجيتها جون كيري وجولاته في المنطقة واللقاءات مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

واشار كالوغين الى ان موقف روسيا حيال الصراع في الشرق الاوسط يتطابق كليا مع موقف القيادة الاردنية الداعي الى دفع المفاوضات والعودة الى الحوار وصولا الى حل الدولتين القائم على اسس الشرعية الدولية وخارطة الطريق والمبادرة العربية.

وحول موقف روسيا من الازمة السورية في ظل التطورات الاخيرة قال 'ان بلاده ومنذ بداية الأزمة السورية تبنت موقفا واضحا ولا تزال، ويتمثل بضرورة جلوس الأطراف كافة الى طاولة المفاوضات والحوار من اجل سورية موحدة ديمقراطية'، لافتا الى ان هناك اتفاقا روسيا أمريكيا تم التوصل اليه في ايار الماضي في موسكو يهدف لعقد مؤتمر دولي بشأن سورية من اجل انهاء الازمة ووقف نزف الدم، ومن المحتمل عقد لقاء جديد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي بين لافروف وكيري وممثل الامم المتحدة لمواصلة المشاورات حول مؤتمر جنيف المنوي عقده الشهر المقبل.

واوضح السفير ان الاتفاق الروسي الأمريكي يقضي بأن تتعامل روسيا مع نظام بشار الاسد لإقناعه بضرورة المشاركة في المؤتمر القادم وهو ما اعلنته سورية على لسان وزير خارجيتها قبل اسابيع، في حين تضطلع الولايات المتحدة بدورها بإقناع المعارضة السورية بكل فصائلها في الداخل والخارج باستثناء الفصائل المتطرفة بحضور المؤتمر والتباحث مع النظام لوقف اطلاق النار واعادة تنظيم الحياة السياسية في سورية.

وعرض السفير لمراحل التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي مرت بها روسيا منذ سنوات التسعينيات بداية الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي، لافتا الى ان اهم هذه الخطوات التي تلت انهيار الاتحاد السوفيبتي والازمة الاقتصادية التي خلفها الانهيار هي ان روسيا لا تزال دولة عظمى بكل المعايير، واستطاعت ان تتبوأ مركزا عالميا مرموقا على المستويات السياسية والاقتصادية، واصبح صوتها مسموعا خاصة بعد تولي الرئيس بوتين زمام الحكم في روسيا عام 2000.



بترا


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة