هل العيد الجمعة أم السبت؟ مرصد فلسطين الفلكي يجيب

الوكيل الاخباري - أصدر مرصد فلسطين الدولي، مساء اليوم الأربعاء، بياناً بشأن استفسارات الفلسطينيين حول موعد أول أيام عيد الفطر وهل سيكون يوم الجمعة أم السبت؟.

ولفت المرصد في منشور له عبر صفحته على (فيسبوك) أنه وبشكل مبسط جداً العيد الجمعة أم السبت فهُناك شرطان أساسيان لدخول الشهر القمري وهما (ولادة الهلال قبل غروب شمس يوم التحري، مكث الهلال بعد غروب شمس يوم التحري حتى لو دقيقة واحدة).

وتابع المرصد (بالنظر لظروف هلال العيد فسيولد صباح يوم الخميس (يوم التحري) وسيمكث بعد غروب الشمس حوالي 27 دقيقة، إذاً فالشروط قد تحققت).
وأجاب المرصد على سؤال، هل الهلال سيرى، وما هي أرقام هلال العيد (شوال)؟ بالقول إن الهلال سيكون بعمر 13 ساعة و7 دقائق وسيمكث 27 دقيقة وستكون إضاءته 0.2% من قرصه، وقريب جداً من وهج الشمس، وبهذه المعطيات الحرجة جداً فإن الهلال لا يرى.

وتابع في منشوره، بما أن الهلال لن يرى لماذا نقول إن العيد يُتوقع أن يكون الجمعة؟، لأنه وبالنظر للماضي فإننا على يقين بأنه سيتقدم شهود برؤية الهلال مساء الخميس وستُقبل شهاداتهم عطفاً على أن الهلال قد ولد وموجود بالأفق وستلحق معظم الدول ذلك الإعلان ما لم يختلف هذا العام عن سابقه.

وتابع، هل شهادة هؤلاء الشهود صحيحة؟.
أجاب "بالطبع لا فالهلال لا يحقق أي رقم لرؤيته، أضف الى ذلك تاريخ هؤلاء الشهود في رصد الأهلة فالكثير منهم قد شهد برؤية أهلة كانت قد غربت قبل غروب الشمس أي لا وجود للهلال بالأفق، وشهادة احد كبار المترائين بالمنطقة أنه شاهد الهلال بعينه المجردة ولم يشاهده بالتلسكوب!! (كلام لا يقبله عقل ولا منطق)، فهل تُوكل المهمة لمثل هؤلاء؟.

هل الفلكيين مختلفون في حساباتهم ؟
بالطبع لا ، فالحسابات الفلكية واحدة لا تتغير ، والذي يتغير هو المعايير الفقهية للدول في دخول الشهر (فلكياً ، بالعين المجردة ، تلسكوب) ، وما يُنشر عبر وسائل الإعلام عن تضارب آراء الفلكيين ما هو إلا جهل فلكي وعدم دقة في نشر التقارير

هل الفلك يُلغي الرؤية الشرعية ؟
حتماً لا بل على العكس يشجعها ويطالب بتطبيقها ولكن يُشجع الرؤية الصحيحة الخالية من التوهم أو الكذب

الدول التي تكتفي بوجود الهلال بالأفق دون الأخذ بصحة الرؤية ستعلن الجمعة أول أيام العيد وهو المتوقع في غالبية الدول ، أما الدول التي تشترط الرؤية (التي من المُفترض أن تتبع) ستعلن أن السبت أول أيام العيد.

دنيا الوطن