الجمعة 2024-12-13 04:44 ص
 

كلنا مع الفقراء

03:30 م

الوكيل - وبينما انا اسيــر اليوم في السوق في محافظة المفرق ..رايت رجلا جالسا على احد الارصفة كانت حالته مؤلمة ثيباه مترهلة تتضح عليه ملامح الجوع و اعتقد انه لم يكن متسولا لانني لم اراه يتسول ..ففكرت ان اقترب منه واساله بعض الاسئلة فانا من من لديه الفضول لمقارنة حياتي بحياة الاخرين و اريد انا اعرف شعوره؟ اقتربت منه و بدأت بالسلام عليه .. بعدها قلت له هل يمكنني سؤالك ؟ واعذرني لو كانت اسالتي خادشة او فضولية .. رد قائلا : نعم بامكانك سؤالي .. حينها سالته كيف حياتك اليومية ؟ هل انت سعيد ؟ ابتسم الي وقال : حياتي ببساطة هي البحث عن لقمة العيش لا اكثر ..سعيد لانني لا املك الهموم حزين لانني لا املك الطعام ..ثم بعدها سالته : كيف هو بيتكم واين هو ؟ رد قائلا : اقطن في بيت صغير جدرانه مترهله ..ولكن احمد الله انني امتلك منزلا فانا اعتبر غنيا مقارنتا بمن لا يملكون المنازل . فهناك من لا يملكون اصقفا تحميهم من الامطار والشمس ..هناك من لا يملكون جدرانا تحميهم من الرياح الباردة و الحيوانات الضارة ..حينها نظرت اليه بحزن وقلت له .. هل استطيع ان اساعدك ... فقال : نحن في المنزل سبعة أشخاص لن أكلف عليك.. ولكن نحن في شهر صيام فأطلب منك .. ولا أريد أن يعرفني أحد .. فقط أريد منك فطور ليوم غد .. وأعطيته ما يسده ويكفي جوعته وجوعته أطفاله الصغار .. وقد امتلأت لأجله حزنا وألما .. لا يجد ما يفطر عليه .. أسررت الحزن في نفسي وذهبت .. كلنا نهنأ في هذا الشهر بأنواع المطعومات ..

اضافة اعلان


وتوضع في موائدنا أشهر المأكولات .. وكم يتمنى الشخص أن يؤذن المغرب حتى يروي عطشه ويذهب عناء يومه .. وينتقل في هذه الموائد .. طولا وعرضا .. ولكننا نسينا .. وربما تناسينا أننا في حين أنه لا يكون بيننا وبين اللذة في أكلنا وشربنا إلا أن يؤذن للمغرب .. أن هناك .. من ينتظر رحمة الله تعالى .. لأنه لا فطور عندهم سواءا أذن أو لا ..هناك من يفطرون بالنية ..لأنهم لا يجدون .. ما يفكون به جوعتهم ..


انس نايف العموش


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة