الوكيل - استفاق العراقيون على وقع سلسلة انفجارات هزت عاصمتهم ، أعادت الى ذاكرتهم اجواء الحرب وماتعرضت له بغداد في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات من هجمات صاروخية وبالطائرات من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وخيمت على بغداد اجواء الحرب جراء الانهيار الامني الذي شهدته، بفعل سلسلة التفجيرات العنيفة التي بلغت 30 هجوما، ضربت العاصمة واربع محافظات عراقية، اودت بحياة نحو 70 شخصا واصابة 250 أخرين.
واستهدفت التفجيرات التي كانت بسيارات ملغمة وعبوات ناسفة وصواريخ كاتيوشا 20 منطقة في بغداد، هي الشعلة والكاظمية والمشتل والراشدية ومدينة الصدر والحسينية وسبع البور وساحة المظفر والعلاوي وأبو دشير وحي أور وجسر ابن حيان والإسكان والصالحية والعطيفية والزعفرانية والمنطقة الخضراء والطارمية والدورة ،اضافة الى هجمات في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين والانبار.
واقدمت القوات الامنية في اطار تحسبها لهجمات جديدة الى قطع جسور بغداد ، التي تربط كرخها برصافتها، واخلاء بعض المقار الحكومية من العاملين فيها، خوفا من اقتحامات محتملة من مسلحين.
وقال شهود عيان ان المنطقة الخضراء ومحيطها شهدت انتشارا امنيا واسعا، تحسبا من هجمات وشيكة في وقت كان مجلس الوزراء منعقدا برئاسة المالكي، فيما وضعت القوات الأمنية في بغداد بحال استنفار قصوى، واغلقت منافذ المنطقة الخضراء.
وبحسب شهود عيان فان حالة من القلق والخوف خيم على احياء بغداد، دفعت سكانها الى تقنين حركتهم ولزم البعض بيوتهم، لاسيما ان القوات الامنية بدأت بتدقيق هويات السكان ،واشاروا الى ان القوات الامنية انتشرت بشكل واسع في محيط المؤسسات الحيوية في بغداد، ونصبت سيطرات طيارة في ساحات وشوارع بغداد الرئيسة تحوطا لاي احتمالات لاحقة.
ويرى محللون في الهجمات المنسقة التي شهدتها بغداد امس، وقبلها اقتحام وزارة العدل ، بانها تثير شكوكا أضافية حول قدرات القوات الأمنية واستعداداتها على حفظ الامن والاستقرار، رغم صرف نحو 90 مليار دولار على القوات المسلحة تسليحا وتاهيلا منذ احتلال العراق عام 3003 وحتى الان ،حسب ماكشفه النائب العراقي وعضو لجنة الدفاع بالبرلما ن صباح الساعدي.
ودفع الانهيار الامني الذي شهدته بغداد واربع محافظات عراقية الحكومة العراقية، خلال اجتماعها الاسبوعي الذي انعقد امس الثلاثاء بغياب وزراء القائمة العراقية والتحالف الكردستاني الذين يقاطعون الحكومة، الى تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي نينوى الشمالية والأنبار الغربية، التي كانت مقررة في العشرين من الشهر المقبل لمدة ستة أشهر على اقصى تقدير، ما يعني امكانية اجرائها في تشرين الاول (اكتوبر) من العام الحالي في حال تحسنت الاوضاع الأمنية والسياسية في البلاد.
وجاء تأجيل الحكومة للانتخابات بعد يوم من تحذير اطلقه رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي من مخاطر تأجيلها في المحافظتين، وقال إن ذلك سيخلق تصدعًا في العملية الديمقراطية وتوسعًا في الهوة بين المكونات الاجتماعية، وترسخًا في الأزمة السياسية الحالية، وخيبة امل لدى الجماهير، ما يسبب إبتعادًا عن مسارات المصالحة والشراكة الوطنية، ويؤدي لافراغ الديمقراطية من محتواها الحقيقي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو