إذا كانت تستهويك الظواهر الفلكية وترغب في معرفة أهمها لهذا العام، فهناك 12 حدثا يمكنك متابعتها عام 2017 منها ما يمكن رؤيته في عواصمنا العربية ومنها ما سيتمكن سكان قارات أخرى من مراقبته.
موقع ABC بنسخته الإسبانية عدّد هذه الظواهر ومكان حدوثها كما يلي:
1. يناير/ كانون الثاني
في 4 يناير، مرّت الأرض في مدارها بأقرب نقطة لها من الشمس، المعروفة بالـ'الحضيض الشمسي'. وحدث المرور عبر هذه النقطة في تمام الساعة 10:59 (بالتوقيت العالمي).
في هذه اللحظة، كانت المسافة بين الأرض والشمس 147.1 مليون كيلومتر، وهي مسافة تقل بنحو 5 ملايين كيلومتر عن أبعد مسافة ستكون بينهما، وسيتكرر هذا في يوليو/تموز المقبل، وبسبب هذا 'القرب' سيبدو قطر الشمس في أكبر حجم واضح له.
كواكب
في 19 يناير، سيكون كوكب المشتري 'عند السفح' من منتصف القمر وسيلمع بحجم –2.1. وفي 24 يناير، سيكون كوكب زحل في هذا الوضع، تحت انحسار القمر، قبل دقائق من شروق الشمس. وفي 31 يناير، سيشكل كوكب الزهرة، بانحسار - 4.4 مثلثاً مع الهلال ( في الأسفل) والمريخ (في القمة).
سيتمكن المستيقظون باكراً من تأمل الأفق بين أيام 8 و26، لرؤية كوكب عطارد وزحل ونجم قلب العقرب ( أكثر النجوم لمعاناً في كوكبة العقرب)، وسيكتمل البدر لأول مرة في الشتاء في 14 يناير.
2. فبراير.. أول خسوف في العام
في ليلتي 10 و11 فبراير/شباط، سيمكن رؤية خسوف جزئي للقمر في كل من أميركا وأوروبا وإفريقيا وآسيا، وسيصل إلى ذروته في الساعة 1.44 من اليوم الحادي عشر.
رغم ما سيمكن ملاحظته من وجود غيم طفيف، في النصف الآخر من القمر، وفي هذه المرة سيكون الخسوف تاماً، وفي ذروته سيكون قرص الشمس داخل المنطقة المظلمة.
وكالعادة، سيحدث بعد 15 يوماً كسوف تالٍ للشمس. وتحديداً في يوم 26 فبراير، ويمكن متابعته في تشيلي والأرجنتين وأنغولا وشمال غربي زامبيا وجنوب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
3. مارس/آذار: الشمس في أعلى نقطة بالسماء
في يوم 20 مارس، في الساعة 10.29 (التوقيت العالمي)، ستمر الشمس باعتدال في مارس، لتعلن بداية فصل الربيع فلكياً في النصف الشمالي من الأرض، بينما تعلن بدء الخريف في النصف الجنوبي.
كلمة الاعتدال الربيعي تعني 'تساوي الليل والنهار'، إنها النقطة التي تستغرق فيها الليل والنهار وقتاً متساوياً. وتحدث عندما تتعامد الشمس على خط الاستواء ، وتظهر للمتابع من هناك في أعلى نقطة من السماء.
وفي يوم 15 من هذا الشهر، عند شروق الشمس سيشكل المشتري (بحجم 2.4) مثلثاً مع القمر (الذي يقترب اكتماله بدراً)، والسنبلة، النجم الأكثر توهجاً في كوكبة العذراء.
في 19 مارس بعد قليل من من غروب الشمس، سيمكن رؤية عطارد والزهرة قريبيْن جداً في الأفق من جهة الغرب.
4. أبريل/نيسان: المشتري يقترب من الأرض
في أبريل، سيمكن رؤية كوكب المشتري في أقصى سطوع سنوي له. في ليلتَي 7 و 8 أبريل، يمر على مسافة 666 مليون كيلومتر؛ وهي أقصر مسافة بينه وبين الأرض. وفي يوم 11، سيكون أكثر وضوحاً بالقرب من البدر مكتملاً.
سيتحول الزهرة إلى نجمة الصباح وسيبدأ لمعانه عند الفجر، وسيظل هكذا حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول، حين يعود ليصبح واضحاً بعد الغروب.
زخات الشهب
بقايا المذنب تاتشر ستنتج القيثاريات، وهي زخات من الشهب العابرة التي تصل لأقصى نشاط لها عام 2017 في ليلتَي 21 و22 أبريل. وعادة ما تترك هذه الزخات خطوطاً متواصلة في الغلاف الجوي.
في 28 أبريل، سيظهر هلال يتكون من خلال نجم الدبران، النجم الأكثر لمعاناً في كوكبة الثور، قبل الغروب بقليل. في الساعة 19.20 بالتوقيت العالمي، سيعاود الدبران الظهور، رغم أن رؤيته ، في نور القمر، ستتطلب استخدام منظار.
5. مايو/أيار.. إتا الدلويات
بداية من ليلة 5 من مايو وحتى الليلة السادسة، ستكون إتا الدلويات، وهي الشهب التي تنتجها بقايا المذنب هالي، الذي يدور حول الشمس مرة كل 76 عاماً، في أقصى نشاطها. وقد لوحظ وجود هذا المذنب في عام 240 قبل الميلاد، وكان ظهوره الأخير في عام 1986، وسيكون ظهوره القادم في عام 2061.
وستتزامن اللحظة الأكثر نشاطاً له هذا العام مع ظهور الهلال، ولهذا فأفضل وقت لمشاهدة إتا الدلويات سيكون في الظلام الدامس، قبل الفجر، حين يختفي القمر الصناعي الخاص بنا.
وفي 7 مايو، سيمكن مشاهدة المشتري وهو ' شبه ملتصق' بالقمر.
6. يونيو/حزيران: شهر زحل
ستكون في ليلة 15 يونيو أفضل لحظات يمكن فيها مشاهدة كوكب زحل 'سيد الخواتم'. يمر هذا الكوكب في المقابلة (مصطلح يستخدم في علم الفلك الموقعي)، وسيمكن رؤيته بوضوح طوال الليلة في سطوعه السنوي. يمر أي كوكب في 'المقابلة' حين يكون بمنطقة الأبراج التي تواجه الشمس في لحظة ما.
خلال هذا الوضع، تكون الأرض في المركز، ويكون الكوكب أقرب إليها. وفي حالة زحل، تكون المسافة 1.353 مليون كيلومتر، لذلك يكون قطره الظاهر هو الأكبر وتتحقق الشروط المناسبة لمراقبته عبر تلسكوب.
إلى جانب أن تكون حلقات زحل في عام 2017 مائلة جداً إلى اتجاه الشمس، ما يسمح بمشاهدة مزيد من تفاصيلها عبر تلسكوب.
قبل أيام من ذلك، وتحديداً في 9 مارس، سيظهر الكوكب أسفل القمر من الجنوب الغربي، ويمكنك رؤيته قبل الغروب بالعين المجردة.
تغيير الفصول
في يوم 21 يونيو، بالساعة 4.25 بالتوقيت العالمي، سيحدث الانقلاب الشمسي الصيفي إيذاناً بحلول الصيف في نصف الكرة الشمالي.
في خط العرض لدينا (º40)، سيمتد طول الأيام ليصل النهار في هذا التاريخ إلى أقصى طول له، لذلك تكون ليلتا 20 و21 من يونيو، أقصر ليالي العام. ويزداد طول الليل تدريجياً في الأيام التالية بينما تتناقص ساعات النهار.
7. يوليو/تموز: الشمس أصغر
في اليوم الرابع من هذا الشهر، تمر الأرض بأبعد نقطة في مدارها عن الشمس، الذي سيكون 152.1 مليون كيلومتر. ويبدو ملك النجوم بأصغر قطر له خلال العام.
في اليوم السادس، سيبدو زحل من جديد أسفل القمر الذي يوشك أن يكتمل. وفي يوم 28، سيمكن ملاحظة كوكب المشترى أسفل الهلال.
وقبل يوم من نهاية الشهر، سيمكننا ملاحظة زخات الشهب بعيداً عن ضوء القمر طوال الليل.
8. أغسطس/آب : كسوف الشمس وخسوف للقمر
هذا هو شهر 'دموع سانت لورانس'، زخات الشهب الأكثر شهرة، والتي تتكون من بقايا المذنب سويفت تتل، ورغم أنها تبدو واضحة منذ أواخر يوليو وحتى أواخر أغسطس، فإن ذروة نشاطها في هذا العام ستكون خلال ليلتي 12 و 13 أغسطس، رغم أن اكتمال القمر هذا العام سيتيح حزاماً دقيقاً من الظلام فقط في بداية الليلة، ويكون هذا الوقت هو الأكثر ملاءمة لمتابعة زخات الشهب.
خسوف
في 7 أغسطس، سيحدث خسوف جزئي للقمر يؤثر في نصف الكرة الجنوبي بداية من الأقمار الصناعية وحتى القطب الحنوبي، بين الساعة 17.23 و19.18 بالتوقيت العالمي، وسيكون الظلام في أقصاه في تمام الساعة 18.20. وفي إسبانيا، سيمكن رؤيته فقط في شرق شبه الجزيرة وجزر البليار، قبل نهاية الخسوف، حيث سيغطي الظلام الجانب الأيمن من قرص القمر.
بعد أسبوعين تاليين، في 22 أغسطس، سيحدث الكسوف التالي للشمس، وهذه المرة سيكون كلياً.
الحزام الذي سيمكن متابعة الكسوف فيه يمر عبر الولايات المتحدة، أما في المناطق الأخرى فسيكون الكسوف جزئياً، وستكون جزر الكناري أفضل المواقع لمتابعته.
في الخط الرابط بين قادش وبيلباو، يمكن متابعة المشهد فقط في الـ15 دقيقة الأولى، قبل غروب الشمس، يبدأ الكسوف في الساعة 18.46 بشمال شبه الجزيرة، بعد 3 دقائق من بدايته في الجنوب، ويبدأ بجزر الكناري في الساعة 18.53.
9. سبتمبر/أيلول.. 5 كواكب في السماء
تتناقص ساعات النهار بداية من يونيو لتصل إلى 12 ساعة، عند بدء الاعتدال الخريفي، وفي الواقع فإن كلمة الاعتدال من الأصل اللاتيني (aequus nocte) يُقصد بها 'الاعتدالان' وتحدث حين تتعامد الشمس على خط الاستواء.
تمر الشمس باعتدال سبتمبر، وتقع بكوكبة العذراء في يوم 22 في تمام الساعة 20.02 (بالتوقيت العالمي)، إيذاناً ببدء الخريف بنصف الكرة الشمالي والربيع في النصف الجنوبي. وبداية من هذا التاريخ، تزداد كل ليلة دقيقة واحدة، إلى أن يحل يوم 21 ديسمبر، حين يكون النهار في أقصر مدة له، ثم يعاود الزيادة من جديد.
في هذا الشهر، ستظهر 5 كواكب يمكن رؤيتها: عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل. وسيكون عطارد والمريخ في أقرب مسافة يومي 16 و 17، بـ10 درجات في الأفق، ويمكن متابعتهما في الجانب الشرقي قبل غروب الشمس. وكما يُشار، تعني الـ10 درجات طول الذراع مفتوحة (وقبضة اليد مغلقة).
10. أكتوبر/تشرين الأول. لقاء المريخ بالزهرة
جيراننا في المريخ والزهرة الذين يمثلون الرجال والنساء، سيحلون ضيوفاً في سمائنا هذا الشهر، وسيمكن رؤيتهم عند الفجر تقريباً، منذ اليوم الأول، من جهة الشرق؛ إذ تقترب الكواكب -في مساراتها حول الشمس- بعضها من بعض وتبتعد، محدثة حركة تسمى 'الاقتران'، وهي لا تعدو كونها خداعاً بصرياً يحدث نتيجة بُعد المسافة عن الأرض.
بين يومي 4 و7 من هذا الشهر، سيدور المريخ حول الزهرة ويمكن رؤية تفاصيل المشهد عبر المنظار.
تبدو زخات الشهب مرتين في السماء خلال هذا الشهر، رغم أنها لا تكون واضحة بشكل تام، الأولى هي Draconids وستبدو ملاحظتها أصعب من الأعوام السابقة. أما الثانية، فهي شهب الجباريات وستكون مشاهدتها أوضح وتصل لذروة نشاطها بداية من يوم 21 أكتوبر.
11. نوفمبر/تشرين الثاني.. رقصة بين الزهرة والمشتري
في هذا الشهر، سيظهر لنا في السماء اقتراب كوكب الزهرة من كوكب المشتري، الذي يحدث خلال الأيام من 7 وحتى 15 نوفمبر، وتصل لأقرب مسافة بينهما في يوم 13، ومن جديد سيكون عليك الاستيقاظ مبكراً لمشاهدتهما، على بعد 10 درجات من الأفق الشرقي والجنوب شرقي.
في ليلتي 16 و17 من نوفمبر، ستقوم شهب الأسديات بتقديم أقوى عروضها التي تنشأ من المذنب تمبل تتل، وتخترق الغلاف الجوي بسرعة 70 كيلومتراً في الساعة. في العادة، تنتج شهب الأسديات بمعدلات بين 10 و15 متراً في الساعة، وهي ذات لون أحمر يترك ذيلاً أخضر يبقى لثوانٍ فقط من اختفائه.
12. ديسمبر.. القمر أكثر لمعاناًسيودعنا هذا العام بقمر أكثر إشراقاً في ليلتي 3 و4 ديسمبر، قبل 17 ساعة من وصوله إلى الحضيض القمري، النقطة الأقرب له من الأرض، سيكون القمر بدراً. في تلك الساعات، سيكون البدر تاماً؛ إذ يكون في المرحلة الأكثر قرباً من الأرض أو الحضيض. وفي هذه الحالات، يكون القمر أكبر وأكثر لمعاناً من العادة.
زخات الشهب
تكون زخات الشهب التي ينتجها أكثر نشاطاً كويكب (3200) فايتون، الذي تم اكتشافه عام 1983، هذه الزخات من الشهب تتميز بحركتها الأكثر بطئاً ويمكن ملاحظتها في الأيام من 7 وحتى 17 من شهر ديسمبر، وسيزيد نشاطها في ليلتي 13 و14، لتصبح الأكثر نشاطاً بين كل زخات الشهب السابقة. وتتميز الشهب بتعدد هائل في ألوانها وبسرعة منخفضة ( 35 كيلومتراً في الساعة).
وفي يوم 21 من ديسمبر، يتخذ الاعتدال موقعه إيذاناً ببدء الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، والصيف في جنوبها. يكون هذا هو أقصر أيام العام، وبداية من تلك اللحظة تزداد ساعات النهار دقيقة بدقيقة. ويقترب الاحتفال بعيد الميلاد، الذي يرمز ايضاً إلى انتصار النور على الظلام.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو