قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان لرويترز، إن مكتب ترشيد الإنفاق التشغيلي والرأسمالي الذي أسسته المملكة لخفض تكاليف المشروعات الحكومية حقق وفورات إضافية تصل قيمتها إلى 17 مليار ريال، أي ما يعادل 4.53 مليار دولار.
وكانت مصادر حكومية قالت لرويترز في وقت سابق هذا الأسبوع، إن الرياض طلبت من الوزارات والهيئات مراجعة مشروعات غير مكتملة بمليارات الدولارات في مجال البنية التحتية والتنمية الاقتصادية بهدف تجميدها أو إعادة هيكلتها.
تأتي هذه الخطوة في إطار خطة إصلاح تتبناها السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، لتقليص اعتماد اقتصادها على إيرادات النفط والغاز، وتقليل الإنفاق الحكومي الباذخ على الرفاهية للتأقلم مع هبوط أسعار الخام.
وقال الجدعان، أمس الخميس، إن هذه هي ثاني الجهود الكبرى التي يبذلها مكتب ترشيد الإنفاق التشغيلي والرأسمالي منذ تأسيسه، بعد جهوده السابقة التي حقق فيها وفورات بقيمة 80 مليار ريال في 2106.
وأضاف الجدعان 'يتحققون فقط مما إذا كانت (المشاريع) تُنفذ بالطريقة الأكثر كفاءة. وقد أوشكوا على إتمام عملهم، وحققوا وفورات تقارب 15 مليارا أو 17 مليار ريال حتى الآن' دون أن يوضح طبيعة هذه الوفورات.
ومن شأن تطبيق ضريبة قيمة مضافة نسبتها 5% أن يدعم خزائن الحكومة السعودية أيضا. وقال الجدعان إن المملكة 'جاهزة ومستعدة لتطبيق' الضريبة في موعدها في الأول من يناير/كانون الثاني 2018 وقد تطبقها من دون الدول الخليجية الأخرى.
وتهدف جميع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لتطبيق الضريبة في وقت متزامن، لكن خبراء الاقتصاد والمسؤولين في بعض الدول قالوا إن تطبيق الضريبة في وقت واحد قد لا يكون ممكنا.
ويرجع ذلك إلى تعقد عملية إنشاء البنية التحتية الإدارية اللازمة لتحصيل الضريبة وصعوبة تدريب الشركات على الامتثال لها في منطقة تبلغ فيها الضرائب أدنى مستوياتها.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم هذا الأسبوع قلصوا متوسط توقعاتهم للنمو في 2017 إلى 0.5% فقط من 0.8%، مع تحمل الرياض الجزء الأكبر من عبء تخفيضات إنتاج النفط بموجب الاتفاق العالمي بين المنتجين لتعزيز الأسعار.
ومن أجل دعم الاقتصاد، تستعد السعودية لتنفيذ عدد من مشروعات التنمية الكبرى. وجرى الكشف عن أول هذه المشروعات هذا الشهر، وهو مدينة ترفيهية بجنوب الرياض تضم منشآت رياضية وثقافية، من بينها منطقة سفاري ومدينة ملاهي من إنشاء سيكس فلاجز.
وقال الجدعان إن مزيدا من المشروعات سيتم الإعلان عنها في أكتوبر/ تشرين الأول حين يكشف صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي، عن استراتيجيته.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو