نفذت شبكة عصبية مثبتة على متن القمر الصناعي النانوي InnoCube مناورة توجيه كاملة اعتمادا على مهاراتها في اتخاذ القرار، دون أي إشارات من الأرض.
وخلال الاختبارات، أعاد الذكاء الاصطناعي توجيه المركبة بدقة عدة مرات متتالية. ففي غضون تسع دقائق، من الساعة 11:40 إلى 11:49 يوم 30 أكتوبر 2025 بتوقيت وسط أوروبا، غير القمر الصناعي اتجاهه بدقة عبر التحكم في عجلات الموازنة، وجرت المناورة بدون أي أخطاء، وتم تكرارها بالكامل في الوضع التلقائي.
عادة ما تعتمد أنظمة التحكم الفضائي على خوارزميات ثابتة تتطلب ضبطا يدويا طويلا. أما في مشروع LeLaR، فقد تم استخدام التعلم العميق المعزز، حيث تتعلم الشبكة العصبية استراتيجية التحكم بنفسها داخل نموذج افتراضي. هذا يسمح بتحكم أسرع وأكثر مرونة، مع قدرة أفضل على مواجهة العوامل غير المتوقعة في المدار.
أظهر فريق المشروع، الذي يضم كيريل جيبكو، توم باومان، إريك ديلجر، فرانك بوبي، وسيرجيو مونتينيغرو، أن الذكاء الاصطناعي قادر على العمل بموثوقية في مهام كانت تعتمد سابقا على المشغلين البشريين. لم يعد الذكاء الاصطناعي في الفضاء مجرد محلل، بل أصبح مشاركا نشطا في المهمة الفضائية.
يهدف مشروع LeLaR الألماني إلى تطوير أنظمة تحكم ذكية تضمن استقرار الأقمار الصناعية وتنظيم أدواتها وتصحيح مساراتها بدقة، دون تدخل مستمر من الإنسان.
يعتمد النظام على التعلم العميق المعزز، وتم تدريبه في أجهزة عالية الدقة تحاكي الظروف المدارية وفيزياء حركة المركبة. ومن أبرز التحديات التي واجهها الفريق كانت فجوة المحاكاة مقابل الواقع (Sim2Real)، أي الفرق بين سلوك الذكاء الاصطناعي في البيئة الافتراضية وسلوكه في الفضاء الحقيقي، والتي غالبًا ما تعيق تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي الذاتية في المشاريع الهندسية.
-
أخبار متعلقة
-
وضع التصفح المتخفي.. خصوصية كاملة أم اسم مضلل؟
-
7 دعاوى قضائية ضد ChatGPT تتهمه بالتحريض على الانتحار
-
هل يضر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بـ "التعلّم"؟
-
تحديثٌ من "غوغل" لخدمة "NotebookLM".. ماذا يشمل؟
-
ميزة طال انتظارها.. مهم لمستخدمي "واتساب"
-
اتهامات لـ"شات جي بي تي" بدفع مستخدمين للانتحار
-
ترقية بسيطة لكن مهمة.. هكذا نضيف أكثر من منفذ "USB" لهاتف أندرويد
-
ما المسافة الآمنة لكابل HDMI؟
