38 شابًا أقسموا على الأنتحار و ضرب الأبراج بالطائرات في أبو ظبي و السعودية

الوكيل - بدأ التحقيق يتكشف ويظهر منه للعلن خاصة مع صحيفة 'لوس انجلوس تايم' التي ذكرت بعض التفاصيل، عما تسرّب من التحقيق، ذلك ان هذه الخلية هي خلية شبان مهندسين ومتخصصين وكلهم يحملون اجازات جامعية، وسافروا ودرسوا في الولايات المتحدة وفي لندن، ومنهم من يحمل جنسية مزدوجة بريطانية واميركية مع جنسيته الاصلية.اضافة اعلان


والمخطط هو يقوم عناصر من الخلية وكل خلية تتألف من عشرة بالتمركز في كامل الطائرة، وبعد اقلاع الطائرة الخمسة الأول الذي هم في الدرجة الرئيسية يتقدمون نحو مقعد الطيار ومساعده، ويخلعون الباب بالقوة، وينفذون العمليات التي تمت تنفيذها في 11 ايلول 2001 في اميركا انما في ابراج السعودية وابراج ابو ظبي، ويكون ذلك انتقاما لدم بن لادن كما ادّعوا في التحقيق معهم والكلام عن اهدافهم.

وكانت المعلومات ذكرت ان 250 عنصر يؤلفون خلايا ارهابية لكن الخبر ليس صحيحا بل انهم 38 عنصر اما البقية فهم اصدقاء لهم ويصلّون معهم ويمارسون الشعائر الدينية لكنهم ليسوا ضمن التنظيم.

وكان مقرراً تركيز الطائرات على القصر الملكي السعودي وعلى قصر رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد، وذلك لضرب القصرين الملكيين وامكانية اغتيال القيادة في البلدين، وهذا ما سيؤدي الى ارباك كبير في دول الخليج حيث ان اميركا لم تستطع تحمّل نتائج 11 ايلول وما زالت حتى اليوم تتحمّل الضغط ولا تستطيع ان تفعل شيئا، فأفغانستان اصبح الطالبان فيها اقوى من الاميركيين وفي باكستان لا تستطيع الولايات المتحدة او فرنسا قصف ايران او الضغط عليها، ذلك ان ايران رفضت الملف النووي واصبحت ايران عاصية على الولايات المتحدة، كما اصبحت كوريا الشمالية عندما لم ترد على الولايات المتخدجة وفجرت قنبلتها النووية رغم الانذار الاميركي لها. وكانت قالت الولايات المتحدة انها ستضرب الصاروخ عندما يصل الى 150 الف قدم، الا ان كوريا الشمالية اطلقت الصاروخ وفجرت قنابل نووية في الفضاء.

وبالنسبة لايران فان مساحتها شاسعة الى حد ان ايران هي نصف قارة، واذا كان العراق احتاج الى 450 الف جندي و2000 طائرة للسيطرة عليها في بلد كمطزوق لمدة 11 سنة ومقطوع عنه كل شيء فان ايران اصبحت بلدا تصنّع اسلحة وتبيع دبابات وتصنع طائرات الـ ف 5 التي ستعطيها الولايات المتحدة الى لبنان 12 طائرة منهم، وتصنّع احدث انواع الصواريخ وادقها بالتعاون مع كوريا الشمالية مقابل دعم كوريا الشمالية بالمال لان وضع كوريا الشمالية سيئ للغاية على الوضع المعيشي.

لذلك غير وارد ان تقوم اميركا او فرنسا بالهجوم على ايران لان ليس لديهم القدرة العسكرية على ذلك، ثم ان الهروب هي تهيئة، فلولا سلسلة تفجيرات قامت بها القاعدة ضد سفارات اميركية والبارجة كول وغيرها وقتل سفراء اميركيين ثم تفجير مركز التجارة الدولي في نيويورك وضرب وزارة الدفاع الاميركية لما قامت اميركا بحشد نصف مليون جندي مع الفي طائرة وجاءت للحرب في العراق.

وسط هذا الجو، وبعد اغتيال بن لادن، واعتبار المديرية العامة للمخابرات الاميركية انها ضربت 80% من عناصر القاعدة، نشأت خلية ارهابية من القاعدة في ابو ظبي وبيروت والرياض، وقررت بدء عمليات تفجير في العالم العربي بعدما اصبح شبه مستحيل نتيجة التدابير المأخوذة تنفيذ عمليات في الدول الاوروبية.

ومن خلال التحقيقات مع احد العناصر في بيروت، اعطى اشارة الى مجرى عملية تتحضر ضد ابو ظبي، فتابع جهاز ابو ظبي الامر ثم جاء مدير مخابرات ابو ظبي الى بيروت وحصل على معلومات اكثر ثم عاد الى البلاد. وزار ايضا السعودية واطلعها على المعلومات. وقام مسؤول امني لبناني بزيارة سريعة الى السعودية للتعاون سوية خاصة وان بعضهم يحمل جوازات سفر مزورة وعدة جوازات. ويستفيدون من ان دول الخليج لا تحتاج الى تأشيرة دخول الى مطار بيروت.

على هذا الاساس اعتبرت الخلية انها ستضرب ضربتها الكبرى في الدول العربية في ابو ظبي وفي السعودية ومنها تضع اميركا امام امر واقع جديد حيث اميركا لا تستطيع شن حرب برية وجوية كاملة على ايران.

اما القول بأن ايران هي الطرف التي تقف وراء هذه العملية الارهابية او هذه الخلية الارهابية فهو كلام استنسابي سريع وليس ناتج من معلومات دقيقة، انما لانه لاول مرة يصل عدد المعتقلين الى 250 شخص، 38 منهم انتحاريين لتنظيم عمليات انتحارية والباقون مؤمنون ويتحضرون للاستشهاد. وعدد 250 عنصر بين السعودية وابو ظبي يعني ان جهاز مخابرات كبير وراءهم. ولقد قال بعضهم ان النار عندما ستشتعل في سوريا ستشتعل في الخليج وغير الخليج.

لكننا لا نحرّض على ان ايران وسوريا قامتا بهذا الامر، انما من التحليل المنطقي للامور عدم استبعاد اي شيء، فكما ابو ظبي والسعودية ترسل اسلحة للجيش السوري الحر واموال، فقد يكون جهاز امني غير تابع للدولة بصورة مباشرة، مع جهاز اخر غير تابع للدولة ايضا بصورة مباشرة، قرروا تنفيذ عمليات في السعودية وفي ابو ظبي بشكل لا يخرج منه الخليج معافى لـ20 سنة، لانه حتى الان في نيويورك وفي واشنطن، ما زال اثر الضربة الجوية بالطائرات المدنية على مباني التجارة الدولية والعالمية يؤثر على الاميركيين كلهم وخاصة الذين هم في العاصمة المالية نيويورك، لان كلما سمعوا طائرة صوت محركاتها قريب يصيبهم الخوف وينظرون ولا يعرفون اذا كانت الطائرة خارجة عن مسارها لتتفجر في مكان ما. لذلك لو حصلت هذه العملية في ابو ظبي وفي السعودية لما كان بمقدور اميركا واوروبا الدخول في حرب مع ايران واحتلال أوسع منطقة جغرافية في المنطقة، الا اذا استطاع الرئيس، مثل الرئيس ترومان في اميركا، وضرب القنبلة الذريّة، لانه لو بقي روزفيلت لما كان وقع على ضرب القنبلة الذرية، بينما بسبب موت روزفيلت ومجيء ترومان فجاء بمجرد ان قرأ التقرير عن خسائر اميركية في حرب جزر الفيليبين واندونيسيا والمنطقة المحيطة باليابان اعطى الامر فورا بالقصف بالقنابل الذرية، فهل يحصل هكذا امر في القرن الـ21؟

هنا لا بد من سؤال هل الاجهزة اللبنانية متيقظة، الجواب نعم. لكن استشهاد اللواء وسام الحسن أثّر سلبية على الوضع حيث انه كان يتابع الملفات. هنالك ملف سري موجود يتضمن 11 اسماً من القاعدة موجودون في سجن في لبنان، وتم التحقيق معهم واعترفوا انهم من القاعدة. وحصل الجهاز الامني على كل التفاصيل وتشاور بها مع سوريا، ومن اجل تعزيز وضع سوريا في التفاوض مع الدول الاخرى تم تشجير الملف لسوريا كي تفاوض هي مع اوروبا واميركا بالموضوع اذا ارادت. وتم نقل 3 عناصر موقوفين من لبنان الى سوريا وفق الرواية الامنية. لكن هذا الامر ليس هاماً لسوريا جداً لو كانوا عناصر قاعدة يريدون التفجير في سوريا، لان سوريا بات فيها ما بين 13 الى 15 الف عنصر من القاعدة والسلفيين، انما النقطة الهامة ان الهدف الاول للقاعدة الارهابية كان سيكون مصر والسعودية، في المراكز التجارية الكبرى فيها. وعندها سيكون الخليج امام ازمة كبرى عسكرياً وأمنياً وحتى مستقبل مجلس التعاون الخليجي سيكون مطروحا اذا كان سيتحد ان يوقع اتفاقات دفاع ثنائية مع دول مثل اميركا وبريطانيا وروسيا.