8 ملايين رغيف خبز يستهلكها الأردنيون يومياً

الوكيل - تبادر المؤسسات الخاصة والعامة إلى تقديم خدمات افضل للمواطنين وتسعى الى ايجاد حلول من شانها ان تسهم في سد الفجوة الاجتماعية بين الافراد واعتبار مبدأ التكافل الاجتماعي الاساس التي تتبعه في ادائها لاعمالها، ومن تلك المؤسسات الرائدة نقابة اصحاب المخابز التي تكثف جهودها لصالح الوطن والمواطن وخدمة المجتمع في جميع الظروف والاوقات وتتبنى جزءاً هاماً واساسياً من المسؤولية المجتمعية. اضافة اعلان


وقال نقيب اصحاب المخابز عبد الاله الحموي، في لقاء مع «الرأي»، ان للمخابز دورا كبيرا في تأمين أهم سلعة غذائية يعتمد عليها ولمختلف فئاته ويقع على عاتقها جزء كبير من المسؤولية المجتمعية وتقديم يد العون والمساعدة للاشخاص الذين تقطعت بهم السبل للحصول على رغيف الخبز بالمجان ومن قبل اصحاب المخابز او اهل الخير.

واضاف الحموي ان المخابز كانت دوما على اتم الاستعداد لمختلف الظروف والأوضاع الطارئة التي يمر بها البلد أكانت تتعلق بالأحوال الجوية كالمنخفضات الحادة او بسبب لجوء أعداد كبيرة من الوافدين من دول الجوار في ظل الظروف السياسية التي يمرون بها.

وتابع: «ورغم ذلك تجد المخابز على اهبة الاستعداد لمواجهة اي طارئ بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة ونقابة اصحاب المخابز في تامين المادة الاولية لصناعة الخبز (الطحين) وتوزيعها بشكل عادل بين جميع المخابز».

واشار الحموي الى ان هنالك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اصحاب المخابز في ظل دعم الحكومة لرغيف الخبز والذي يباع بما يقدر بنصف القيمة الاساسية من كلفته، ما يحمل المخابز جهودا اضافية على كاهلها، مؤكدا ان الاردن من الدول العربية الرائدة في دعمها «للخبز» وان الحكومة تتكبد الكثير من النفقات جراء هذا الدعم.

ولفت الحموي الى دور نقابة اصحاب المخابز الرقابي على اداء المخابز بشكل عام وحرصها المتواصل في دراسة متطلبات حاجة السوق والمشاكل التي يعاني منها القطاع وجهدها المكثف لتوفير متطلبات المخابز من المواد الاولية بالاضافة الى عملية الاشراف على جودة المنتجات لتقديمها على افضل وجه للمواطن.

ونبه إلى أن المخابز توفر أنواعا خاصة من الخبز للمصابين ببعض الأمراض، وخصوصا من لديهم حساسية من بروتين القمح (جلوتين القمح) بتوفير خبز خال من البروتين مثل خبز الرز والذرة.

ولاحظ أن بعض المخابز تقدم هذه الأنواع مجانا للمحتاجين.

وعرض الحموي بعض المشاكل التي تواجه اصحاب المخابز منها تشدد بعض الجهات الرقابية عند ادائها لاعمالها في بعض الاحيان التي تتبنى مواقف صارمة دون الاخذ بعين الاعتبار الى الاسباب التي تقود بعض المخابز الى تجاوز القانون.

وأكد أن «لا احد يرغب بمخالفة القوانين (...) الا ان الحاجة قد تضطرهم الى ذلك دون قصد او غاية شخصية».

وطالب الحموي اللجان والجهات الرقابية المختصة ان تتلمس هذه الهفوات في ظل الخدمات التي تقدمها المخابز ومبادراتها المتواصلة في خدمة المجتمع.

ولفت إلى ان الزيارات الميدانية للجان المختصة التي لا تأخد بعين الاعتبار حاجة كل مخبز من مادة الطحين التي تختلف من مكان للاخر وبحسب اوقات الذروة الامر الذي يعيق حصولهم على حصصهم الكافية من الطحين التي يتلقوها بشكل دوري التي قد تؤثر وبشكل كبير على عملية انتاج الخبز للمنطقة او الحي الخاص بتلك المنطقة.

وأوضح أن النقابة طالبت بانتداب عضو منها للعمل مع لجان الرقابة والكشف على أداء المخابز لكونه اقدر على كشف اي عملية تلاعب أو غش قد تحصل، مشيرا الى قدرة النقابة على حل اي مشكلة تواجه اصحاب المخابز والتعامل معها بطرق سريعة منعاً لحدوث اية عوائق مستقبلية او حالية.

وحذر من استغلال بعض الجهات للمبادرات التي ينفذها أصحاب المخابز لخدمة المعوزين والفقراء بالتعاون مع الجمعيات الخيرية.

واشارالحموي الى ان الاردنيين يستهلكون 8 ملايين رغيف خبز عربي يوميا وبمعدل رغيف وثلث للفرد، ما يحمل المهنة مسؤولية كبيرة حيال المجتمع، في ظل توافد اعداد كبيرة من السياح واللاجئين، ما يحمل المخابز أعباء اضافية.



الراي