400 مليون دينار كلفة استضافة الطلبة السوريين

الوكيل - قدر وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات كلفة استضافة الطلاب السوريين على قطاع التربية والتعليم في المملكة خلال العام الحالي بحوالي 400 مليون دينار، وذلك وسط توقعات بأن يصل عدد الطلاب مع نهاية العام الى 140 ألف طالب سوري.اضافة اعلان


ووفق ذنيبات فإنّ المدارس الأردنية تستوعب حاليا 115 ألف طالب سوري ومن المتوقع أن يرتفع عددهم مع نهاية العام الحالي الى 140 ألف طالب، مؤكدا ضرورة إعادة النظر في حجم المساعدات الموجه لهذا القطاع تحديدا لمساعدته في مواجهة أعباء اللاجئين الذين 'يعاملون معاملة الطلاب الأردنيين في المدارس'.

وجاء ذلك على هامش توقيع الأردن أمس لاتفاقيتي منحتين مقدمتين من الاتحاد الأوروبي بقيمة 40 مليون يورو، وذلك لدعم قطاعي التعليم والمياه في مواجهة أعباء استضافة اللاجئين السوريين.

وخصص من المنحة 30 مليون يورو لدعم التعليم فيما خصص الـ10 ملايين يورو الأخرى لدعم قطاع المياه والصرف الصحي.

ووقع الاتفاقيتين نيابة عن الحكومة وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ابراهيم سيف، في حين وقعهما نيابة عن الاتحاد الأوروبي سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان الدكتورة يؤانا فرونيتسكا.

وبحسب وزير التخطيط والتعاون الدولي ابراهيم سيف فإنّ المنحة الأولى (30 مليون يورو) تم إضافتها إلى منحة البرنامج الجاري تنفيذه حاليا لدعم الإصلاحات في قطاع التعليم (بقيمة 33 مليون يورو)، لتصبح القيمة الاجمالية للبرنامج 63 مليون يورو، وهو دعم مقدم لقطاع التعليم من خلال الموازنة العامة.

وتتمثل أهداف المنحة في مساعدة الحكومة الأردنية على تلبية الاحتياجات التعليمية لهؤلاء اللاجئين وتسهيل التحاق الطلبة السوريين في المدارس الحكومية وإعفائهم من التبرعات المدرسية وأثمان الكتب المدرسية للعام الدراسي 2013/2014، كما ستسهم المنحة في التوعية بأهمية التعليم والتعريف ببرامج التعليم النظامي وتسهيل التحاق الطلبة بهذه البرامج، وتكثيف الحملات التوعوية بأهمية برامج التعليم غير النظامي في مجال تمكين المرأة وتحفيز النساء الأميات والمتسربات على الالتحاق في هذه البرامج بما يسهم في تفعيل أدوارهن التنموية على صعيد الأسرة والمجتمع.

والمنحة الثانية بقيمة 10 ملايين يورو لتمويل مشروع دعم خدمات الصرف الصحي في المجتمعات الأردنية المستضيفة للاجئين السوريين، لمساعدة الأردن في تلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للسوريين، حيث سيتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع بنك الإعمار الألماني (KfW) وسلطة المياه الأردنية، ومن خلال مكونين، الأول يستهدف تطوير نظام لجمع مياه الصرف الصحي في منطقة بيت رأس/محافظة اربد، والثاني يستهدف توسيع شبكة الصرف الصحي في مدينة إربد.

وتأتي هذه المنح الإضافية الـ 40 مليون يورو كجزء من المخصصات الإضافية المقدمة من الاتحاد الأوروبي للمملكة بقيمة 60 مليون يورو للعام 2013 بهدف تلبية متطلبات واحتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.

وأكد سيف الاتحاد الأوروبي يبدي التزاما بتقديم منح إضافية للأردن وتفهما لآثار الأزمة السورية التي نجم عنها تدفق أعدد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى أراضي المملكة، مما شكل مزيداً من الضغوط على الحكومة الأردنية والمجتمعات المستضيفة لهم وفي القطاعات المختلفة، مؤكداً على الحاجة للاستثمار في المشاريع الرأسمالية للتعامل مع أعباء استضافة اللاجئين.

وتوقع سيف ان يحصل الأردن على قرض أوروبي ميسر بقيمة 180 مليون يورو لدعم الاقتصاد الكلي، حيث من المرتقب توقيع اتفاقية القرض خلال العام الحالي.

سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان يؤانا فرونيتسكا أكدت بأنّ أوروبا تعي الأعباء التي انعكست على الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين مؤكدة ضرورة دعم الأردن في هذه الظروف.

يشار الى أنّ مساعدات الاتحاد الأوروبي للأردن للفترة 2007-2013 وصلت إلى 596,7 مليون يورو، إلى جانب المساعدات الإضافية التي أعلن عنها الجانب الأوروبي للعام 2013 بقيمة 60 مليون يورو للتغلب على أعباء استضافة اللاجئين السوريين، ومساعدات إضافية بقيمة 21 مليون يورو لدعم الإصلاحات التي ينفذها الأردن ومن خلال مشاريع سيتم الاتفاق عليها خلال الفترة القليلة القادمة. وقد هدفت جميع هذه المساعدات إلى توفير الدعم للأردن في عدد من المجالات ذات الأولوية اعتماداً على الإصلاحات التي ينفذها الأردن، ولتمكين الأردن من مواجهة التحديات والصعوبات الاقتصادية والمالية وخاصة في قطاع الطاقة، ولدعم الخزينة العامة.

الغد