5150 مسكناً جاهزاً للحجاج في مكة المكرمة

الوكيل - كشف لـ «عكاظ» رئيس لجنة إسكان الحجاج في مكة المكرمة المهندس زهير مكي حداد عن منح 5150 تصريحا للمواطنين الراغبين في تأجير منازلهم خلال موسم الحج لهذا العام، وهو العدد الذي يغطي أكثر من مليون واربعمائة حاج من الطاقة الاستيعابية المستهدفة.
وقال إن اللجنة تعتبر التصاريح الصادرة صالحة لموسم حج العام الذي صدرت فيه، وذلك وفقا لأحكام نظام المنازل ولائحته التنفيذية، حيث تجدد كل عام دون معاودة الكشف عليها من قبل المكاتب الهندسية المؤهلة ولمدة ثلاثة مواسم متتالية كحد أقصى، ما لم تتلق اللجنة ما يفيد بوجود مخالفة بحق المؤجر أو إجرائه إحداثات أو تعديلات للمبنى سواء بالإضافة أو الإزالة أو الإخلال بالاشتراطات، وأكد أن بعثات الحج هي المعنية باختيار سكن حجاجها وأن اللجنة لا تتدخل في ذلك، مشيرا إلى أنه يوجد 27 مكتبا هندسيا.
وأضاف «أغلقت اللجنة استقبال تصاريح المساكن في آخر يوم في شهر رمضان وأنهينا كل الإجراءات ووضعنا كل الضوابط وقدمنا كل التسهيلات، وكان هناك تفاعل من أصحاب المباني وتمت تغطية العدد المطلوب»، مبينا أن اللجنة كانت بحاجة لـ 7 آلاف مسكن لكن استطعنا الاكتفاء بـ 5150 مسكنا وفق الطاقة الاستيعابية، فأغلب المساكن كانت طاقتها الاستيعابية كبيرة، وهناك أبراج حديثة منها 200 عمارة جديدة طاقتها الاستيعابية تزيد عن 60 ألف حاج وهذه ساعدتنا على استيعاب اكبر عدد من الحجاج، لافتا إلى أن المهلة الأخيرة التي أعطيت لأصحاب المساكن ساهمت في إعطاء الفرصة لتصحيح أوضاع تلك المساكن من قبل أصحابها ومن ثم حصلوا على التصريح، وقال لم نسمح بأي تجاوز في أي مبنى لم يستوف الشروط، مشيرا إلى أن اللجنة منحت الفرصة لما يقارب 500 مسكن هي الآن تحت الانشاء حتى تستكمل باقي اجراءاتها.
وعن استثناء أحياء معينة في العاصمة المقدسة من إعطائها التصاريح، قال تم منح تصريح إسكان الحجاج لجميع المساكن المؤهلة والمنطبق عليها النظام داخل مكة المكرمة، ولم يصدر أي توجيه من وزارة الداخلية أو إمارة منطقة مكة المكرمة بتحديد مناطق سكان الحجاج، والعقار مفتوح لجميع الأحياء، واللجنة لا علاقة لها باختيار الموقع وهذا الأمر يعود لبعثات الحج هي التي تختار الأحياء التي يسكن فيها حجاجها، لكن البعثات غالباً تختار المساكن الواقعة في المناطق القريبة من المسجد الحرام بحيث يمكن للحاج أن يذهب لأداء الصلاة في المسجد الحرام دون حاجة لوسيلة مواصلات. وعن العوائق التي واجهت اللجنة أثناء عملها قال اللجنة دائما تعقد اجتماعات بحضور مسؤولين من إمارة المنطقة وأمانة العاصمة المقدسة والدفاع المدني والجهات ذات العلاقة، مع رؤساء المكاتب الهندسية وأعضاء اللجنة الرئيسية، وتناقش كل الأمور المتعلقة بأعمال اللجنة والمكاتب الهندسية، من جميع الجوانب ولا توجد أية مشكلات والمكاتب مستعدة ولديها فرق جاهزة لتغطية كل المواقع، وبعض المكاتب تعاقدت مع مختصين وتؤدي دورها وفق خطط منظمة ومرتبة في عملية استخراج التصاريح، موضحا أن هناك ربطا إلكترونيا متكاملا بين كل الجهات المعنية، وجميع المعاملات تنجز آليا من خلال شبكة تربط الجهات المعنية في الإمارة ووزارة الحج والدفاع المدني والشرطة وأمانة العاصمة المقدسة والمكاتب الهندسية، مشيرا إلى أنه من خلال هذه الشبكة يمكن انجاز الأعمال باقصى سرعة وكشف أي تلاعب في تزوير تصاريح إسكان الحجاج.

عكاظ