الشوا لبرنامج الوكيل: يوجد استنزاف لكل شيء في غزة والحصول على رغيف الخبز أمر صعب جداً

الوكيل الإخباري - قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة ، أمجد الشوا، إن الأمطار هطلت على القطاع منذ يوم أمس، ولا أحد يمكن أن يتخيل وجود أكثر من 1.6 مليون شخص في مراكز الإيواء، واغلبهم يبيتون في العراء، وعدد كبير منهم أطفال ونساء ومرضى . 

وبين الشوا لبرنامج الوكيل عبر راديو هلا، أن هؤلاء النازحون المهجرون يعانون من البرد ولا يغطيهم شيء سوى رحمة الله، مضيفاً أن الأمور تزداد سوءاً في ظل الكارثة التي يمر بها القطاع.

وأضاف الشوا أن أكثر الذين يبيتون في مراكز الإيواء هم بدون طعام ولا ماء منذ 3 أيام، بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والإعاشة.

وبيّن أن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ بدء الحرب حتى الآن لا يتجاوز 400 شاحنة، وهو عدد الشاحنات التي كانت تدخل يوميا قبل الحرب.

وأوضح الشوا أن معظم من تركوا منازلهم من الغزيين ونزحوا من شمال إلى جنوب القطاع خرجوا وهم يرتدون ملابسهم الشخصية فقط، ولا يحملون أي شيء آخر، مضيفاً إنه منذ أكثر من شهر وهناك نازحون في مراكز الإيواء ينامون في العراء، وبعضهم ينام تحت خيمة قماشية اذا توفرت. 

ونوه إلى أنه من منطلق توفير الحماية للمدنيين، فإن الاحتلال ضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والمعاهدات واستهدف مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة والمستشفيات والمساجد والمدارس وغيرها.

وأضاف الشوا أن الكثير من الأطفال في المستشفيات فقدوا أسرهم وتم تبنيهم من قبل آخرين، والكثير من الأطفال لا يوجد من يحميهم ويرعاهم.

وعن متطلبات الحياة اليومية، قال إنه يوجد اليوم استنزاف لكل شيء، حتى الحصول على رغيف الخبز صعب جداً، والحصول على الطحين أمر بالغ الصعوبة. 

وبيّن أن القضية الأساس وقف العدوان، وضرورة توفير الوقود الذي يحرك المركبات والمستشفيات.
 
وشدد الشوا على أن اقتحام المستشفيات واستشهاد أطفال خدج بسبب نقص الاوكسجين كلها سوابق في التاريخ الإنساني لم تحدث، يرتكبها الاحتلال اليوم في غزة دون أي رادع.

وأضاف أن هناك أسرّ لم تستطيع الخروج للجنوب، بالرغم من أن الجنوب ليس آمن، وهناك تهديدات بحرب برية في جنوب القطاع، مضيفاً أن رفض مخطط التهجير من قبل مصر والأردن هو موقف مُشرف، والمواطنون في غزة يرفضون الخروج من القطاع بشكل قاطع.