لماذا استذكر الأردنيون الشيخ اللالا بعد وفاته اليوم ؟

الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - توشّحت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ‏بالسواد ، بعد وفاة القارئ الشيخ كامل اللالا، فجر اليــوم الثلاثاء.

الأردنيون ، استذكروا مناقب الشيخ اللالا ، وصوته العذب في قراءة القرآن الكريم ، وفي رفع الأذان ، وابتهالاته التي كان لها أطيب الاثر في نفوس المستمعين له ، ما جعل كثيرون يُــرفقون مقاطع فيديو لصوته الشجي على صفحاتهم على "الفيسبوك" ، وقد انهالت التعليقات بالرحمة والدعاء له .

كامل اللالا ، شخص يعرفه كثير من الأردنيين ، حيث اعتادوا سماع تلاوته وابتهالاته منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي في المسجد الحسيني بوسط البلد ومسجد الملك عبد الله الأول، ما جعله قريبا من قلوب اعتادت أن تسكب من صوته في جوارحها ، مُصغيّة إلى صوته الشجي الذي يُغذي الأفئدة راحة وسكينة.

يلاقي الله بوجه حسن

رجل فاضل ، طيـــب القلب ، مُحبّ للآخرين ، يعمل بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة ، قوي بثباته عند الشدائد ، حامدا شكورا عند النائبات ، فطــرته إلى الله جعلته قريبا ممن حوله، قنوعا زاهدا في حياته ، سيرته العطرة مسكا عند وفاته .

اليوم يُلاقي الله بوجه حسن ، وقد اصطحب معه عمله الحسن بإذن الله تعالى ، ودعاء المحبين له، على وقع فقدان صوت شامخ بذكر الله - جلّ وعلا -، إلا أنّ ذكره باقٍ .

يذكر أن الشيخ كامل اللالا رحمه الله من مواليد عام 1944 وقد تفرغ لحفظ القرآن الكريم وتلاوته منذ الصغر على يد الشيخ حسين بطاح والشيخ مصطفى مرعي رحمهما الله وغيرهما من القُرّاء.

وعيّن الشيخ اللالا في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية قارئ في المسجد الحسيني بوسط العاصمة، واشتهر بتلاوته القرآنية وموشحاته الدينية قبيل أذاني الفجر والمغرب خلال شهر رمضان المبارك، مبتدئا موشحاته بأفلح من قال لا إله إلا الله.

وصدق الله العظيم حينما قال في كتابه الحكيم

" وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنبيين وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقًا".

اظهار أخبار متعلقة