الجمعة 2024-12-13 06:19 ص
 

3 عائلات تستأثر بكرسي الرئيس الامريكي

10:21 ص

الوكيل الاخباري - تتركز أنظار الكثيرين على الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشهد في الثامن من الشهر الجاري، انتخابات رئاسية تختلف عن سابقاتها، فللمرة الأولى تخوض السباق امرأة هي في الوقت نفسه زوجة رئيس أسبق، وهي مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون.

وفي حال فازت كلينتون بالرئاسة، فإن ثلاث عائلات فقط تكون قد استأثرت برئاسة الولايات المتحدة لأكثر من ثلاثة عقود، بين عامي 1989 و2021، وهو عام انتهاء ولاية الرئيس المقبل.

فخلال هذه الفترة، تولى جورج بوش الأب الرئاسة لفترة رئاسية واحدة بين عامي 1989 و1993، وتبعه بيل كلينتون لفترتين رئاسيتين من 1993 إلى 2001، لتعود الرئاسة إلى عائلة بوش، بتولي جورج بوش الابن الرئاسة لفترتين متتاليتين بين عامي 2001 و2009.

وبعدها، انتقلت رئاسة الولايات المتحدة إلى عائلة أوباما، حيث تولى 'الديمقراطي' باراك حسين أوباما الرئاسة عام 2009، ثم فاز بفترة رئاسية ثانية عام 2012 تنتهي بنهاية العام الجاري.
وإذا ربحت هيلاري كلينتون الانتخابات المقبلة، تعود الرئاسة إلى عائلة كلينتون. وتمتد الفترة الرئاسية في الولايات المتحدة أربعة أعوام، ولا يحق لأي شخص تولي الرئاسة لأكثر من فترتين.

ولم تقتصر علاقة عائلتي بوش وكلينتون بالحكم، على الفترات التي تولى فيها أفراد من العائلتين الرئاسة، فعائلة بوش تمتلك أسماء بارزة في الساحة السياسية الأمريكية منذ ستينيات القرن الماضي، بينما تزخر الساحة بسياسيين من عائلة كلينتون منذ السبعينيات.

وهكذا فإن الأمريكيين، الذين تقل أعمارهم عن 37 عاما، لم يشهدوا سوى انتخابات واحدة، وهي انتخابات عام 2012، لم يكن فيها مرشح من عائلتي بوش أو كلينتون لمنصب الرئيس أو نائبه.

وللمرة الأولى، سمعت الساحة الدولية بعائلة بوش بفضل بوش الأب، لكن الساحة الداخلية الأمريكية تعرفت على العائلة في خمسينيات القرن الماضي، عندما انتخب والد جورج بوش الأب، وهو بريسكوت بوش، عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت.

وفي عام 1980، ترشح جورج بوش الأب للرئاسة عن الحزب الجمهوري، لكنه خسر أمام رونالد ريجان، ومن ثم ترشح نائبا له، واستمر في المنصب حتى عام 1989، عندما أصبح رئيسا للولايات المتحدة.

وفي العام الجاري، خاض جيب بوش، شقيق جورج بوش الابن، والحاكم السابق لولاية فلوريدا، السباق التمهيدي داخل الحزب الجمهوري؛ للفوز بترشيح الحزب للرئاسة، إلا أنه انسحب لعدم قدرته على منافسة دونالد ترامب، الذي فاز بالفعل بترشيح الحزب.

وبينما خسرت عائلة بوش مبكرا الفرصة للعودة إلى البيت الأبيض، عاد اسم عائلة كلينتون إلى الساحة بقوة، مع فوز هيلاري كلينتون، بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.

اضافة اعلان


ولم تنل كلينتون هذا الترشيح من المرة الأولى، إذ خاضت عام 2012 السباق التمهيدي داخل الحزب الديمقراطي، إلا أنها خسرت أمام أوباما، ثم تولت وزارة الخارجية بين عامي 2009 و2013.
ومع هذا الوضع، تشهد الساحة الأمريكية نقاشات حول هيمنة عائلتي بوش وكلينتون على السياسة الأمريكية خلال السنوات الماضية.


وظهر موقع إلكتروني باسم'Clinton and Bush forever '، أي 'بوش وكلينتون إلى الأبد'، يتناول بشكل ساخر 50 مرشحا محتملا من العائلتين للرئاسة الأمريكية خلال الخمسين عاما المقبلة.
وجاء الانتقاد الأقوى لبروز عائلتي بوش وكلينتون على الساحة السياسية الأمريكية من قبل السيناتور السابق غاري هارت.


ففي مقال بمجلة 'تايم' الأمريكية، كتب هارت أن الأمريكين كانوا سيعتبرون الأمر 'حكم أقلية' لو أن عائلتان أو ثلاث عائلات استأثرت بالحكم في إحدى دول أمريكا اللاتينة، إلا أن أحدا لا يستخدم هذا المصطلح لوصف ما يحدث في الولايات المتحدة.


وتعليقا على هذا الوضع، تقول الكاتبة الصحفية المخضرمة في صحيفة 'واشنطن بوست'، كارين تومولتي، لوكالة الأناضول، إن 'اسما كلينتون وبوش تحولا إلى ما يشبه العلامة التجارية في الساحة السياسية الأمريكية، إذ إن الناخبين عندما يرون فردا من إحدى العائلتين مرشحا للرئاسة، لا يتوقعون حدوث مفاجآت غير محسوبة'.


وتعتبر تومولتي أن 'عائلتا بوش وكلينتون أصبحتا تمثل أهمية لجماعات الضغط والمتبرعين المهمين للحملات الانتخابية، فمن يضخون المال بانتظام في الحياة السياسية لديهم بالفعل شبكة علاقات قوية مع هاتين العائلتين، وهو ما يعني أن ترشح أحد أفراد العائلتين سيمكن هؤلاء المتبرعين من الاستمرار على الوتيرة نفسها، دون الحاجة إلى خطط جديدة'.

(الاناضول)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة