الجمعة 2024-12-13 01:17 م
 

بيان صادر عن اتحاد الشيوعيين الاردنيين

01:51 م

الوكيل - اقترفت سلطات الاحتلال الصهيوني جريمة غادرة بحق مواطن أردني مسالم كان يهم بزيارة أقاربه في نابلس المحتلة هو القاضي رائد زعيتر . وهذه الجريمة النكراء تضاف الى سجل حكومات الاحتلال الدموي والمجلل بالسواد والحافل بالاغتيالات والتصفيات الجسدية والانتهاكات الوحشية لحقوق المواطنين الفلسطينيين، وخصوصاً حقهم الطبيعي في الحياة، مجرد الحياة !!. اضافة اعلان


وهذه الجريمة التي تنم عن سادية مفرطة تتلبس جنود الاحتلال وقادتهم ما كانت لتحدث لولا اطمئنان من ارتكبها ومن يقف خلفه الى أن يد العدالة لن تطاله، وشعوره أن يده طليقة في الضغط على زناد سلاحه متى شاء دون عقاب او مساءلة، وان العواقب المترتبة على جريمته محدودة وآنية .

وقد كان من الطبيعي أن تثير هذه الجريمة، كما سواها من الجرائم المتكررة، واخرها ما حدث بالأمس من تصفية ستة فلسطينيين في غزة والضفة، غضباً عارماً وسخطاً شعبياً واسعاً لدى المواطنين الاردنيين. وكان حرياً بالاجهزة الامنية أن تستوعب هذا الغضب الشعبي المفهوم والمبرر تماماً، وان لا تلجأ الى استخدام العصا الغليظة وتوقيف عدد من الشباب الذين تجمعوا بشكل عفوي في محيط السفارة الإسرائيليَّة، وان تسمح للمواطنيين الاردنيين بالتعبير عن رأيهم في هذا التمادي الاسرائيلي المستهجن وايصال غضبهم الى ممثلي الكيان الصهيونيّ الذين يستثيراستمرار وجودهم في الاردن، رغم كل ما يقترفه كيانهم ويرتكبه من جرائم وانتهاكات فظة، أوسع رفض وإدانة شعبية.

إن اتحاد الشيوعيين الأردنيين، إذ يعبر عن ادانته الشديدة لجريمة اغتيال المواطن الاردني القاضي رائد زعيتر، يطالب الحكومة الاردنية ان لا تكتفي بالاعتذار الرسمي الذي صدر عن سلطات الاحتلال الاسرائيلي؛ بل أنْ تتخذ موقفاً صلباً في مواجهة الاعتداءات والجرائم المتكررة بحق المواطنين سواء الاردنيين منهم او الفلسطينيين، والرد بجديَّة على تهديدات المسؤولين الاسرائيليين الوقحة تجاه الاردن ومصالحه المشروعة، بما يتضمَّن قطع العلاقات الدبلوماسية مع العدوّ، ووقف التطبيع. فلن يردع سلطات الاحتلال الاسرائيلي المتغطرسة وجنودها ومستوطنيها العنصريين عن العبث والاستهتار بأمن الاردن وسلامة مواطنيه ما هو أقلّ مِنْ ذلك.

اتحاد الشيوعيين الاردنيين
عمان في 12/3/2014


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة