جلسة مع سمير مطاوع

تعجبني الجلسات التي تكون في فضاء الكتب.كما حدث منذ يومين عندما سعدتُ بالجلوس مع الدكتور سمير مطاوع (المستشار الاعلامي للمغفور له باذن الله الملك حسين طيب الله ثراه ووزير الاعلام الاسبق والدبلوماسي العتيق و الصحفي والمثقف والباحث المتميز ).

كانت الكتب من حولنا والحديث الذي امتد ساعتين تناول اجزاء من تاريخ الاردن والقضية الفلسطينية حيث يمتلك مضيفنا د. مطاوع اكثر من 100 الف وثيقة نادرة حول القضية الفسطينية والصراع العربي الاسرائيلي.
ولعل كتابه « الاردن في حرب 67» يعتبر «مرجعا مهمّا» للساسة والباحثين والطلبة في جامعة «كامبردج» و» اكسفورد» وغيرها من الجامعات العالمية.

اجمل ما في الدكتور مطاوع طيبته وتواضعه ودأبه على البحث والتفتيش على اية معلومة يمكن ان تفيده كباحث واعلامي. ووفاؤه لاصحاب الفضل عليه مثل المرحوم الملك حسين طيب الله ثراه والمرحوم وصفي التل الذي يدين له مطاوع برعايته عندما كان يعمل في الاذاعة الاردنية في بداياتها حيث خصّه ببرنامج «إعرف عدوّك» وكتب له عدة حلقات.. واعاده الى الاذاعة بعدما كاد مطاوع يترك الاذاعة الاردنية للعمل في اذاعة الbbc في بيروت.

ويمتلك الدكتور مطاوع «سيرة»عميقة وثريّة وعلاقات دولية توطدت بحكم عمله صحفيا في «الاسبوع العربي» اللبنانية واذاعة وتلفزيون ال» bbc « حيث كانت بداياته مع هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطاني وهو «أول اجنبي» يعمل مذيعا في التلفزيون البريطاني.

كما انه يمتلك حوارات «نادرة» مع المرحوم الملك الحسين تُعد «وثيقة» و»وديعة» لديه.
ومن تجاربه الصحفية مقابلاته لكبار الزعماء في العالم امثال الكوبي كاستروا والهندية انديرا غاندي وقائد ثورة الجزائر احمد بن بيلا وروبرت كندي وادوارد هيث رئيس الحكومة البريطانية السابق وغيرهم من الزعماء.
وبعد ختام الزيارة التي كانت في « صالون البيت، «تسللنا» الى غرفة البحث،وهي غرفة صغيرة لم تُبق الاوراق والوثائق مكانا لجلوس اكثر من شخص واحد هو صاحب المكان.

اما «حلوى» الجلسة فكانت السيدة «جمانة « ـ عاشت الاسامي ـ ،زوجته «النابلسية» التي «أغوتنا» بـ»طنجرة محشي كوسا ودوالي» لتناول الغداء.. فاعتذرنا لضيق الوقت، مع ان «هيك أكله ما بتتفوّت».
لكننا اكتفينا بـ»وجبة عقلية» و»ثقافية» بمعية الدكتور مطاوع..
بيتكم عامر!!