السبت 2024-12-14 06:19 م
 

5 قتلى بأنفجار قرب مطار كابول

11:14 ص

الوكيل - انفجرت سيارة ملغومة امس الاثنين على مقربة من مدخل مطار العاصمة كابول مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين.اضافة اعلان

ويأتي الانفجار بعد سلسلة هجمات انتحارية في العاصمة الأفغانية أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات.
وتأتي موجة التفجيرات في كابول وأقاليم أخرى بعد تغيير في قيادة حركة طالبان بعد الاعلان الأسبوع الماضي عن وفاة مؤسسها الملا محمد عمر وخلاف على قيادة الحركة.
وقضت الهجمات على أي آمال لاستئناف فوري لمحادثات السلام مع الحكومة كما تشير إلى أن قائد حركة طالبان الجديد الملا محمد أختر منصور يعتزم توجيه رسالة بأن الحركة لن تبدي تراجعا.
وقالت وزارة الداخلية في بيان «هذه الهجمات تكشف عن مستوى عال من الوحشية من الإرهابيين ضد مدنيين أبرياء.»
وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن هجوم امس الانتحاري في منطقة مزدحمة خارج نقطة تفتيش المطار قائلة إنها استهدفت «قوات أجنبية».
وقال مسؤول أمني في المكان إن الهجوم استهدف على ما يبدو سيارتين مصفحتين غير أنه لم يتضح من كان بداخلهما.
وتجمع عشرات رجال الإطفاء والشرطة في المكان بينما كان هيكل احدى السيارتين المصفحتين ملقى على جانبه وتتصاعد منه النيران.
وقال قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي إن خمسة أشخاص قتلوا في الهجوم وأصيب 16.
وكان وحد الله مايار المتحدث باسم وزارة الصحة قال في وقت سابق ان امرأة وطفل من بين الجرحى.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن ركاب السيارتين اللتين كانا مستهدفتين كانوا أجانب وكلهم قتلوا. ونفى مقتل أي مدنيين أفغان في الهجوم.
وسبق أن أعلنت السلطات في كابول حالة التأهب القصوى على اثر هجمات الأسبوع الماضي التي أسفرت عن مقتل 50 شخصا على الأقل من المدنيين ورجال الأمن في أسوأ موجة عنف تشهدها المدينة منذ سنوات.
واتهم الرئيس الافغاني اشرف غني امس للمرة الاولى باكستان بـ»توجيه رسالة عدائية» اثر سلسلة اعتداءات لطالبان في كابول تطرح تساؤلات حول امكان الاستئناف السريع لمفاوضات السلام مع المتمردين.
ولدى توليه منصبه في ايلول الفائت، بدأ غني تقاربا مع اسلام اباد في محاولة لانهاء النزاع مع متمردي طالبان المستمر منذ 2001.
ولكن في مؤتمر صحافي عقده بعد بضع ساعات من هجوم جديد لطالبان، وجه غني انتقادا الى باكستان معتبرا ان هجمات كابول تثبت ان باكستان لا تزال تؤوي «معسكرات لتدريب الانتحاريين واماكن لصنع القنابل».
وقال «كنا نأمل في السلام لكن باكستان وجهت لنا رسالة عدائية».
واضاف محذرا «اذا استمر قتل شعبنا فان علاقتنا مع باكستان ستفقد معناها».
وتساءل غني «ماذا كانت الحكومة الباكستانية ستفعل لو ان مجزرة شاه شهيد (اعتداء اسفر عن مقتل 15 شخصا مساء الخميس في كابول) وقعت في اسلام اباد والمسؤولين (عنها) كانوا في افغانستان؟».
وباكستان التي شجعت طالبان في التسعينات متهمة بانها لا تزال تتبنى موقفا ملتبسا حيال المتمردين، لكنها تنفي ذلك.
ولكن عبد الغني لم يغلق الباب تماما أمام استئناف الحوار مع طالبان إذا توقف العنف.
وقال للصحفيين «سنعمل على إرساء السلام مع من يعرفون الإنسانية والإسلام...ولا يدمرون بلادهم لمصلحة عناصر خارجية.» رويترز


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة