أموال الضمان بأمان

اظهرت ارقام اعلن عنها رئيس صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي خلود السقاف ان مؤشرات الاداء مميزة في العام 2018 حيث ارتفعت موجودات الصندوق الى مستوى 10.24 مليار دينار وهو الاعلى منذ تأسيس مؤسسة الضمان الاجتماعي، وهذا النمو تحقق برغم التحديات المحلية والاقليمية والدولية خصوصا التباطوء الاقتصادي الذي ساد خلال العام الماضي، مما يشير الى الكفاءة والمسؤولية العالية والخبرات الجيدة في إدارة استثمارات اكبر صندوق سيادي في المملكة.اضافة اعلان

استثمار « الضمان الاجتماعي « مؤسسية الطابع فهي تتوزع في القطاعات الرئيسية من بنوك وصناعة وتعدين وفنادق وخدمات رئيسية، حيث تحرص على توظيف اموال الضمان في شركات كبرى تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وتحسن الصادرات وتوفير فرص عمل إضافية، والاهم من ذلك ان جل استثمارات الضمان الاجتماعي محليا ووفق مخاطر متدنية مع الحرص على الابتعاد عن تسييس الاستثمار والاحتكام للمهنية وفق اصول متعارف عليها ومعتمدة.
ايرادات الضمان الاجتماعي السنوية تفوق ما يدفع للمؤمن لهم من رواتب تقاعدية وبدل الاصابة والتعطل عن العمل والامومة والضمانات الاخرى، وهذا من شأنه بث رسالة اطمئنان للقائمين على المؤسسة واستثمارات اموال الصندوق من جهة والمشتركين في الضمان الذي يكتسب سمعة وثقة عالية من جهة اخرى.
ارتفاع موجودات صندوق اموال الضمان بمقدار مليار واحد من 9.24 مليار الى 10.24 مليار دينار خلال سنة عصيبة، وحقق الصندوق عوائد استثمارية في مختلف الادوات الاستثمارية نمو بلغ 22 % خلال العام الماضي وبلغ 439 مليون دينار بالمقارنة مع 360 مليون دينار لايرادات العام 2017، في إشارة الى تجاوز الصعاب الاستثمارية التي سيطرت خلال العام الفائت، ويؤكد سلامة التوجهات الاستثمارية للقائمين على اموال الصندوق.
ان صندوق اموال الضمان باعتباره اكبر صندوق سيادي اردني يساهم في تحسين بيئة الاستثمار بإقامة الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والدولي، فوجود الضمان في المشاريع القديمة و/ او الجديدة إشارة ثقة تحفز المستثمرين لتوظيف اموال في الاردن، فالمؤشرات المالية والمردود يشجعان الآخرين لمشاركة اكبر صندوق في مشاريع مهمة تعود بالخير على المستثمرين وعلى الاقتصاد الاردني.
من التغيرات المهمة إقبال كبير على الاشتراك بالضمان الاجتماعي من قبل الشركات والافراد خصوصا التأمين الاختياري محليا ومن قبل المغتربين الذين وان ينشطون في دول عربية واجنبية الا انهم يتطلعون يوما للعودة والاستقرار في الوطن حاملين معهم آمالا كبيرة للعيش الكريم، ويستندون الى رواتب تقاعدية تؤمن لهم سبل عيش شيخوخة مريحة، فالضمان الاجتماعي من اهم الانجازات التي تحققت ويتعاظم اثرها الايجابي في المجتمع والاقتصاد الكلي.