نشر الزميلُ أمجد رسمي يوم أمس كاريكاتيراً لمسمار يتعرضُ لعمليتين متعاكستين في آن واحدٍ: الدّق والشّلع. والمسمارُ هو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. والمطرقة التي تطرق لتثبيته هي روسيا الطامحة لجعل فنزويلا منصة ثانية لها بعد سوريا. فيما المطرقة التي تحاول شلعه هي الولايات المتحدة الأمريكية وأروربا وكندا، وقد انضمت لهم مساء أمس حكومة أستراليا.اضافة اعلان
الكاريكاتير حقيقي وفاجع. لكنه يغفل ويهمل شيئاً مهماً، وهو الألم المبرح والوجع المقيم. فمن يتلقى ذلك الألم، ومن يعيشه يا ترى؟ أهو الرئيس مادورو؟ أم الشعب الفنزويلي بملايينه الثلاثين. تباً للسياسية حين تتجاوز دماء وآلام وأوجاع الشعوب، وتبحث عن مصالحها ومعطيات أجندتها.
أرى أن الحافلة الفنزويلية ستتعرض لانفجار داخلي قريباً، هذا إن لم تسقطها العواصف الخارجية، والأعاصير التي تهب عليها من كل الأرجاء. رغم أن من يقود هذا الحافلة، هو سائق حافلة حقيقي سابق في كراكاس، والذي ترفع وأصبح رئيساً بلا كاريزما، وبلا مؤهلات وقدرات؛ إلا أنه تركة من الرئيس تشافيز.
فنزويلا التي يجيء اسمها من اللغة الإسبانية تصغيراً لفينيسيا (مدينة البندقية)، وسميت بهذا لجمالها الأخاذ. وهذه البلد تستحق أن تعيش الرفاهية والرخاء والتقدم والعمران. لكن سياسية الخطابات الطويلة، والعنتريات الفاضية الصورية، والفعفطة والتهويش والهوبرة، قد أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه، وجعلتها تحت رحمة قوى الشدّ الدولية حينما تتخذها طاولة للقمار على سياساتها وطموحاتها.
التضخم وصل في فنزويلا حداً لم يسبقها إليه أحد في العالم. فهو تجاوز المليون في المائة. فلا سلع في الأسواق، ولا مقومات للحياة. هروب للملايين وارتفاع في معدلات الجريمة، والفساد واليأس والقنوط، عدا عن القبضة الحديدية والسجون والرصاص المتحفز. البلد على فوهة بركان والرئيس لا يرى إلا ما يريد، ولا يقبل انتخابات ديمقراطية، حتى بعد أن أعلن رئيس مجلس النواب غوايدو نفسه رئيساً ريثما تتم هذه العملية.
قبل عقود تنبأ السياسي البارز والمحامي الفنزويلي وصاحب فكرة منظمة أوبك، خوان بابلو بيريز ألفونسو، تنبأ بهذا الوضع المؤلم الذي تعيشه بلاده. حين قال: عشر سنوات من الآن، عشرين سنة من الآن، والنفط سيجلب لنا الخراب.
ألفونسو وصف النفط بفضلات الشيطان تحت الأرض والذي يفسد ما فوقها. رغم أنه كان بالإمكان أن يكون نعمة من الرحمن ويدا من الجنان والحنان؛ وجعلها في مصاف الدول الكبرى. سيما وأن فنزويلا تملك ثاني احتياطي في العالم، وهي المُصدر الثالث له.
الكاريكاتير حقيقي وفاجع. لكنه يغفل ويهمل شيئاً مهماً، وهو الألم المبرح والوجع المقيم. فمن يتلقى ذلك الألم، ومن يعيشه يا ترى؟ أهو الرئيس مادورو؟ أم الشعب الفنزويلي بملايينه الثلاثين. تباً للسياسية حين تتجاوز دماء وآلام وأوجاع الشعوب، وتبحث عن مصالحها ومعطيات أجندتها.
أرى أن الحافلة الفنزويلية ستتعرض لانفجار داخلي قريباً، هذا إن لم تسقطها العواصف الخارجية، والأعاصير التي تهب عليها من كل الأرجاء. رغم أن من يقود هذا الحافلة، هو سائق حافلة حقيقي سابق في كراكاس، والذي ترفع وأصبح رئيساً بلا كاريزما، وبلا مؤهلات وقدرات؛ إلا أنه تركة من الرئيس تشافيز.
فنزويلا التي يجيء اسمها من اللغة الإسبانية تصغيراً لفينيسيا (مدينة البندقية)، وسميت بهذا لجمالها الأخاذ. وهذه البلد تستحق أن تعيش الرفاهية والرخاء والتقدم والعمران. لكن سياسية الخطابات الطويلة، والعنتريات الفاضية الصورية، والفعفطة والتهويش والهوبرة، قد أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه، وجعلتها تحت رحمة قوى الشدّ الدولية حينما تتخذها طاولة للقمار على سياساتها وطموحاتها.
التضخم وصل في فنزويلا حداً لم يسبقها إليه أحد في العالم. فهو تجاوز المليون في المائة. فلا سلع في الأسواق، ولا مقومات للحياة. هروب للملايين وارتفاع في معدلات الجريمة، والفساد واليأس والقنوط، عدا عن القبضة الحديدية والسجون والرصاص المتحفز. البلد على فوهة بركان والرئيس لا يرى إلا ما يريد، ولا يقبل انتخابات ديمقراطية، حتى بعد أن أعلن رئيس مجلس النواب غوايدو نفسه رئيساً ريثما تتم هذه العملية.
قبل عقود تنبأ السياسي البارز والمحامي الفنزويلي وصاحب فكرة منظمة أوبك، خوان بابلو بيريز ألفونسو، تنبأ بهذا الوضع المؤلم الذي تعيشه بلاده. حين قال: عشر سنوات من الآن، عشرين سنة من الآن، والنفط سيجلب لنا الخراب.
ألفونسو وصف النفط بفضلات الشيطان تحت الأرض والذي يفسد ما فوقها. رغم أنه كان بالإمكان أن يكون نعمة من الرحمن ويدا من الجنان والحنان؛ وجعلها في مصاف الدول الكبرى. سيما وأن فنزويلا تملك ثاني احتياطي في العالم، وهي المُصدر الثالث له.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو