الوكيل الاخباري - قالت مصادر طبية وسكان امس الأحد إن أكثر من 50 شخصا قتلوا في اليمن خلال اليومين المنصرمين في اشتباكات بين التحالف العربي ومقاتلين حوثيين تدعمهم قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وذكرت مصادر طبية أن 29 شخصا بينهم ثمانية مدنيين قتلوا في اشتباكات في تعز ثالث أكبر مدينة يمنية حيث قال عمال الإغاثة إن القتال أوقف إمدادات الغذاء وجعل الآلاف يعانون الجوع الشديد.
وقال سكان إن نحو 30 شخصا قتلوا في اشتباكات بمنطقة دمت في محافظة الضالع بالجنوب.
وراح 5600 شخص على الأقل ضحية سبعة شهور من الحرب في اليمن وتقول الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في البلاد يتفاقم يوما بعد يوم في ضوء محاصرة التحالف العربي للموانئ اليمنية.
وقال سكان ومسؤولون إن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي سيطرت على مركزين استراتيجيين في مدينة دمت اليوم بعدما أسقطت طائرات حربية تابعة للتحالف أسلحة لهم الأمر الذي يعزز سيطرتهم على جنوب اليمن.
وحققت جهود السلام تقدما محدودا.
واتفق كل المقاتلين الرئيسيين في اليمن على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يدعو الحوثيين وقوات صالح إلى الانسحاب من المدن اليمنية الرئيسية وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من القوات اليمنية الحكومية.
ورغم مطالبة هادي والتحالف من قبل بتنفيذ هذا قبل بدء المحادثات يرغب الحوثيون وصالح في أن تتطرق المحادثات إلى آلية تنفيذ القرار 2216.
من جهة ثانية استعاد المتمردون الحوثيون مواقع في جنوب اليمن، خسروها في الاشهر الماضية لصالح القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، بحسب ما افادت مصادر عسكرية.
يأتي ذلك في محاولة من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، للتقدم نحو مدينة عدن التي تتخذها الحكومة المعترف بها مقرا موقتا، بعد طردهم منها على يد التحالف وقوات هادي في تموز.
واوضحت المصادر العسكرية اليمنية ان الحوثيين وقوات صالح «تمركزت في جبل اليأس المطل على قاعدة العند الجوية» في محافظة لحج المجاورة لعدن السبت، مضيفة ان هذا التمركز «يمثل خطرا حقيقيا على القوات الموالية للشرعية والتحالف العربي» المتواجدة في القاعدة العسكرية.
كما تمكن الحوثيون من السيطرة على مدينة دمت ثاني كبرى مدن الضالح «بعد ساعات من حصارها وقصف مواقع المقاومة الشعبية (الموالية لهادي) بالاسلحة الثقيلة»، بحسب المصادر نفسها التي اشارت الى ان المعارك بين الطرفين ادت الى مقتل 16 شخصا، بينهم تسعة مقاتلين موالين لهادي.
واكدت المصادر ان القوات المولية «اجبرت على ترك مواقعها والانسحاب الى منطقة مريس التي تبعد عن دمت عشرة كيلومترات».وفي مدينة ذباب الساحلية، قالت مصادر عسكرية ان الحوثيين وقوات صالح سيطروا على مقر اللواء 117 القريبة من باب المندب.وكانت القوات الموالية لهادي استعادت ذباب مطلع الشهر الماضي، ما منحها سيطرة على مضيق باب المندب الذي يشكل ممرا مائيا رئيسيا.
وقال مسؤول عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة في عدن ان «الحوثيين وحلفاءهم يسعون من خلال التحركات العسكرية الاخيرة للعودة الى عدن العاصمة الشرعية».
على صعيد منفصل قتل شخصان على الاقل امس الاحد واصيب العشرات بعدما ضرب اعصار جديد جزيرة سقطرى اليمنية بعد ايام من اعصار مماثل، ما دفع وزيرا يمنيا الى اطلاق «مناشدة عاجلة» لاغاثة السكان.
وضرب الاعصار «ميغ»، مصحوبا برياح قوية وامطار وسيول، جزيرة سقطرى التي لا تزال تعاني من اضرار الاعصار «تشابالا» الذي ضربها نهاية الاسبوع الماضي، في ظواهر نادرا ما تشهدها البلاد.
وافاد مصدر حكومي يمني فضل عدم كشف اسمه عن «وفاة رجل وامرأة جراء سقوط منزلين اثر الامطار الغزيرة والرياح الشديدة والامواج التي ارتفعت بنسبة كبيرة جراء اعصار ميغ».
واكد المصدر ان عشرات آخرين اصيبوا جراء الرياح العاتية والامطار.
واطلق وزير الثروة السمكية اليمني فهد سليم كفاين، المتحدر من سقطرى، «مناشدة عاجلة»، لاغاثة سكان الجزيرة.
وكتب على صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي «اطلاق مناشدة عاجلة للتدخل السريع لإنقاذ» السكان، مشيرا الى ان الجزيرة «تتعرض الان لإعصار أكثر قوة» من اعصار تشابالا.
وناشد كفاين الامم المتحدة وسلطنة عمان «التدخل العاجل» لحماية السكان.
وتقع سقطرى في شمال غرب المحيط الهندي على مسافة 250 كلم من منطقة القرن الافريقي و350 كلم من اليمن، ويبلغ عدد سكانها 50 الف نسمة، معظمهم من الصيادين.
وكانت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للطقس التابعة للامم المتحدة كلير نوليس قالت الجمعة ان «ميغ» لن يكون بقوة «تشابالا» الذي اودى بثمانية اشخاص عندما ضرب سواحل جنوب شرق اليمن مطلع هذا الاسبوع.
الا ان الناشط الاغاثي المقيم في سقطرى عبد الرؤوف الجحيملي قال لوكالة فرانس برس ان «هذا الاعصار اقوى من تشابالا».
واوضح ان السكان الذين عادوا الى منازلهم القريبة من الشاطىء، والتي تضررت بفعل تشابالا، اضطروا للنزوح مجددا الاحد الى مناطق مرتفعة مع بدء الفيضانات في الجزيرة.
ونادرا ما تشهد مناطق شبه الجزيرة العربية اعاصير مشابهة. واعتبرت نوليس ان تشكل اعصارين في فترة زمنية قصيرة هو «حدث استثنائي».
واعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة الجمعة ان تشابالا الذي ضرب السواحل اليمنية الثلاثاء ادى الى نزوح 44 الف شخص، وتسبب بفيضانات وسيول وانجرافات للتربة.
وبحسب المتحدث باسم المكتب ينس لاركي، تسبب الاعصار باجلاء 18 الف شخص وتدمير 237 منزلا، من دون ان يتسبب في سقوط قتلى.
واشار الى ان فريق دعم من مكتب تنسيق الشؤون الانسانية، قوامه 11 شخصا، يتواجد في عمان للمساعدة في جهود الاغاثة. وكالات
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو