السبت 2024-12-14 01:22 ص
 

جمال صوت الإمام جاذب للتراويح في مساجد محددة

01:32 ص

الوكيل - تشهد صلاة التراويح في أيام شهر رمضان الأولى إقبالا كبيراً من الرجال والنساء والاطفال، فتجد المساجد تعج بالمصلين، الذين يقفون في صفوف منتظمة بين يدي الله سبحانه وتعالى، يصطفون في خطوط منتظمة، ثم يطلق الإمام تكبيرة الاحرام، ويشرع بتلاوة آيات الله البينات، وسط هدوء وخشوع وسكينة.اضافة اعلان


يزداد الخشوع كلما كان صوت الامام في تلاوة القرآن نقيا صافيا، فيأخذهم في تدبر لكلام الله المعجز، فتنساب هذه النفحات القرآنية، إلى القلوب المتوجهة إلى الله سبحانه طمعاً في المغفرة، من رب الأرباب.

يتفاوت إقبال الناس على صلاة التراويح من مسجد إلى آخر، وفقاً لجودة قراءة الإمام، فان كان قارئا جيدا لكتابه سبحانه، فإنه يأسر القلوب، ويجعلها تواقة لسماع التلاوة العذبة، فيتفكرون في تلك الآيات البينات، بحيث لا يشعرون بالوقت، همهم أن تطول الركعات ليسمعوا إمامهم بصوته وتلاوته الرائعة.

ابو خليل، يحرص على صلاة التراويح خلف إمام يمتلك صوتاً جميلا رغم أن المسجد الذي يذهب إليه يبعد عن مكان سكنه 10 كليو متر.

وُيرجع الإسباب إلى طلب الخشوع وهو يقف بين يدي الله، فإن كان الإمام متمكنا من التلاوة، ولا يوجد أصوات لأطفال أو إزعاجات، فإن ذلك يشعره بالراحة والطمأنية.

يقول: إن الإمام الذي يصلي بنا التراويح في منطقة سكنه، لا يمتلك صوتاً نقياً، ولديه الكثير من الاخطاء، ولا يستطيع ضبط المسجد ومنع الأصوات التي يطلقها الاطفال والنساء، ما يشوش على المصلين، فلا يسمعون التلاوة، ولا يخشعون في صلاتهم.

عدنان البنا ابو داوود، لا يستطيع ان يترك المسجد الذي يصلي فيه منذ 20 عاماً، لكنه يتمنى أن يرزقهم الله بإمام يتلوا كتاب الله بتفكر وتدبر، وصوت عذب، ويدعو وزارة الأوقاف أن تسمح لمن يرغب ان يصلي بالناس أن يكون صوته جميلاً.

رغم فرحة الاطفال برمضان وسعيهم لاداء صلاة التراويح في المسجد، الا ان البعض منهم يخلق أجواء مزعجة، تشوش على المصلين، ولذك يعمد بعض الأئمة إلى طرح مسابقات وتقديم جوائز لكي يخففوا من تلك الازعاجات.

وفي هذا الصدد يقول ابو عبادة وهو إمام مسجد، الأطفال احباب الله، ويجب استيعابهم، وتشجيعهم على الصلاة في المسجد، فهذا يعطيهم دافعا للصلاة خلال رمضان وبعده، وهو لا ينكر الازعاجات والتشويش الذي يتعرض له المصلون.

يقول: إن التراويح من السنن التي سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة في شهر رمضان، التي اتفق أهل العلم على أنها سنّة مؤكدة في هذا الشهر الكريم وشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام؛ وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغِّب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بشكل واضح حتى لا يحسبها الناس فرضاً واجباً، فيقول: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه.

والتراويح جمع ترويحة، سُمّيت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، وتُعرف كذلك بقيام رمضان. وبات أئمة الكثير من مساجد المملكة يقومون بإستراحة بين ركعات القيام وهو يلقّي موعظة وتذكرة على المصلين ليتفقهوا في أمور دينهم.

أما عن عدد ركعاتها، فلم يثبت في تحديدها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه ثبت من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين سُئلت عن كيفية صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فقالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن

ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً»، ولكن هذا الفعل منه صلى الله عليه وسلم لا يدل على وجوب هذا العدد، فتجوز الزيادة عليه، وإن كانت المحافظة على العدد الذي جاءت به السنة مع التأني والتطويل الذي لا يشق على الناس أفضل وأكمل.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة