الصحة لـ' برنامج الوكيل ' : زيادة نسبة 'المشككين' بوجود كورونا في الأردن

الوكيل الإخباري - أظهرت دراسة نفّذتها مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة لقياس آراء الأردنيين حول جائحة كورونا، أن غالبية المواطنين لا يأخذون خطورة فيروس كورونا بجدية، وينقسمون بين اعتبارها "أكذوبة" أو" مؤامرة"، ويشكّكون بصحة وجود الوباء.

وعلى ضوء ذلك ، ارتأى "برنامج الوكيل" ، الإثنين، وعبر أثيــر إذاعة القوات المُسلّحة الأردنية "راديــو هلا"، التواصل مع مدير مديرية التوعية والإعلام الصحــي في وزارة الصحة ، الدكتورة عبير موسوس، للوقوف على النسب ، التي تسبّبت بالعديد من التساؤلات.

ولفتت موسوس ، خلال حديثها مع الإعلامي محمّد الوكيل، أن وزارة الصحة تهدف باستطلاعاتها الدورية حول "كورونا" ، لقياس آراء الأردنيين بشأن الفيروس وإجراءات الوقاية منه.

وبيّنت ، أن هنالك اهتماما خاصا بوعي المواطنين بخطورة الوباء ومستوى التزامهم بالإجراءات والتدابير الحكومية للسيطرة عليه والحدّ من انتشاره.

وقالت موسوس " أن (76 %)من العينة يعتقدون أن المواطنين لا يأخذون خطورة الفيروس بجدية ، حيث يُشكّكون بوجود الفيروس، مقارنة مع نتائج استطلاعات ماضية ، وذلك قبل نحو (4) أشهر، والتي وصلت إلى (40%) .

وعزّت زيادة النسبة في الآونة الآخيرة إلى تدني حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا، وقلة أعداد الوفيات في المملكة ، خلال الفترة الماضية ، مقارنة مع الدول الأخرى ساهم في التشكيك بوجود الوباء .

تطبيق أمان .. هام لكشف الإصابات

وعرّجت في حديثها على "تطبيق أمان" ، حيث جدّدت دعوتها للمواطنين ، بضرورة تحميله على الأجهزة الخلوية ، لاهميته باكتشاف الإصابات بالفيروس .

لتحميل التطبيق .. أنقر هنا 

وتحدّثت موسوس عن آلية التنبيه أو الإشعار الذي يصل المواطن ، لافتة أن ذلك من خلال إشعارات "ملونة" بحسب مدى خطورة الفيروس .

ونوّهت إلى أن هنالك سريّة تامة في التعامل مع بيانات المريض ، ويستطيع المواطن "سحبها" ، من قبل وزارة الصحة ، من منطلق الاطمئنان.

ودعت المواطنين الاتصال على رقم (111) ، لمعرفة التفاصيل ، بشأن كورونا .

 تذكير بالدراسة 

وبحسب الدراسة، يرجع سبب التراخي في مستوى الحذر العام من الوباء بالأردن، بحسب مراقبين، إلى تدني عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس بالمقارنة مع دول أخرى، إذ بلغ مجموع الإصابات الكلي في المملكة؛ 1609 مع تسجيل 12 وفاة بكورونا منذ بداية الجائحة.

وبينت الدراسة أن نسبة لافتة من المستطلعين لا يعتقدون أن فيروس كورونا يشكل خطراً حقيقياً يهدد حياة المواطنين، وينظرون له باعتباره أكذوبة أو مؤامرة، ويشككون بصحة وجود الوباء، فأقل من نصف المستطلعين بما نسبته 43 بالمئة، يأخذون خطورة فيروس كورونا على محمل الجد، مقابل 57 بالمئة لديهم شكوك بدرجات مختلفة حول صحة وجود الوباء؛ منهم 8 بالمئة مقتنعون تماما أن الفيروس أكذوبة ومؤامرة.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن 49 بالمئة يشعرون بالقلق بشدة من عودة الإصابات المحلية، ويرى 69 بالمئة أن السبب الأول الذي يقلق الأردنيين من ارتفاع أعداد الإصابات المحلية هو الخوف من فرض إغلاقات وحظر تجول شامل وجزئي، يليه الخوف من الضرر الذي سوف يؤثر على عملهم ومصدر دخلهم بنسبة 62 بالمئة.

وحول الالتزام بشروط ومعايير الصحة والوقاية العامة، تشير الدراسة إلى أن 44 بالمئة من المستطلعين يدّعون أنهم ملتزمون بشدة بارتداء الكمامات، مقارنة مع 33 بالمئة من الأردنيين ملتزمون بشدة بالتباعد الاجتماعي، وتجنب التجمعات الاجتماعية والعائلية، بينما أغلبية الأردنيين بنسبة 66 بالمئة غير ملتزمين بنفس القناعة تجاه التواجد في التجمعات العائلية والاجتماعية.

وتوضح، التفاوت في القناعة بالالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات العائلية والاجتماعية بين الفئات العمرية الأكبر سناً والأقل عمراً، إذ يرى 54 بالمئة من أفراد العينة ممن تزيد أعمارهم عن 51 عامًا أنهم أكثر التزاماً، مقارنة مع 43 بالمئة من الفئة العمرية بين 30-50 عاماً، و42 بالمئة ممن هم في الفئة العمرية بين 14-29.

كما كشفت الدراسة تأييداً واسعاً لدى الأردنيين لتشديد الرقابة الحكومية على التدابير الاحترازية بغرض السيطرة على الوضع الوبائي، إذ أيد 78 بالمئة من المشاركين في الاستبيان تفعيل أمر الدفاع رقم 11، كما أيدت الغالبية وبنسبة 74 بالمئة تشدد الحكومة في الرقابة على الالتزام بأساليب الوقاية وفرض غرامات على المخالفين.

اظهار أخبار متعلقة